أكدت الندوة التطبيقية التي عقدت عقب عرض مسرحية « سكة بن عاصي « ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين، أن المسرحية تستلهم التاريخ وتحافظ عليه انطلاقا من حب الوطن.
شارك في الندوة كل من الفنانة الكويتية باسمة حمادة، والفنان والمصمم القطري عبد الله دسمال الكواري، وحضرها كوكبة من الفنانين والمسرحيين. ومسرحية سكة بن عاصي من إنتاج شركة الوكرة للإنتاج الفني والثقافي، وتأليف وإخراج سعد بورشيد.
وقالت الفنانة باسمة حمادة: قرأت النص لكن ما تخيلته لم أجده على خشبة المسرح، وسكة بن عاصي هي وطن لمجموعة من العميان بينهم محبة وألفة، والحب الذي بين خويلد وعليا الذي أنقذ المكان، وهما اللذان حافظا على السكة وعلى المنبع الأساسي. مشيرة الى أن جلوس العميان على الدكة أخذ وقتا طويلا من العمل، مؤكدة أن إطالة الكوميديا في بعض المواقف ليست محبذة دائما لأنها تقتل الإيقاع. وقالت ان الممثلين كانوا متفاوتين من ناحية الأداء والوقوف على الخشبة. مضيفة أن الموضوع جميل جدا ولكن المخرج كان بحاجة لإعداد الممثل بشكل أكبر.
وقال الفنان عبدالله دسمال الكواري: خط الخداع والتحايل حدث والكاتب سعد بورشيد كان موفقا في استلهام هذه الفكرة، فالتيمة جميلة ورسالة المسرحية وصلت الى الجمهور والمنظر العام للعرض عبر عن الزمان والمكان. فالسكة التي في الوكرة لها دلالات لابد أن تكون موجودة، ومصمم المناظر كان موفقا في اختيار اللونين الأبيض والأسود، وجعل المكان محايدا، بحيث دل على الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث لكنه لم يوفق في اختيار العناصر الدالة على السكة والدليل أن الشبابيك التي استخدمت أقرب الى الطراز الكويتي منه الى القطري.
وقال الكاتب والمخرج سعد بورشيد: حرصنا من خلال هذا العمل على الاستفادة من التراث القطري، لنؤكد رسالتنا بأننا لا ننسى تاريخنا وخاصة مدينة الوكرة التي بها سكة بن عاصي حتى اليوم فالعمل يحمل الكثير من الرسائل الإيجابية.
