

تؤكد الفنانة التشكيلية والكاتبة منى العنبري أن ذكريات شهر رمضان لا يمكن مسحها من الذاكرة، وأن كل رمضان يمر عليها يزيد في رصيد الذكريات الجميلة التي تبقى محفورة في الذاكرة طويلا.
وقالت منى لـ «العرب» إن شهر رمضان في فترة طفولتها كان هو الأحلى فقد كان شهر رمضان هو الشهر الوحيد في العام الذي يسمح للأطفال أن يخرجوا فيه في فترة الليل، وغير رمضان لم يكن مسموحاً أن يخرج الطفل في الليل، ففي رمضان كانت لديهم ألعاب كثيرة، لأن في النهار لم يكن هناك أية ألعاب بسبب الصوم، وبالتالي يتم تعويضهم بسبب حرمانهم من اللعب في النهار بأن يخرجوا ويلعبوا بعد الإفطار وبعد التراويح.
القرنقعوه
أما عن القرنقعوه فقالت: من الذكريات التي نفتقدها كذلك طقوس القرنقعوه والذي يعد من أهم العادات الرمضانية الشعبية في المجتمع الخليجي وتأتي في ليلة النصف من رمضان احتفالاً باكتمال نصف الشهر وكذلك تعتبر عادة من عادات تشجيع الأطفال خلال شهر رمضان على الصيام ومن أجل إدخال الفرحة إلى قلوبهم وحسب العادات والتقاليد الخليجية وما تكاد الشمس تغرب حتى يتناول الأطفال إفطارهم على عجل، ثم يأخذون في التجمع والسير في شبه مظاهرة حاملين حول أعناقهم أكياس القرنقعوه، مرددين أهازيج القرنقعوه أو القرقيعان وأناشيده الشعبية. ومن المميز لعب الأطفال في هذه المناسبة من خلال مرورهم على البيوت لتجميع المكسرات والحلوى من أهل الأحياء الشعبية وتختلف أناشيد البنات عن أهازيج الأولاد.
وتابعت منى: من الذكريات الجميلة أيضا في شهر رمضان، ليالي القرآن والتلاوات الرائعة في المساجد. هي لحظات مميزة تجمع الناس في صلوات التراويح وتلاوة القرآن الكريم.
وعن أكثر ما تفتقده منى العنبري هذه الأيام قالت: أحد الأشياء التي أفتقدها في رمضان هي الأجواء الرمضانية القديمة في الأسواق والمطاعم، حيث توجد الأطعمة الشهية والحلويات التقليدية التي تعطي شعوراً خاصاً بالتواصل والترابط الاجتماعي.
لوحات تراثية
وبشأن أهم إبداعاتها للشهر الفضيل أوضحت منى العنبري: بالنسبة للأعمال والإبداعات، فقد سبق أن شاركت بأربع لوحات تراثية في معرض فني على إحدى ساحات كتارا حاولت من خلال الريشة والألوان أن أجسد شخصية المسحر، وأجواء رمضان والقرنقعوه، وأيضا في شهر رمضان يمكننا مشاركة الفرحة والإبداع معًا عن طريق مشاركة الوصفات الرمضانية أو تبادل الأفكار لقضاء وقت ممتع خلال هذا الشهر الكريم، وهي تعد واحدة من الطقوس الرمضانية المنتشرة بين النساء، حيث تتشارك السيدات أهم الوصفات الرمضانية اللذيذة الناجحة.