حظيت عملية قرعة مونديال قطر 2022 الذي اسدل الستار عليه يوم الجمعة الماضي في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسعادة جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وكبار المسؤولين الرياضيين ونخبة من أساطير ونجوم اللعبة، إضافة إلى ممثلي المنتخبات المشاركة بنسبة مشاهدة زادت عن 200 مليون شخص حول العالم، حيث تواجدت أكثر من 350 قناة ناقلة لهذا الحدث المهم، وأسفرت عملية سحب قرعة مونديال قطر 2022 عن مجموعات صعبة للمنتخبات العربية واختبارات قوية خلال بداية مسيرتها بالبطولة عبر 4 مواجهات مع ممثلي أوروبا وأمريكا الجنوبية حيث ستلعب تونس في المجموعة الرابعة مع فرنسا حاملة اللقب والدانمارك و(ربما) الإمارات في حالت تأهلت. ويلعب المغرب أمام بلجيكا وكرواتيا وكندا في المجموعة السادسة، فيما السعودية ستلعب في المجموعة الثالثة إلى جانب الأرجنتين والمكسيك وبولندا.
ويشارك المنتخب المغربي في النهائيات للمرة السادسة، وتمكن من تجاوز دور المجموعات مرة واحدة عام 1986 في المكسيك حيث انتهى مشواره عند ثمن النهائي على يد ألمانيا الغربية (صفر-1). ويبدأ «أسود الأطلس» مشوارهم في النهائيات ضد كرواتيا التي وصلت الى نهائي 2018، قبل أن يلاقي بلجيكا المدججة بالنجوم ثم كندا.
من جانبه، يخوض المنتخب التونسي النهائيات للمرة الثانية تواليا والسادسة في تاريخه. وتفتتح «نسور قرطاج» مشوارها بمواجهة الدانمارك في 22 نوفمبر، قبل أن يلتقي المنتخب المتأهل عن الملحق الدولي الذي سيكون إما الإمارات أو أستراليا أو البيرو.
ورغم ابتعاد المنتخب القطري (العنابي) ممثل البلد المضيف عن مواجهة المنتخبات التي توجت بلقب البطولة من قبل، فإنه سيكون على موعد مع 3 اختبارات صعبة، إذ يستهل مسيرته في البطولة بمواجهة المنتخب الإكوادوري الذي قدم عروضا رائعة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للبطولة وحجز مقعده في المونديال عن جدارة.
في الوقت نفسه، سيكون المنتخب السعودي (الأخضر) على موعد مع بداية صعبة للغاية في مواجهة المنتخب الأرجنتيني ثاني تصفيات أمريكا الجنوبية والفائز بلقب المونديال في نسختي 1978 و1986 علما بأن المنتخب الأرجنتيني هو المصنف الرابع على العالم حاليًا.
واشادت الصحف العربية ومنصات التواصل العربية إشادة واسعة بالتنظيم الرائع لمراسم قرعة كأس العالم 2022، وعبر إعلاميون ومغردون عن فخرهم بما قدمته قطر من تنظيم وجودة على جميع الأصعدة، أدى في النهاية الى اخراج مراسم القرعة إلى نجاح بهذا الشكل، واعتبروا ان ما تقوم به قطر هو فخر لكل الخليج والعرب.
كما سلطت الضوء على ما تناوله حفل القرعة الذي شهد العديد من المفاجآت، وشكل نقل نوعية في عملية سحب القرعة مقارنة عن الحفلات السابقة، حيث تضمن الحفل عروضاً حية مستوحاة من مزيج يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
مدربو المونديال جاهزون لكأس العالم
إنريكي: مجموعتنا قوية بوجود ألمانيا
قال لويس إنريكي، مدرب إسبانيا إن مجموعة منتخب بلاده قوية للغاية لاسيما وأنها
منتخب ألمانيا لكننا كنا في التصنيف الأول بفضل العمل المتميز الذي قمنا به طوال السنوات الأخيرة.
الآن هو وقت دراسة هذه المنتخبات ومواصلة التفكير وعلينا أن نثق في فريقنا.
مدرب الأرجنتين: الأمور جيدة
أكد ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين أن الأمور جيدة وأنا أؤمن بقدراتنا. لا يمكننا أن نتذمر من القرعة لكن لا يمكننا أيضاً أن نشعر بالطمأنينة.
وقال: المكسيك خصم نعرفه وبولندا تأهلت على حساب السويد (في الملحق الأوروبي) والسعودية خاضت حملة تصفيات رائعة. المجموعة صعبة لكن أود أن أقول لجمهورنا: تحلوا بالهدوء واستمتعوا بكأس العالم. أتمنى أن تخوض الأرجنتين المباراة النهائية».
تيتي: مجموعة غير سهلة
قال تيتي، مدرب البرازيل إن مجموعتنا ليست مجموعة الموت كما أنها ليست سهلة. الأمور كلها كما هي (مثل قرعة البرازيل في روسيا 2018) – المنتخب الوحيد الذي لم يقع معنا هو هذه المرة هو كوستاريكا! معنا منتخبا سويسرا وصربيا وهما منتخبان تأهلا على حساب إيطاليا والبرتغال بالإضافة إلى الكاميرون التي تعد قوية جداً في مدرسة الكرة الأفريقية. يجب أن نواصل التحسن».
ديشان: لا أشعر بأي ضغط
أكد ديدييه ديشان، مدرب فرنسا حامل اللقب أنه لن يفرط في السعادة بعد القرعة. خاصة والدانمارك معنا في المجموعة وهم ظهروا بشكل رائع في كأس الأمم الأوروبية حيث تأهلوا لنصف النهائي كما أنهم يحتلون المركز 11 في تصنيف الفيفا وهم بلا شك أحد أفضل المنتخبات الأوروبية.
وقال: نحن أبطال العالم لكن هذا مرّ عليه أربع سنوات. لا أشعر بأي ضغط بل أشعر بالسعادة. بالطبع فإن (وضعنا كحامل اللقب) يزيد من توقعات الجماهير لكنني في غاية الهدوء. لا يقع علينا أي ضغوط لكننا نشعر بالحماس حيال كأس العالم».
فان جال: لا نعرف شيء عن المنافسين
تحدث لويس فان جال، مدرب هولندا وقال إن هناك خصوما لا نعرف عنهم أي شيء. فأنا على الأقل لا أعرف عنهم شيئاً كما أنني أعتقد أن محللي الأداء لا يعرفون معلومات كثيرة عنهم ولذا علينا أن نبذل جهداً كبيراً في الفترة المقبلة.
وأضاف: في 2014، وقعنا في أصعب مجموعة في البطولة برفقة إسبانيا بطل العالم وتشيلي الذي كان ثالث أقوى منتخبات أمريكا الجنوبية حينها بالإضافة إلى أستراليا التي تتسم بالروح القتالية العالية. إذا قارنا ذلك بالقرعة الحالية فأرى أن القرعة الحالية أفضل حتى إذا تحتم علينا أن نواجه بطل أفريقيا هذه المرة».
جاريث ساوثجيت: ديربي بريطاني متوقع
قال جاريث ساوثجيت، مدرب إنجلتر إننا لم نلعب ضد أول منتخبين (الولايات المتحدة وإيران) منذ وقت طويل، أما الخصم الثالث (ويلز أو الفائز من أسكتلندا وأوكرانيا) فهو مجهول في الوقت الحالي لكن قد يسفر الأمر في النهاية عن دربي بريطاني. لكن نحن نعرفهم جيداً! حين تكون في المستوى الأول فأنت تحظى بميزة الابتعاد عن ستة أو سبعة منتخبات كبرى لكن هناك منتخبات قوية في المستوى الثاني من بينها الولايات المتحدة وأنا أعرف جريج يبرهالتر جيداً، فقد التقينا عدة مرات وجرت بيننا محادثات طويلة عن أمور كثيرة.