الجماهير تترقب جولة ما بعد الانتقالات الشتوية لدوري نجوم قطر
رياضة
03 فبراير 2016 , 12:40م
الدوحة - قنا
تعود الإثارة إلى أجواء ملاعب كرة القدم القطرية ابتداء من يوم غد الخميس مع بدء الجولة السابعة عشرة من بطولة دوري نجوم قطر التي تحمل قدراً كبيراً من الأهمية كونها جولة ما بعد الانتقالات الشتوية.
ويترقب متابعو الدوري ماذا سيقدم اللاعبون الجدد في هذه الجولة المهمة في عمر البطولة التي يتصدرها نادي الريان بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه ناديي لخويا والجيش.
وتحمل هذه الجولة بعض المواجهات الصعبة والمتكافئة في نفس الوقت وكذلك بعض المواجهات القوية جدا .. حيث شهدت الجولة الماضية خسارة الجيش الوصيف من الخور صاحب المركز الـ 11 في ذلك التوقيت في واحدة من كبرى مفاجآت البطولة.
وسوف تنطلق الجولة بمواجهتين يوم الخميس فيلعب الجيش مع الخريطيات والسد مع الأهلي وتقام المبارتان على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد وهما من المواجهات الصعبة والمتكافئة في نفس الوقت حيث يمكن لأيٍ من الفرق الأربعة تحقيق الفوز على الآخر، ويحتاجون فيها للفوز والانطلاق في جدول الترتيب لاسيما السد الذي أصبح وضعه صعبا في جدول الترتيب - الرابع - ومهددا بفقدان هذا المركز إذا استمرت نتائجه على نفس المنوال حيث إنه خسر في الجولة الماضية من الوكرة وبنتيجة كبيرة 3 / 1، وأصبح مطالبا بتصحيح الأوضاع في هذه الجولة ومواجهته لن تكون سهلة مع الأهلي.
وتتواصل الجولة يوم الجمعة بإقامة 3 مباريات يلعب أم صلال مع قطر في لقاء صعب ومهم للفريقين، فالأول يبحث عن الذهاب صوب المربع الذهبي وقطر يبحث عن طوق النجاة من الهبوط حيث إنه في المركز قبل الأخير برصيد 10 نقاط ومهدد بقوة للهبوط للدرجة الثانية.
ويلعب أيضا لخويا أمام السيلية في لقاء صعب ومهم بالنسبة للخويا الذي حقق 8 انتصارات متتالية في المسابقة ويسعى لمواصلة الانتصارات، ولكن مباراته هذه المرة لن تكون سهلة حيث يصطدم بمنافس عنيد يقوده واحد من المدربين المتميزين في البطولة القطرية وهو التونسي سامي الطرابلسي الذي طور وغير كثيرا من أداء الفريق ويصعب التكهن بنتيجة هذه المباراة حتى لو كان للخويا أفضلية.
تأتي مباراة القمة بين العربي والغرافة وهى قمة معتادة في الدوري القطري ولكن في ظروف هذه المرة الفريقان خارج دائرة المنافسة ويسعيان لتحقيق الانتصار والتقدم خطوة للأمام وهما يمتلكان لاعبين جيدين ونجحوا في ضم صفقات جديدة في يناير.
وتختتم الجولة يوم السبت بمواجهتين مهمتين الأولى بين الوكرة والخور على ملعب الوكرة في مباراة مهمة وصعبة في نفس الوقت للفريقين حيث إن كلاً منهما حقق فوزا غير متوقع في الجولة الماضية، الوكرة فاز على السد والخور فاز على الجيش وبالتالي يطمعان في الفوز في لقائهما المقبل ..والثانية بين الريان المتصدر مع مسيمير الذي يحتل المركز الأخير لتكون بمثابة مواجهة القمة بالقاع.
وبمجرد طي صفحة البطولة الآسيوية تتجه أنظار الجماهير إلى "دوري نجوم قطر " من جديد بعد أن استعادت الفرق معظم لاعبيها الذين سيلتحقون بالتشكيلة الأساسية بعد أن تغيبوا عنها في الجولة السابقة ، إضافة إلى أن بعض الأندية قامت بتعاقدات مع بعض اللاعبين لتعزيز رصيدها البشري للمنافسة على ألقاب هذا الموسم.
ولن تقدم الجولة السابعة عشرة مباراة قمة كبيرة ولا مباراة دربي ولا أي مواجهة بين فرق المقدمة فقط ولكن تعد مباراة الغرافة والعربي التي ستقام على ملعب ثاني بن جاسم بالغرافة يوم الجمعة المقبل المواجهة التي قد تكون الأكثر إشارة من حيث القيمة التاريخية والتنافسية للفريقين.
تجدر الإشارة إلى أن بعض مباريات هذه الجولة تجمع بين فرق تعرضت للخسارة في الجولة الأخيرة وهي المباراة الافتتاحية بين فريقي الجيش والخريطيات وكلاهما خسر مباراته بالجولة 16 حيث خسر الجيش أمام الخور فيما خسر الخريطيات أمام فرق لخويا ، وما من شك أن اللعب بخيار الفوز وحده سيكون شعارا مشتركا بين الفرق الأربعة التي ستبذل كل شيء لوقف نزيف النقاط خاصة أنها قدمت أداء قويا في الجولة السابقة دون أن تتمكن من قلب الموازين لصالحها أو الخروج على الأقل بنقطة تعادل واحدة .
والفرق الأخرى التي خسرت بالجولة السابقة هي فريق مسيمير الذي يخوض مواجهة صعبة وقاسية أمام الريان متصدر الدوري الذي هزمه في مواجهة القسم الأول وإن كان ذلك بصعوبة بعد أن اضطر الريان للانتظار 70 دقيقة ليجد الطرق الموصلة إلى مرمى منافسه.
أما فريق أم صلال بدوره لم يفز في الجولة السابقة ويخوض مواجهة غامضة الملامح أمام فريق قطر الذي لم يحقق الفوز بدوره ولكنه خرج بنقطة تعادل من مواجهته أمام العربي وهذه المواجهة ستكون على درجة عالية من الصعوبة بالنسبة للفريقين وخاصة لفريق نادي قطر الذي يتوجب عليه حصد ثلاث نقاط للبقاء على اتصال وتواصل مع الفرق التي تسبقه وتتقدمه على لائحة الترتيب إن شاء فعلا أن يتجنب متاعب الهبوط في المواجهات الفاصلة وبالتالي فإن الخيار الوحيد أمامه وأمام مدربه لازاروني هو اللعب للفوز حتى وإن كان على حساب فريق أم صلال الذي يوجد في وسط الترتيب ويطمع في اجتياز حاجز المركز الخامس الذي حققه بالموسم الماضي.
ومن المرجح أن يشتد التنافس في المباراة التي تجمع السيلية ولخويا على الرغم من تفاوت قدرات السيلية ولخويا من حيث القدرات والإمكانيات ورصيد النقاط .. خلافا لمباراة الوكرة والخور التي تتقارب فيها موازين القوى بين الفريقين بوجودهما بالمركزين التاسع والعاشر.
م.ب