

اعتبر مرشحون في انتخابات المجلس التمثيلي الطلابي بجامعة قطر، أن الانتخابات فرصة كبيرة للتعبير عن آراء وأفكار طلاب الجامعة، ومعالجة المشاكل التي يعاني منها الطلاب وإيصالها إلى إدارة الجامعة، مضيفين أن هدفهم من وراء ترشيح أنفسهم هو مساعدة زملائهم، والتخفيف من الصعوبات الدراسية التي يواجهونها، وإثراء الحياة الطلابية بالأنشطة الاجتماعية والثقافية والعالمية.
وقال مرشحون في تصريحات منفصلة لـ «العرب» إن برامجهم الانتخابية قائمة على تعزيز مهارات وقدرات الطلاب لمواكبة متطلبات سوق العمل، وتعديل لوائح الجامعة بما يتناسب مع رغبات الطلاب، من أجل تحسين جودة الحياة الطلابية داخل الجامعة.
وكانت جامعة قطر قد فتحت باب الترشح لانتخابات المجلس التمثيلي الطلابي في 11 أكتوبر الماضي، وأعلنت أسماء المرشحين في الانتخابات عن كل كلية في 27 أكتوبر، ومن المقرر بدء التصويت الإلكتروني لجميع طلاب الجامعة يومي 4 و5 نوفمبر.

ناصر المسلماني: برنامجي إصلاحي وهدفه حل مشاكل الزملاء
أوضح الطالب ناصر سلطان المسلماني، المرشح على أحد مقاعد كلية القانون بانتخابات المجلس التمثيلي الطلابي بجامعة قطر، أن برنامجه الانتخابي قائم على إصلاح قوانين ولوائح الجامعة، بما يتناسب مع رغبات الطلاب.
وأكد المسلماني أنه «كطالب قانون لن يرضى بجعل اللوائح عائقاً أمام تحسين جودة تجربة الطلاب في الجامعة»، مضيفاً أنه سيسعى لتسخير اللوائح بما يخدم الطالب أولاً، وبما لا يتعارض مع رؤية الجامعة المستقبلية، وأنه سيعمل جاهداً على التأكد من تطبيق جميع القوانين وسياسات الجامعة التي تصب في مصلحة الطالب وحقوقه.
وعن الأهداف التي يسعى لتحقيقها، قال طالب كلية القانون، إنه يستهدف حل المشاكل المتعلقة بالمعمل (اللاب) في بعض مواد القانون، حيث إن المعمل في بعض المواد يشكل عائقاً في تسجيل المواد الأخرى بسبب وقته غير المناسب، مضيفاً «حل مسألة طرح بعض المواد في فصل معين واقتصارها على هذا الفصل كالمواد التي تطرح في فصل الخريف، ولا تكون هناك فرصة للطالب أن يسجل بها في فصل الربيع أو فصل الصيف».
وتابع: «حل مشكلة عدم قدرة الطلاب على استيفاء وتسجيل جميع المواد اللازمة للمسارات التخصصية (الجنائي والتجاري) في كلية القانون، وذلك بتغيير المتطلبات السابقة لبعض المواد، وطرح بعض المواد باللغة العربية، وعدم اقتصارها على اللغة الإنجليزية فقط».
وذكر المسلماني أنه يسعى لطلب وجود استبيان في كل فترة معينة قبل بداية كل فصل يتم من خلاله تصويت الطلاب واختيارهم المواد الاختيارية المراد طرحها في الفصل المقبل، ووجود اجتماعات عن بُعد مع رؤساء الأقسام في كلية القانون بشكل دوري لمناقشة مشاكل الطلاب وحلها.
إضافة إلى ذلك، أوضح أنه يرغب في ترتيب خطط للزيارات الميدانية التي تساهم في معاينة الطالب ما يتعلمه في كلية القانون على أرض الواقع، واقتراح إنشاء مسار دراسي عن بُعد للطلاب الموظفين في كلية القانون، بحيث يكون للطالب الموظف حرية الاختيار بين المسار الحضوري ومسار الدراسة عن بُعد بما يتناسب مع ظروفه ورؤية جامعة قطر، ومتابعة طرح الدورات القانونية التي تساهم في تطوير الملكة القانونية لدى الطلاب.
واعتبر المسلماني أن الانتخابات فرصة لخلق تجربة جامعية ترتقي بطموحات الطلاب، وأن تكون وسيلة لإيصال أصوات الطلاب لإدارة الجامعة.

مريم سليمان: أعمل على تخفيف المعاناة الدراسية
قال الطالبة مريم سليمان، المرشحة على أحد مقاعد كلية العلوم الصحية، بانتخابات المجلس التمثيلي الطلابي بجامعة قطر، إنها تسعى لأن تكون صوت طلاب كلية العلوم الصحية، وإيصال أصواتهم إلى الإدارة العليا بالجامعة.
وأضافت مريم أنها «تريد أن تكون قوتهم وعصاهم التي يتوَكؤون عليها، لكيلا يعانوا إطلاقاً، ودعمهم عند الحاجة للمساعدة.. كما أريد أن أصبح أملهم نحو مستقبل تعليمي مشرق».
وأكدت المرشحة أن الهدف من الترشّح بالانتخابات الطلابية هو جعل جامعة قطر بيئة حيوية ومتنوعة للطلاب، سواء دراسياً أم اجتماعياً في كل مرحلة من المراحل الجامعية.
وحول الأسباب التي تجعل الطلاب يؤيدونها، قالت: «ما يجعلني مميزة ومختلفة عن المرشحين الآخرين أنني أملك طموحاً لمساعدة زملائي الطلاب؛ لأنني أعلم معاناتهم، فليس من السهل أن يكون لديك هذا الكم الهائل من الضغط، سواء من الامتحانات أم المشاريع أم الواجبات التي تقع على عاتق الطلاب».
وتابعت مريم: «أريد أن أساعدهم من كل أعماق قلبي، ليس لكي أحصل على مقابل، فقط من أجل مساندتهم»، مضيفة «أريد الحصول على رضاهم حتى أصبح المسؤولة عنهم أمام الجامعة».
وذكرت أن لديها هدفاً لجعل جامعة قطر بيئة ذات ثقافات متنوعة قابلة للازدهار، إضافة إلى جعل كلية العلوم الطبية وطلابها في مكان أفضل.

أسماء الحر: أسعى إلى تطوير المهارات وحل المشاكل
اعتبرت الطالبة أسماء عيسى الحر، المرشحة على أحد مقاعد كلية الآداب والعلوم بالمجلس التمثيلي الطلابي في جامعة قطر، أن الانتخابات فرصة لتمكين الطالب للقيام بأدواره غير الدراسية، وتساعد في زيادة نسبة المشاركة الطلابية في الحياة الجامعية.
وقالت أسماء إن أهمية المجلس التمثيلي تكمن في أنه حلقة الوصل بين الطلاب والإدارة، لذلك اخترت لبرنامجي الانتخابي شعار: «صوتك طريقنا وتمكينك هدفنا»، موضحاً أنها تهدف من خلال هذا الشعار لإيصال رسالة إلى الطلاب بأن يطرحوا أفكارهم وآراءهم في الحياة الجامعية.
وأضافت أن برنامجها الانتخابي يتلخص في 4 نقاط مهمة تعكس جزءاً من شعاره على أرض الواقع، وهي أولاً زيادة نسبة المشاركة الطلابية في الحياة الجامعية، وهذا جزء من تفعيل صوت الطالب، حيث إن الجامعة جزء من حياة الطالب، ومن المهم أن ينعكس هذا على مهارات وقدرات الطالب في المشاركة والتجاوب وصقل خبرته خلال سنوات الدراسة».
وتابعت «ثانياً وضع خطة لتنمية القدرات والمهارات الشخصية للطالب، ليستطيع المشاركة بقوة في الحياة الجامعية، ويشمل تطوير الذات والقدرات والمهارات، وقد آمنت بهذا الهدف عن تجربة خضتها بحصولي على شهادة تدريب مدربين «TOT+» أثناء الدراسة في الجامعة، وقد أضافت الكثير لي، فعلينا أن نطور الطالب ليواكب المتطلبات في الحياة المجتمعية والعملية وبما يتماشى مع الركيزة الأولى في رؤية قطر الوطنية، وهي التنمية البشرية».
واستكملت «ثالثاً: وضع آلية لاستقبال الأفكار والمشاكل لدى الطلاب ومتابعة حلها، فالكثير من الطلاب يرى عدم الاهتمام برأيه أو فكرته أو مقترحه أو مشكلته، أو غيرها من الأمور التي تهمه كطالب، ولذلك أتت هذه الفكرة لتسهيل عملية وصول أصوات الطلاب عن طريق تفعيل آلية في مواقع الجامعة الإلكترونية، ومن خلالها يستطيع الطالب تتبع مقترحه أو مشكلته منذ إرسالها وحتى إيجاد الحل المناسب لها، وهذا سوف يعزز الشفافية ويزيد الثقة لدى الطلاب».
وواصلت قائلة: «رابعاً: تفعيل الشراكات المحلية على مستوى الدولة لتعزيز الخبرات، وننتقل في هذا الهدف إلى المجتمع الأكبر، وهو خارج الجامعة، وخاصة لطلاب السنوات الأخيرة من التخرّج، حيث سنسعى لتعزيز مهارات وقدرات الطالب لمواكبة متطلبات سوق العمل».

محمد المري: هدفي الاستفادة من الطاقات الشبابية لخدمة مجتمعنا
قال الطالب محمد عبدالله المري، المرشح عن كلية الآداب والعلوم في انتخابات المجلس التمثيلي الطلابي في جامعة قطر، إن مشاركته كاستشاري في المجلس التمثيلي السابق ساعدت في اتخاذ قرار الترشح بالدورة الحالية، مؤكداً أنه يسعى لتحفيز شباب الجامعة على المشاركة والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وأضاف المري أنه يسعى لمساعدة زملائه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن يكون صوتاً لطلاب كليته لدى الإدارة العليا في الجامعة.
وأوضح أن البرنامج قائم على عدة نقاط، وهي تعزيز روح المشاركة والتعاون بين الطلبة والإدارة، وبث روح القيادة والمسؤولية لدى الطلبة، وممارسة حرية الرأي والتعبير، وإثراء الأنشطة العلمية والثقافية في تخصصات الطلبة المختلفة.
وتابع أنه يسعى أيضاً إلى توعية الطلبة بحقوقهم وواجباتهم، حسب لوائح الجامعة المعمول بها، والاستفادة من الطاقات الطلابية لخدمة المجتمع، حسب ضوابط الدين والعادات والتقاليد المعمول بها في قطر.
وأكد المرشح من كلية الآداب والعلوم أنه يهدف من خلال ترشحه خدمة زملائه الطلبة، وتقريب وجهات النظر، ورفع المقترحات والشكاوى لإدارة الجامعة، وإشراك الزملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة في صياغة المقترحات جزء لا يتجزأ من مجتمع الجامعة، وتوسيع دائرة الخصومات لتشمل خدمات المواصلات والاتصالات.