ثمن الرئيس السوداني عمر حسن البشير إيفاء دولة قطر  بكافة الالتزامات التي قطعتها على نفسها والمتعلقة بعملية السلام في إقليم دارفور، معبرا عن تقدير السودان حكومة وشعبا لحرص دولة قطر على تحقيق الاستقرار في الإقليم وفي كافة ربوع السودان.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس البشير اليوم ، مع رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التيجاني السيسي.

واكد الرئيس السوداني خلال اللقاء أهمية مواصلة جهود تحقيق الاعمار والاستقرار في دارفور من خلال تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى المرتبطة بعملية السلام في الإقليم.

من جانبه قال التيجاني السيسي،" إن الرئيس البشير أكد أهمية مواصلة جهود تحقيق الاعمار والاستقرار في دارفور من خلال تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى لعملية السلام، وأنه أطلع الرئيس
السوداني على مجريات عملية السلام في دارفور، وسير تنفيذ اتفاق سلام الدوحة على أرض الواقع خاصة ما يتعلق بالمشروعات التنموية الكبرى".

وشدد رئيس السلطة الاقليمية لدارفور على أن "دولة قطر ظلت تقدم الدعم الكبير لتنمية دارفور وتعزيز السلام في الإقليم".

وتطرق السيسي إلى افتتاح الحزمة الأولى من مشروعات السلطة الاقليمية لدارفور. وقال "إن الرئيس البشير سيقوم بافتتاحها خلال الفترة المقبلة"،مشددا في الوقت نفسه على أن قضية الترتيبات الأمنية من أولويات مرحلة السلام الراهنة في دارفور خاصة ما يتعلق بتوفيق اوضاع قوات الحركات المسلحة، وإنجاح مشروعات العودة الطوعية واستدامة العودة الموسمية التي تتم خلال فصل الخريف، لافتا الى أن العودة الطوعية التي تمت في كل ولايات دارفور تمت بأعداد كبيرة جدا مما يتطلب مجهودات مكثفة للاستفادة القصوى منها.

وكشف عن أن الرئيس البشير وافق على قيام قناة دارفور الفضائية دعما للسلام والاستقرار، وبدأت الاجراءات العملية في هذا الخصوص، مشيرا إلى أنها ستعمل على عكس ما يتم في دارفور من مكاسب ونجاحات لعملية السلام، والرد على الجهات التي تسعى لاستهداف عملية السلام إعلاميا.

ولفت رئيس السلطة الاقليمية لدارفور الى أن الخطة الأمنية المحكمة التي نفذتها الدولة ساهمت بصورة كبيرة في استتباب الامن وتوسيع دائرة السلام واستكمال مشروعات السلام الاجتماعي وتقدم عملية السلام على أرض الواقع في كافة مناحيها.