شكلت بطولة كأس سمو الأمير لكرة اليد خير ختام للموسم الناجح لكرة اليد القطرية، حيث تحققت العديد من النجاحات والإنجازات على المستوى الخارجي والداخلي بالنسبة للأندية والمنتخبات الوطنية، بما يعزز من تميز كرة اليد القطرية التي أصبحت تحظى بمكانة رائدة على المستوى القاري والعالمي.
كذلك جاءت بطولة كأس سمو الأمير لتكون مسك الختام في ظل نجاح اتحاد كرة اليد في تقديم نسخة رائعة تنظيمياً على مختلف المستويات تعزز تميز التنظيم في باقي البطولات، كما شكل التنافس القوي على مستوى الدوري في مختلف البطولات، إضافة للدوري، حيث استمر التنافس والصراع حتى الأمتار الأخيرة، وهو ما أثمر مشهدا رائعا تنوعت فيه الألوان على منصات التتويج حيث نجح الوكرة في إحراز لقب بطولة كأس الاتحاد، بينما توج الريان بطلا للدوري وحقق العربي كأس قطر بينما اختتم الدحيل الموسم بالحصول على لقب كأس سمو الأمير المفدى لكرة اليد وذلك للمرة الرابعة في تاريخه.
علو كعب العنابي آسيوياً
هذا الموسم شهد نجاحات عديدة، في مقدمتها مشاركات منتخبنا الوطني على المستوى القاري حيث واصل سيطرته على آسيا باعتباره البطل التاريخي وصاحب الإنجازات القياسية لفوزه بالبطولة القارية للمرة السادسة على التوالي في إنجاز غير مسبوق بالإضافة إلى تتويجه بالميدالية الذهبية للألعاب الآسيوية للمرة الثالثة في تاريخه، ليثبت عنابي اليد أنه الأفضل في القارة الآسيوية بالعروض القوية والمتميزة التي قدمها طيلة الأعوام الماضية والتي توجها بهيمنته المطلقة على عرش القارة الصفراء. كما ضمن كذلك التأهل لبطولة العالم المقبلة المقرر إقامتها في كرواتيا والدنمارك والنرويج خلال الفترة من الرابع عشر من يناير إلى الثاني من فبراير 2025، للمرة العاشرة في تاريخه بعد البرتغال 2003 وتونس 2005 وألمانيا 2007 وإسبانيا 2013 وقطر 2015 وفرنسا 2017 وألمانيا والدنمارك 2019 ومصر 2021، وبولندا 2023، لتتواصل النجاحات القطرية الرائعة في كرة اليد.
إنجاز غير مسبوق لعنابي الشاطئية
النجاح لم يتوقف عند العنابي الأول بل امتد كذلك لعنابي اليد الشاطئية الذي نال الميدالية الذهبية للجولة العالمية التي اختتمت على ملاعب الغرافة بعد فوزه على منتخب البرازيل برميات الترجيح 5/4، وهو إنجاز جديد وغير مسبوق، حيث لم يسبق له التتويج بلقب هذه الجولة القوية التي تضم أقوى منتخبات العالم. كما أن فوز العنابي بهذا المركز المتقدم في الجولة الختامية سينعكس إيجابيا على تصنيف منتخبنا في المرحلة المقبلة مما سيكون له جوانب إيجابية على كرة اليد الشاطئية القطرية في المستقبل القريب.
موسم استثنائي للريان
على مستوى الأندية سار الريان على نفس الطريق، حيث استطاع بطل دوري الرجال هذا الموسم الفوز بلقب البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد في نسختها الأربعين التي استضافها النادي العربي في شهر مارس الماضي وذلك للمرة الثالثة في تاريخه عقب فوزه على فريق الكويت الكويتي بنتيجة 33- 32 في الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 28- 28. وشارك في البطولة 8 فرق وهي برقان الكويتي والدير البحريني وعمان العماني، والريان والكويت الكويتي والشباب البحريني ومليحة الإماراتي والعربي مستضيف البطولة.
وقدم لاعبو الريان مستويات مميزة للغاية في البطولة الخليجية للأندية وحققوا الفوز بجميع المباريات، ليؤكدوا بذلك علو كعب اليد القطرية على نظيراتها سواء في الخليج أو في القارة الآسيوية برمتها.
هذه الإنجازات تؤكد أن اليد القطرية دائما على الموعد مع التتويجات كما تعكس مدى التكامل بين اتحاد اليد والأندية في تحقيق الألقاب الإقليمية والقارية خاصة وأن هذا الإنجاز جاء بعد أسابيع قليلة من تتويج العنابي بكأس آسيا للمرة السادسة على التوالي.
غياب الوكرة والغرافة والسد عن التتويج
غاب عن منصة التتويج هذا الموسم كل من الوكرة، والغرافة والسد وباقي الفرق عن دائرة المنافسة على البطولات لذا عليهم العمل بشكل مكثف خلال الفترة القادمة من أجل الاستعداد بقوة للموسم الجديد والمساهمة في إثراء المنافسة على مختلف البطولات المحلية بما ينعكس بشكل جيد على منتخباتنا الوطنية خاصة أن الموسم المقبل سيشهد العديد من التحديات الهامة بالنسبة لمنتخباتنا وعلى رأس تلك التحديات بطولة العالم مطلع العام المقبل المقرر إقامتها في كرواتيا والدنمارك والنرويج خلال الفترة من الرابع عشر من يناير إلى الثاني من فبراير 2025.