

واصلت النيران اشتعالها على طول الطريق السريع الرابط بين القدس المحتلة وتل أبيب ما دفع شرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى إجلاء آلاف السكان من التجمعات السكانية القريبة وإغلاق الطرق.
وقال الصندوق القومي اليهودي إن النيران أتت على نحو 2000 هكتار من الأراضي المفتوحة بما في ذلك 1,300 هكتار من المناطق الحرجية.
وفي منطقة اللطرون، وهي قرية فلسطينية دمّرت في حرب العام 1948، يمكن مشاهدة أعمدة الدخان وهي تتصاعد حول دير الذي يحمل اسم القرية.
ورصدت مصورة في وكالة فرانس برس فرق الإنقاذ وهي تواصل عملها من خلال إلقاء المياه على الكتل الملتهبة.
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو «حالة الطوارئ الوطنية»، محذرا من أنّ حرائق الغابات المستعرة قرب القدس قد تصل الى المدينة.
وذكر جيش الاحتلال، أمس، في بيان «طوال الليل، عملت عشرات المعدات الهندسية الثقيلة في مختلف أنحاء البلاد لإقامة ممرات عازلة لمنع انتشار الحريق إلى باقي الأشجار».
وأشار إلى إلقاء أكثر من «95 حزمة إخماد» في محاولة للسيطرة على الحريق.
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس، رجال الإطفاء وهم يعملون على إخماد النيران في حقول قرب كنيسة، فيما بعض أغصان الأشجار متفحمة.
وألغيت الفعاليات التي كانت مقررة مساء الأربعاء بمناسبة يوم الاستقلال الوطني.
وانتشرت الحرائق جراء ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في المنطقة الحرجية، وفق ما أعلنت الشرطة شرطة الاحتلال.
وقال جيش الاحتلال إن قواته تقدم المساعدة في كل من القدس وغيرها من المناطق التي اندلعت فيها الحرائق.
وسُمح بفتح عدة طرق رئيسية بما في ذلك الطريق السريع بين القدس المحتلة وتل أبيب، بعد احتواء قسم من الحرائق.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان مقتضب «أعيد فتح جميع الطرق أمام حركة المرور».
وكانت الشرطة أشارت إلى إخلاء خمس مناطق على الأقل تقع على بعد حوالى 30 كيلومترا غرب القدس.
على جانب آخر نفى مراسل عسكري للاحتلال، الخميس، ادعاءات رئيس الوزراء بشأن التحقيق مع 18 شخصا يشتبه بإضرامهم الحرائق، قائلا إنه جرى توقيف 3 أشخاص فقط.
وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كدوش على تلغرام: «في تدقيق سريع لأقوال رئيس الوزراء، فإنه لم يتم القبض على 18 مشتبهًا بالتورط في حوادث الحرائق في تلال القدس بل تم القبض على 3 فقط».
وأضاف: «كما لا يوجد 18 مشتبها بهم في قضية التحريض على الحرق العمد».
وفي وقت سابق قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: «في هذه المرحلة لا توجد نتائج قاطعة تشير إلى حدوث حريق متعمد».