«قطر للرعاية الدقيقة» يكشف الطفرات الجينية لأمراض القلب

alarab
«قطر للرعاية الدقيقة» يكشف الطفرات الجينية لأمراض القلب
محليات 02 مايو 2024 , 01:52ص
الدوحة_العرب

في خطوة مهمة نحو تعزيز الصحة العامة في دولة قطر، كشفت البيانات الطبية للعينات التي تم جمعها وتحليلها في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة عن أهم الطفرات الجينية المسببة لأمراض القلب لدى المواطنين القطريين، مما سمح بربط هذه النتائج بخطط صحية وعلاجية تهدف إلى الوقاية من تفاقم عدد حالات الوفاة الناجمة عن هذه الأمراض، وتم استعراض ذلك خلال الجلسة النقاشية التي عقدتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ضمن فعالية الإعلان الرسمي عن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، حيث ركزت الجلسة على استعراض المبادرات الرئيسية في مجال الرعاية الصحية الدقيقة في البلاد.
وأدارت الجلسة الدكتورة وضحى المفتاح، مدير قطر جينوم بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وفي معرض حديثها عن الجهود التي بذلتها قطر على مدى العقد الماضي في دراسة تسلسل الجينوم العربي، أشارت الدكتورة المفتاح إلى تحقيق تقدم كبير، حيث تم تتبع تسلسل أكثر من 40 ألف جينوم بالكامل.
وأكدت د. المفتاح أهمية الدور الذي تلعبه هذه الإنجازات في تعزيز مكانة قطر دوليا ووضع مشاريعها البحثية ضمن قائمة أبرز مشاريع الطب الدقيق على مستوى العالم.
وخلال الجلسة قالت الدكتورة فاطمة كافود، القائم بأعمال مدير قطر بيوبنك بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، إنه من خلال دراسة البيانات الحيوية التي تم جمعها على مدار السنوات السابقة في قطر بيوبنك تم اكتشاف عدد من المشاركين القطريين الذين يحملون طفرات جينية مرتبطة بأمراض القلب، والتي قد تؤدي لحدوث أمراض مثل الإصابة بالجلطات وتذبذب كهرباء القلب، وأكدت كافود على أنه من خلال تقديم خطط وقائية مبنية على الطب الدقيق والمتابعة الدورية للمرضى، يمكن تفادي حدوث الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض.
وتناولت الدكتورة ريم السليمان، نائب رئيس قسم الوراثة الطبية بمؤسسة حمد الطبية خلال كلمتها أهمية الطب الدقيق في مجال اكتشاف الطفرات الوراثية المرتبطة بأمراض السرطان.
 وقالت إن الدراسات التي أجريت في مؤسسة حمد الطبية مكنتهم من اكتشاف الطفرات الوراثية المؤدية لأمراض مثل متلازمة سرطان الثدي، وأنه من خلال برامج وقائية مخصصة، يتم تقديم العناية الصحية المبكرة للأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض.
وأضافت: «يساهم الطب الدقيق في توفير الرعاية الصحية الشاملة والمبتكرة، مما يعزز الجهود المبذولة لمكافحة أمراض السرطان وتحسين فرص العلاج والشفاء منه، وبالتالي تعزيز الصحة والرفاهية للجميع».