انطلاق دورة التدريب العملي والميداني لمفتشي الأسلحة البيولوجية
محليات
02 أبريل 2018 , 05:16م
الدوحة - قنا
انطلقت هنا اليوم فعاليات دورة التدريب العملي والميداني لمفتشي الأسلحة البيولوجية، والتي تعقدها اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، بالتعاون مع جامعة نبراسكا بالولايات المتحدة الأمريكية وتستمر حتى يوم غد، الثلاثاء.
وافتتح الدورة اللواء الركن طيار ناصر محمد العلي، رئيس اللجنة، فيما ألقى كلمة اللجنة النقيب عبدالعزيز الأحمد، أمين سر اللجنة، حيث رحب بالحضور، كما أوضح في كلمته أن دولة قطر وانطلاقا من حرصها على مكافحة أسلحة الدمار الشامل كانت من أولى الدول التي انضمت لاتفاقية الأسلحة البيولوجية.
ولفت الى أن دولة قطر سنت تشريعات لوضع الاتفاقية موضع التنفيذ، مشيراً للقانون رقم (4) لسنة 2016 بشأن الاسلحة البيولوجية.
من جانبها القت الدكتورة شارون مدكلف مديرة مركز الأمن والتأهب البيولوجي والامراض المعدية بجامعة نبراسكا، كلمة توجهت فيها بالشكر لدولة قطر ممثلة في اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة على استضافتها هذه الدورة.. مشيدة باهتمام دولة قطر وحرصها الشديد على مكافحة اسلحة الدمار الشامل والارهاب.. منوهة ببرنامج الدورة وما يشتمل عليه من فعاليات لإعداد مفتشي الاسلحة البيولوجية، وبالتعاون البناء مع اللجنة الوطنية لحظر الاسلحة في مجال الاستعدادات والتحضير وتنفيذ بنود الاتفاقية.
وعقب الافتتاح تم عرض فيلم عن انشطة اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة ومركز الدوحة الاقليمي للتدريب على الاتفاقيات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل، ودور اللجنة في تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل.
وقد ترأست الدكتورة جميلة العجمي، عضوة اللجنة رئيسة مجموعة عمل الاسلحة البيولوجية، الجلسة الأولى، حيث القى النقيب عبدالعزيز الاحمد محاضرة عن أهداف وانجازات اللجنة الوطنية لحظر الاسلحة.
ثم القى الدكتور تيد سيسلاك، المدير المساعد لوحدة الاحتواء البيولوجي بجامعة نبراسكا محاضرة تناول فيها "الانثراكس" ( الجمرة الخبيثة )، متحدثا عن تاريخ هذا المرض وكيفية انتشاره، كما تكلم عن خواصه وفترة بقائه وطرق إصابته للإنسان من خلال اللمس - الشعر - العظم - الصوف - ومن خلال الاكل والاستنشاق والتنفس، ثم أعطى خريطة لانتشار "الانثراكس" في العالم.
كما تناول الدكتور تيد مرض الطاعون، والذي تسبب في موت أكثر من 200 مليون شخص في عام 1346، قائلا إن هذا المرض تسبب بمقتل أكثر من 25 بالمئة من سكان العالم، حيث إنه ينقل عن طريق بعض الحيوانات كالفئران والقطط ولدغة البراغيث، والقوارض".. لافتاً الى أن هذا المرض ينتقل للغدد اللمفاوية مؤدياً إلى انفجارها وبالتالي لانتشار 3 أنواع من الطاعون، وأوضح أن علاج هذا المرض يتطلب علاجاً بالمضادات الحيوية مثل الجنتاميسين والتتراسيكلين الكلور امفينتول.
ثم تحدث عن فيروس (الجدري)، والذي تسبب في مقتل أكثر من 600 مليون شخص، واصفاً القضاء عليه بالإنجاز تاريخي، وأضاف "ظهرت حالات في بنغلاديش والصومال وبريطانيا في السبعينيات والثمانينيات، كما أن فعالية اللقاحات تراجعت".