أكد البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ان تدريب العنابي فخر ومسؤولية. وأود أن أعرب عن امتناني لثقة المسؤولين بالاتحاد القطري بي. وفي الوقت نفسه، يُعدٌ هذا التحدي أيضًا إشادة بالامتنان لكل ما قدمته لي كرة القدم خلال هذه السنوات الأربعين، وهنا أشير إلى التجارب الإنسانية والاجتماعية والثقافية الفريدة التي عايشتها ومررتُ بها من خلالها. أستطيع أن أقول، بفضل كرة القدم، أنا الآن شخص عاش الحياة واختبر العالم بشكل كبير.
وقال في حوار مع الموقع الالكتروني لاتحاد الكرة وهو يحتفل بعيد ميلاده السبعين،
كيف يرى هذه الرمزية: تظل نفس القيمة الرمزية كما هو الحال دائمًا، وهذا هو الشغف بلعبة كرة القدم التي – على ما أعتقد – لا تزال هي الشعلة التي تحترق، وهي مصدر تحفيزي الذي يحثني على الاستيقاظ كل يوم بحثًا عن التحسين.
وأضاف: فأنا أتحسن دائمًا لأكون قادراً على الاستمرار في تقديم مساهمتي في تطوير اللاعبين وبناء الفرق للمنافسة. وفي النهاية، بالطبع، الاستمتاع بتلك النتيجة الفريدة التي تجلبها لنا كرة القدم: سواءً التعلم أو الفوز! فكلاهما ومنذ اليوم الأول أشعر معهما بنفس الرغبة والمثابرة في العمل والرغبة في تقديم شيءٍ جديد دوماً
وعن رؤيته لمدى تطور علم تدريب كرة القدم، من اللحظة التي نحن فيها، وما هو المستقبل الذي ينتظرنا قال مدرب العنابي: شهدت بدايات التدريب مع لعبة كرة القدم بعضاً من «الهمجية» الغريبة والمضحكة والتي عانت منها عملية التدريب بمرور الوقت وأطلق عليها ما يُسمى بـ (خطايا التقدم).
واستطرد: أدى تطور التدريب إلى عودة اللعبة إلى محتوى ومنهجية التدريب. بعد تعزيز المفاهيم والأساليب، والأساسيات الفنية والتكتيكية والبدنية والعقلية للاعب لتتوافق مع كرة القدم المعاصرة. وأعتقد أن التحدي الكبير اليوم هو “الدماغ” (الرأس) وكل ما يتعلق بتدريب اللاعب على صنع القرار، من مستوى الشباب إلى المنافسة العالية الاحترافية، حيث تفتح الاكتشافات الجديدة للعلوم في “دراسة الدماغ” مسارات جديدة في عالم التدريب وبالتالي أثرها في اللعبة والمنافسة. وعلى سبيل المثال، جميع الإمكانات المبتكرة للتدريب الافتراضي.
وعن تطور اللعبة قال كيروش: لست متأكدًا مما إذا كان لا يزال بإمكاننا التحدث عن نفس مباراة كرة القدم. أنظر إلى كرة القدم المعاصرة وأحيانًا، لا أعرف حقًا ما الذي نتحدث عنه!
وتابع: نعم، لا تزال هذه اللعبة تحتوي على آثار أخلاقيات كرة القدم الأصلية، ورومانسيتها، لكنني اليوم أفضل أن اسميها لعبة «” البيزنس” فهو الفائز والمنتصر في النهاية، في الأصل من المفترض أن تُنشئ المسابقات أولاً ثم تُنسِبُ المكاسب المالية والمزايا إلى الأبطال. اليوم يتم إنشاء المكاسب المالية وحسابها، ثم ننشئ المسابقات.