أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً رصدت فيه أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد قوات النظام في سوريا خلال عام 2015، وعلى رأسها القتل خارج نطاق القانون والتعذيب والاعتقال والإخفاء القسري والتدمير واستخدام الأسلحة الغير مشروعة وغير ذلك.
وأكد التقرير أن جميع الوقائع والإحصائيات الواردة، لا تشكل سوى الحد الأدنى من حجم وخطورة الانتهاكات، التي حدثت وتحدث في سوريا منذ 2011 وحتى الآن.
وثق التقرير قيام القوات الحكومية بقتل 12044 مدنياً، بينهم 2592 طفلاً، 1957 سيدة. بينهم ما لايقل عن1546 شخصاً قضوا بسبب التعذيب. كما قتلت 3704 من مسلحي المعارضة.
بلغت نسبة النساء والأطفال إلى المجموع الكلي للضحايا المدنيين 38% وهذا مؤشر صارخ على تعمد القوات الحكومية استهداف المدنيين عبر عمليات القصف العشوائي، والإعدام، وأشار التقرير إلى أن القوات الحكومية اعتقلت ما لايقل عن 6909 أشخاص، بينهم 452 طفلاً و643 سيدة.
بيّن التقرير أن عام 2015 شَهِدَ دخول القوات الروسية كطرف فاعل في النزاع المسلح في سوريا حيث تسبتت الهجمات الروسية بمقتل 832 مدنياً، بينهم 199 طفلاً، و109 سيدات، وتشريد عشرات الآلاف ونزوح قرابة 1.2 مليون سوري.كما عرض التقرير الانتهاكات التي قامت بها قوات الإدارة الذاتية الكردية، التي بلغت 132 مدنياً، بينهم 32 طفلاً، و12 سيدة. بينهم 4 أشخاص قضوا بسبب التعذيب.
وسجل التقرير مقتل 1072 مدنياً، بينهم 258 طفلاً، و181 سيدة على يد فصائل المعارضة المسلحة.كما أشار إلى قيام قوات التحالف الدولي بقتل 271 مدنياً، بينهم 87 طفلاً، و46 سيدة.أوضح التقرير أن القوات الحكومية طبقت سياسة الحصار على كثير من المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، كما هو الحال في الغوطة الشرقية وداريا بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل 166 شخصاً، بينهم 88 طفلاً، و53 سيدة.
وعلى صعيد الهجمات غير المشروعة، وثق التقرير استخدام القوات النظامية للغازات السامة 64 مرة، واستخدام تنظيم داعش لها مرتين، كما شنت القوات الحكومية 18 هجوماً بالذخائر العقنودية على محافظات سورية مختلفة.طالب التقرير مجلس الأمن أن يطبق قرارته التي أصدرها حول سوريا بما فيها بيان جنيف 1، لأن حفظ الأمن والسلم الأهليين في سورية مسؤوليته المباشرة.
كما طالب دول العالم بضرورة مساندة الشعب السوري في المحنة الفوق اعتيادية التي يمر بها على جميع المستويات، وممارسة الضغط على مجلس الأمن من أجل القيام بتحرك عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
م.ن