التركيز الرئيسي لقطر إنهاء المعاناة في غزة.. رئيس الوزراء: الرد النهائي على خطة السلام الأمريكية يتطلب توافق الفصائل الفلسطينية

alarab
محليات 01 أكتوبر 2025 , 01:20ص
الدوحة - العرب

ما طرحه الرئيس ترامب هو مبادئ في الخطة تحتاج لمناقشة تفاصيلها وكيفية العمل من خلالها
قطر سلمت وفد حماس خطة السلام والحركة تعاملت بمسؤولية ووعدت بدراسة الخطة 
دعوة جميع الأطراف إلى النظر في الخطة بشكل بنَّاء واستغلال الفرصة المتاحة لإنهاء الحرب 

 

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن التركيز الرئيسي لدولة قطر حاليا هو إنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة، لافتا إلى أن خطة السلام في القطاع التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الأول لا تزال في مراحلها الأولى، وأن الرد النهائي يتطلب توافقا داخليا بين الفصائل الفلسطينية.
وأكد معالي رئيس الوزراء، أن ما طرحه الرئيس ترامب هو مبادئ في الخطة تحتاج لمناقشة تفاصيلها وكيفية العمل من خلالها، موضحاً أن الخطة تحتاج إلى تطوير وتوضيح، خاصة فيما يتعلق بآليات الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وبشأن الهجوم على قطر قال: «تعرضنا للهجوم ونحن الدولة الوسيطة، وبكل ما تحمله هذه الهجمة من فداحة وانتهاك لسيادة قطر، كان من الواجب علينا أولاً حماية أمننا الوطني وضمان عدم تكرار مثل هذا العمل مرة أخرى، وتقديم الضمانات الكافية لحفظ سيادة دولة قطر. هذه الخطوة هي الأهم. نحن لم نهاجم ولم نطلق الصاروخ من أراضينا تجاه إسرائيل. الاعتذار ليس تفضلاً، بل أبسط الحقوق».
ولفت معاليه إلى أن قطر سلمت وفد حركة حماس التفاوضي خطة الرئيس الأمريكي خلال اجتماع عُقد في الدوحة، مؤكدا أن الحركة تعاملت بمسؤولية ووعدت بدراسة الخطة.
وشدد على أن الرد النهائي يتطلب توافقا داخليا بين الفصائل الفلسطينية، ودعا جميع الأطراف إلى النظر في الخطة بشكل بناء، واستغلال الفرصة المتاحة لإنهاء الحرب.
وأكد أن التركيز الرئيسي لقطر حاليا هو إنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك وقف القتل والتهجير والمجاعة.
وأوضح  معاليه أن الدول العربية والإسلامية، بما فيها مصر وتركيا، تبذل جهودا كبيرة لدعم الفلسطينيين وتمكينهم من البقاء على أرضهم، والوصول إلى حل الدولتين، وأن تلك الدول سترحب بالمشاركة في دعم الفلسطينيين إذا تم قبول الخطة.

إنهاء الحرب
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: «خلال الأسبوع الماضي، وأثناء تواجدنا في نيويورك، أجرينا مشاورات مع الجانب الأمريكي عقب لقاء القادة مع الرئيس ترامب، الذي تناول فيه خطته للسلام. وقد عملنا معاً على تقديم ملاحظات حول هذه الخطة، وتم الأخذ ببعضها... الهدف الأساسي هو إنهاء الحرب».
وتابع معاليه: «هناك تحديات عملية وتنفيذية، لكن مع دخولنا في مفاوضات تفصيلية، ستبرز هذه التحديات. ومع ذلك، يجب أن ننظر إلى الفرص أيضاً.. هناك إجماع على ضرورة وقف الحرب، ومنع التهجير، والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى أن إدارة غزة يجب أن تكون بيد الشعب الفلسطيني. هذه هي الأركان الأساسية لأي حل، أما التفاصيل الأخرى، فهي تتطلب تفاوضاً وتوازناً... المسار السياسي والأفق السياسي مهمان للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وقد عملنا بكل جهد لضمان هذا الحق».
وأضاف: «لدينا خبرة خلال العامين الماضيين، حيث نسمع أحياناً موافقات إعلامية تتبعها تصريحات متضاربة... الصورة لا تزال غير واضحة تماماً بالنسبة لنا... لقد أبلغنا الجانب الأمريكي بموافقة إسرائيل على ما ورد في الخطة، ونركز الآن على كيفية التعامل مع هذا الموقف، مع الأخذ في الاعتبار قرارات الأشقاء الفلسطينيين والمتغيرات الحالية».

مناقشة التفاصيل 
وقال معاليه: «وقف الحرب بند واضح في الخطة، بينما مسألة الانسحاب تحتاج إلى توضيحات وعمل إضافي... يجب مناقشة هذه التفاصيل بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي بشكل رئيسي، ضمن إطار قانوني دولي، ومن المؤكد أن يكون مجلس الأمن هو المظلة لذلك... إعادة الإعمار والإدارة الفلسطينية مذكوران في الخطة، لكنهما بحاجة إلى توضيحات إضافية سيتم مناقشتها مع الجانب الأمريكي.. المسألة لا تزال في بداياتها وتحتاج إلى تطوير، ونعمل على تحويل هذا المسار إلى آلية فعالة تحقق الأهداف وتحفظ حقوق الشعب الفلسطيني».