

قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت عشرات المواقع في قطاع غزة أمس، وقال مسعفون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية فتحت النار وقتلت فلسطينيا خلال مُداهمة لاعتقال ناشط في الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد ساعات من العثور على جثث ثلاثة شبان إسرائيليين خطفوا في الضفة الغربية المحتلة في 12 يونيو. وألقت إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية خطف الشبان قرب مستوطنة يهودية وألقت القبض على عشرات من أعضاء الحركة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وفرضت قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلالأمس حصاراً مشدّداً على المصلين المعتكفين في الجامع القبلي المسقوف بالمسجد الاقصى المبارك، بعد مواجهات عنيفة اندلعت بعد تصدي المُصلين لمجموعات من المستوطنين اقتحمت الأقصى من باب المغاربة، اعتقلت خلالها طفلا لا يتجاوز عمره 12 عاما، وأصيب مواطن بشكل مباشر نُقل على إثرها لعيادة المسجد لتلقي العلاج.
وتدرس الحكومة الإسرائيلية حجم ردها على مقتل ثلاثة إسرائيليين اختطفوا في الضفة الغربية المحتلة، والتي اتهمت حركة حماس بالوقوف وراءها مع تأكيدها على رغبتها في عدم تأجيج المنطقة وخسارة تعاطف المجتمع الدولي.
ودعا المعلقون الإسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الحفاظ على هدوئه والتركيز على شن عمليات موجهة ومحدودة. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في بيان: «نعتبر حماس مسؤولة عن خطف وقتل الشبان. ونحن نعرف كيف نصفي حسابنا معهم» دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل مشيراً إلى أن مطاردة الخاطفين مستمرة.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء نحو ثلاثين غارة جوية على أهداف مختلفة في قطاع غزة، مما أوقع أربعة جرحى، بينما أشار متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة «فرانس برس» إلى أن ثمانية صواريخ أطلقت من غزة سقطت في جنوب إسرائيل دون التسبب بإصابات.
وقتل شاب فلسطيني فجر الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية. ولا يبدو أن لمقتله علاقة بالعمليات المتعلقة بمقتل الإسرائيليين الثلاثة.
وعثر على جثث ايال افراخ (19 عاما) ونفتالي فرينيكل وجلعاد شاعر وكلاهما يبلغان من العمر 16 عاما مساء الاثنين بالقرب من منطقة حلحول التي تبعد نحو عشر دقائق من المكان الذي شوهدوا فيه للمرة الأخيرة.
واختفى الشبان الثلاثة وهم طلاب في مدرسة دينية يهودية في 12 يونيو قرب غوش عتصيون، حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا إلى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية.
وأكد نتنياهو مساء الاثنين أن حماس مسؤولة عن مقتل الإسرائيليين الثلاثة و»ستدفع» ثمن ذلك.
من جهته أكد سامي أبوزهري المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس «إذا أقدم الاحتلال الإسرائيلي على أي تصعيد أو حرب فإن أبواب جهنم ستفتح على المحتلين».
وخلال عملية البحث عن الإسرائيليين الثلاثة، قتل خمسة فلسطينيين واعتقل 420 منهم من بينهم 305 نشطاء في حركة حماس في الضفة الغربية.