خليفة الكواري: خريجو جامعة قطر رافد رئيسي لسوق العمل بجودة عالية

بحضور سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية ضيف شرف كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، نظمت الكلية مساء أمس الاثنين حفل تخريج طالباتها من خريجاتها الدفعة الثالثة والأربعين من جامعة قطر، حيث تم تكريم خريجات (الدراسات العليا + إدارة + تسويق + نظم معلومات إدارية)، حيث شهد الحفل تكريم 287 خريجة من خريجات الكلية، على أن تتم إقامة حفل الكلية الثاني، صباح اليوم الثلاثاء.
وتضمن الحفل كلمة لضيف شرف الكلية سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، أكد فيها أنه مسرور لوجوده كضيف شرف في حفل تخريج كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، هذا الصرح العريق الذي دأب على بناء الأجيال وصناعة القادة ونقل المعرفة للشباب والشابات الذين ساهموا، ولا يزالون يساهمون، في نهضة دولة قطر ونموها.  
ثم قدم الضيف نبذة مختصرة عن مساره المهني قال فيها: «أنا أخوكم خليفة الكواري خريج كليتكم - قسم المحاسبة في العام ١٩٩٨. أحببت أن أشارككم بكلمة أتمنى أن تساعد بعضكم على فهمٍ أفضل للحياة ما بعد الجامعة. ولعلي لا أشعر بتواجدي هنا بغربة المكان أو الحضور؛ ذلك لأنني كنت يوماً في مقاعدكم كما ولأنني أقوم أيضاً بهذا الدور - التوجيهي - في عملي في صندوق قطر للتنمية، حيث تصل نسبة الشباب لمعدل ٨٠ %، ونسبة الإناث كذلك مقاربة ٨٠٪.»
 وقال الكواري: «إن هذا اليوم سيبقى محفوراً في ذاكرة كل خريج؛ لأنه بمثابة نقطة تحول من مرحلة اكتساب المعرفة والعلم إلى مرحلة اكتساب الخبرة، والعطاء للعائلة، والمجتمع، والوطن». 
وقال مخاطباً الخريجات: إنهن سينطلقن في مسيرتهن المهنية حاملات معهن أملاً بمستقبل زاهرٍ وواعد بالرغم من كل ما تشهدونه من مصاعب اقتصادية واجتماعية وصحية فرضها علينا عالم متحول ومختلف عما سبق. 
وقال: «أنتم الجيل الذي واجه وعاصر وتأقلم مع شتى الأزمات والمتغيرات والعقبات. فمن جائحة كورونا، إلى تدهور أسعار النفط، والأزمات الأخرى التي لا بد من أن تكون أسهمت في صقل شخصيتكم. تخطيتم تلك عقبات التي لم تواجه غيركم في عمر الجامعة. رأيتم عالماً تعليمياً جديداً ومختلفاً عن ذاك الذي رأيناه نحن. أنتم الجيل الذي يعرف تمام المعرفة بأن الطريق الأكثر ضمانة للمحافظة على الوطن وموارده لبناء مستقبل واعد لكم وللأجيال المستقبلية هو المثابرة على العلم والتسلح به، والتركيز على إنتاج ما يساهم في تحقيق الازدهار والنمو. فالوطنية ليست علماً وليست أناشيد وليست مشاعر. إن الوطنية هي تجسيد للعلم والأناشيد والمشاعر في بناء هذا الوطن».
ووجه التحية لجامعة قطر على مخرجاتها، وقال للخريجين: «إن خريجي الكلية والجامعة قد أثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك أن جامعة قطر هي الرافد الرئيسي لسوق العمل بنوعية مخرجات عالية الجودة».