أكدت مصادر محلية - بمحافظة عدن جنوبي اليمن - أن المسلحين الحوثيين أقدموا اليوم على خرق هدنة مؤقتة، كانت قد أعلنتها لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بطلب من المنظمات الإنسانية. 

وقالت إن المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم لم يلتزموا بتلك الهدنة، التي أعلنتها المقاومة الشعبية لعدة ساعات، وذلك بطلب من المنظمات الإنسانية؛ بهدف انتشال جثث القتلى وإسعاف الجرحى، وإعطاء الأسر العالقة فرصة للخروج من مناطق المواجهات، خاصة في مدينة خور مكسر، مضيفة أن المسلحين الحوثيين أطلقوا الرصاص الحي على المدنيين ولجان المقاومة الشعبية خلال عمليات النزوح وانتشال الجثث المنتشرة على الأرض، من الجبهات القتالية في مدينة "خور مكسر" ومناطق "دار سعد"  و"المعلا"، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا، بينهم 13 مدنيا.

وأكدت المصادر ذاتها أنه نتيجة لذلك لم تستطع عدد من الأسر من النزوح؛ حيث لا تزال عالقة في تلك المناطق، كما لا تزال بعض الجثث لمدنيين - من بينهم نساء وأطفال - منتشرة تحت أنقاض المباني لليوم الثالث على التوالي، موضحة أن المسلحين الحوثيين استغلوا ساعات الهدنة التي أعلنتها لجان المقاومة الشعبية، واستقدموا تعزيزات لهم إلى محيط مطار عدن الدولي من اتجاه محافظة أبين. 

كما قالت: "إن المواجهات تجددت اليوم في محيط مطار عدن بمدينة "خور مكسر"، بين المسلحين الحوثيين ولجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة". 

يشار إلى أن لجان المقاومة الشعبية نجحت - أمس - في السيطرة على أجزاء من مطار عدن الدولي، بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين الحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
 
وتشهد محافظة عدن اليمنية مواجهات عنيفة منذ عدة أسابيع بين لجان المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين؛ أسفرت حتى الآن عن سقوط مئات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون سقطوا جراء قصف الحوثيين عدداً من الأحياء السكنية؛ حيث تعيش المحافظة أوضاعا إنسانية وصحية متردية، نتيجة لانعدام المواد الغذائية الأساسية والنقص الحاد في المشتقات النفطية.

وبحسب مصادر طبية فإن مستشفيات المدينة غارقة بجثث القتلى والجرحى، فيما لم تتمكن من استقبال المزيد من الضحايا في ظل شحِّ الإمكانيات الطبية وقلة مراكز الاستقبال.