انقلاب الحوثيين وصالح تسبب في مقتل أكثر من 8 آلاف مدني

alarab
حول العالم 01 أبريل 2016 , 09:49ص
قال وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي: "إن أكبر كارثة حدثت في اليمن هو إعلان الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي وصالح، وتسبب في تدهور حالة حقوق الإنسان، منذ اجتياح العاصمة صنعاء وباقي المدن عام 2014، وحدوث نوع من الفوضى التي لا يمكن وصفها".
 
وأكد أن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، التي رصدها ووثقها تحالف المجتمع اليمني، بلغ 66 ألفا و277 حالة، منذ الأول من ديسمبر 2014 حتى نهاية ديسمبر الماضي، وشملت 17 محافظة من أصل 22 محافظة كانتْ فيها فرق الرصد التابعة للتحالف اليمني.
 
وأوضح أن التحالف اليمني رصد - خلال تلك الفترة - مقتل 8 آلاف و202 مدني، بينهم 508 أطفال و470 امرأة، وإصابة 19 ألفا و882 مدنياً، بينهم ألفان و296 طفلاً، وألف و927 امرأة، فيما احتجزت ميليشيات الانقلاب تعسفاً 8 آلاف و458 شخصاً.

ولفت الأصبحي النظر إلى أن شريحة السياسيين كانت هي الفئة الأكثر احتجازاً؛ حيث وصل عددهم إلى 4 آلاف و649 شخصاً، يلي ذلك الإعلاميون بـ191 إعلامياً، إضافة إلى ألفين و818 ناشطاً، وألف و421 من فئات أخرى، و159 طفلاً و10 نساء.

وأضاف في مؤتمر صحافي - عقده في الرياض - بثته وكالة الأنباء اليمنية: "أن الميليشيات منذ انقلابها على الشرعية الدستورية، بطريقة همجية، حملت معها الغلو والحقد على اليمن، وتم الاستيلاء على المؤسسات العسكرية وحصار المسؤولين، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ورئيس وأعضاء الحكومة والناشطون السياسيون والحقوقيون والإعلاميون، فضلا عن انتهاكات الحقوق الاقتصادية ونهب مرتبات الموظفين للمجهود الحربي، التي تُعَد من أخطر الانتهاكات".

وأكد أن محافظة صَعْدَة عانت - ولا زالت - من اضطهاد مزدوج من قبل الميليشيات، وهم أكثر من يعانون من الانتهاكات الحوثية، التي عملت على تهجيرهم وفجرت منازلهم، وتشريدهم من قراهم، وتفجير دور العبادة، وارتكبت جرائم وحشية بحق المدنيين، التي كان آخرها تفجير أحد السجون، أسفرت عن مقتل 19 شخصا، وأشار إلى أن الميليشيات ارتكبت سلسلة من الجرائم الممنهجة ضد المدنيين في تَعِز وعَدَن والضَّالِع ولَحِج وأَبْيَن ومَأْرِب، ومارست قصفاً عشوائياً على الأحياء السكنية التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء.

ولفت النظر إلى أهمية ما قامت به قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لوقف حالة الانتهاكات الممنهجة التي عانت منها اليمن، موضحا أنه لو لم تكن هناك وقفة عربية حقيقية لكانت الميليشيات ارتكبت انتهاكات أكثر بشاعة بحق المدنيين. 

وقال: "إن وقوف التحالف العربي إلى جوار اليمن سجل انتصاراً للشرعية والقانون والحق، وعمل على وقف حالة التدهور الإنساني ووقف مشاريع إدخال المنطقة، في حالة من الفوضى الممنهجة، على المستوى الإقليمي، الذي يهدد السلم الدولي". 
            /أ.ع