نظّم معهد الدوحة الدولي للأسرة - عضو مؤسسة قطر، أمس، ورشة عمل بالشراكة مع مركز دعم الصحة السلوكية في قطر، تحت عنوان: «العلاقات الزوجية والاضطرابات السلوكية والنفسية».
قدّم الورشة -التي توجهت للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين- الدكتور مأمون مبيّض، استشاري الطب النفسي ومدير إدارة العلاج والتأهيل في مركز دعم الصحة السلوكية في قطر، وغطّت ورشة العمل طيفاً واسعاً من المواضيع المتعلقة بالصحة النفسية في سياق العلاقات الزوجية.
وأكد الدكتور مبيض أهمية مناقشة مثل هذه المواضيع، لأن أي مجتمع سليم يدعو أبناءه لتكوين الأسرة الصحية السليمة، ولأن الأسرة هي عماد المُجتمع»، وقال «إن الأسرَ تتعرض لتحديات خارجية أو داخلية، مثل إصابة أحد الزوجين أو كليهما بواحد من الاضطرابات السلوكية والنفسية».
وقد ركّزت الورشة على مناقشة هذا الموضوع لإيجاد نوع من التدخل المُبكّر لإنقاذ الزواج والحفاظ عليه.
وتناولت الورشة الاضطرابات السلوكية والنفسية بالتفصيل، وبدأت بفوائد الصحة النفسية في العلاقات الزوجية، ثم انتقل مُقدّم الورشة للحديث عن التحديات التي تواجهها العلاقات الزوجية، وأشكال الاضطرابات بنوعيها وتأثيرها، وأهمية الكشف والتشخيص والتدخل المُبكّر، وسُبل التعامل معها من داخل المؤسسة الزوجية.
وتأتي الورشة في إطار التحضير للمؤتمر الدولي المقبل الذي ينظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة - عضو مؤسسة قطر، بالشراكة مع جامعة الدول العربية خلال الفترة 23-25 فبراير الحالي، ويُعقد هذا العام تحت عنوان «الزواج: التأسيس ومقومات الاستمرار». وسوف يسعى المؤتمر، عبر نخبة من الباحثين وصناع السياسات والأخصائيين والشباب، إلى استكشاف العناصر الرئيسية للاستقرار الزواجي. وقالت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: «إن إقامة مثل هذه الفعاليات يصبّ في صلب رسالة معهد الدوحة الدولي للأسرة، الذي يؤمن بدور الصحة النفسية في بناء الأسرة السليمة».
وأضافت أن الورشة توجهت مباشرة إلى الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في الوطن العربي، «لتدريبهم وتطوير قدراتهم ومعارفهم بهذه القضايا عند تعاملهم مع الأسر أو الأزواج مستقبلاً».
وتتسق نسخة عام 2021 من المؤتمر الدولي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة مع جهود مؤسسة قطر الرامية لإنشاء مجتمعات معافاة ومثقفة، ترتكز على نواة أسرية صلبة في قطر والمنطقة.