قطر تحلق في آفاق كرة اليد العالمية
رياضة
01 فبراير 2015 , 11:45م
الدوحة - قنا
حقق المنتخب القطري إنجازا تاريخيا بحصوله على المركز الثاني في بطولة كأس العالم لكرة اليد، بعد خسارته في النهائي أمام منتخب فرنسا (22 - 25) في المباراة التي جرت على صالة لوسيل متعددة الاستخدامات بالعاصمة الدوحة.
وباتت قطر أول منتخب غير أوروبي يحقق هذا الإنجاز، حيث اقتصرت الإنجازات السابقة على وصول منتخبي مصر وتونس إلى المربع الذهبي وحصولهما على المركز الرابع في مونديالي فرنسا 2001 و تونس 2005 على الترتيب .
وأصبحت قطر المنتخب الثالث عشر الذي يحقق فضية المونديال بعد عمالقة كرة اليد الأوروبية ، السويد والدانمارك وروسيا وكرواتيا (3 مرات)، وألمانيا والتشيك وألمانيا الشرقية (مرتان)، وفرنسا وبولندا والنمسا والمجر ويوغسلافيا (مرة واحدة).
وبالرغم من خسارة قطر لنهائي المونديال إلا أن ذلك لا يحجب الطفرة الكبيرة التي حققتها كرة اليد القطرية في المونديال، وتفوقها على الكثير من المنتخبات الأوروبية العريقة في القارة الأوروبية التي تحتكر ألقاب المونديال منذ انطلاق النسخة الأولى في ألمانيا 1938.
ومشوار قطر في المونديال يؤكد إن المزيد من الإنجازات تنتظر العنابي في البطولات القادمة، خاصة بعدما احتلت قطر المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 8 نقاط خلف اسبانيا التي حققت العلامة الكاملة.
وفازت قطر في الدور الأول على كل من البرازيل (28 – 23) وتشيلي (27 – 20) وسلوفينيا (31 – 29 ) وبيلاروسيا (26 – 22) ، وخسرت في مباراة وحيدة أمام إسبانيا (25 – 28) .
ولم تكتف قطر بإنجاز التأهل لدور الستة عشر للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى في مونديال 2003 بالبرتغال، بل كانت أحلامها أبعد من ذلك في ظل تنظيم البطولة على أرضها ووسط جماهيرها، وهو ما حققته بالفعل من خلال الأدوار التالية بتخطيها عقبة النمسا (29 – 27) في دور الستة عشر والتأهل لربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها.
وفي دور ربع النهائي فاجأت قطر الجميع وواصلت مسيرتها الناجحة بعدما تخطت المنتخب الألماني (26 – 24) أحد أبرز منتخبات اليد في العالم ، فهو يحمل 6 ميداليات في المونديال 3 منها ذهبية وفضيتان وبرونزية واحدة.
الطموحات القطرية زادت رويدا رويدا ووصلت إلى أبعد ما يمكن، وبات التأهل للنهائي وحصد اللقب مطلبا كبيرا في ظل المستويات العالية الذي يقدمها المنتخب مباراة بعد أخرى ، وهو ما تكرر بالفعل في نصف النهائي أمام المنتخب البولندي بالفوز عليه (31 – 29) بعد مباراة مثيرة وعصيبة حتى الثواني الأخيرة.
وفي الدور النهائي وأمام المنتخب الفرنسي حامل اللقب أربع مرات، لم تتواصل الأفراح القطرية بالانتصارات، فقد تلقى العنابي ثاني خسارة في المونديال، وهي خسارة لن ينساها القطريون ولا العرب، فبعد أن كان أول لقب عالمي في لعبة جماعية على بعد أمتار من الدوحة، خطفه الديك الفرنسي في الثواني الأخيرة إلى باريس.
وباتت المشاركة القطرية الخامسة في نهائيات كأس العالم هي الأبرز في تاريخه حتى الآن بعد احتلاله المركز الثاني، علما بأن العنابي احتل المركز السادس عشر في مشاركته الأولى بمونديال البرتغال 2003.
أما مشاركته الثانية في مونديال تونس فقد احتل فيها المركز الحادي والعشرين، بينما احتل المركز الثالث والعشرين في مونديال ألمانيا 2007 وهي المشاركة الأسوأ ، فيما حل بالمركز العشرين في مشاركته الرابعة بمونديال أسبانيا 2013.
وحققت قطر بالأرقام طفرة كبيرة في المستوي بين مونديال إسبانيا 2013 ومونديال قطر 2015، ففي الأول خاضت سبع مباريات فازت في واحدة وخسرت ستا واحتلت المركز العشرين، وسجلت 195 هدفا ، وسكن شباكها 229 هدفا.
في المقابل، خاضت قطر في المونديال الثاني تسع مباريات فازت في سبع وخسرت أثنتين وحصلت على المركز الثاني، وسجلت 245 هدفا، فيما سكن شباكها 227 هدفا.