تصريحات وتكتيكات !

* يعاني المدرب كثيراً من أجل أن يصل إلى مرحلة أن يشار إليه بالبنان باعتباره مدربا مميزا في كرة القدم. * لكن البعض يحسدون المدرب على مهنته التي يرون أنها سهلة فهو في نظرهم مجرد شخص يدفع بأحد عشرة لاعبا إلى داخل الملعب ثم يقف في الخط ينتظر النتيجة مثله مثل من يقذف بسنارة الصيد داخل مياه البحر أو النهر وينتظر السمكة سيئة الحظ التي سوف تعلق وبالتالي فإن المدرب يعتمد على الحظ أسعده أم أتعسه وهذا هو رأيهم وليس رأيي بطبيعة الحال، وهذا الرأي فيه قدر كبير من الظلم للمدرب. * ومدى المعاناة والضغوط التي يعاني منها المدربون يمكننا أن نقف عليها من خلال النظر إلى تصريحاتهم قبل وبعد المباريات وربما في بطولة كأس آسيا الحالية فإن أكثر مدرب في وضع صعب وتحاصره الشكوك هو المدرب الكرواتي ايفانكوفيتش برانكو مدرب منتخب عمان الذي وضعته نتيجة التعادل السلبي مع تايلند في الزاوية الضيقة بسبب تحرج موقف المنتخب في التأهل للدور الثاني ولكن برانكو خرج بعد المباراة ليحيي أداء اللاعبين وأنهم خاضوا مباراة قتالية وهو بذلك يهرب إلى الأمام مستخدما تكتيكات التصريحات. * الإيطالي روبيرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي بدوره فاجأ الجميع بتصريح بعد مباراة قرغيزستان بقوله إن المنتخب السعودي ليس مرشحا للفوز بلقب البطولة وإن منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران هي المرشحة للفوز وبالتأكيد فإن المتابعين يدركون جيدا أن المنتخب السعودي من أبرز المرشحين للفوز بهذه البطولة باعتباره من المنتخبات الكبيرة في القارة وقد فاز بهذه الكأس ثلاث مرات في السابق لكن مانشيني كمدرب يريد أن يصرف الأنظار ويبعد الضغوط عن لاعبيه والمرور بهدوء وسلاسة لتحقيق أهدافه وهذا أيضا واحد من أهم أدوار المدرب صاحب الخبرة. * ودنيا مدرب كرة القدم لا تدوم على حال ولا تعرف الاستقرار وأقرب مثال الياباني هاجيمي مورياسو الذي دخل إلى كأس آسيا وهو يحمل لقب أفضل مدرب في آسيا ولكن مستقبله مع اليابان أصبح على المحك إلا إذا تغير الحال في مقبل الأيام.