رسائل الأمير في يوم التميز.. وحلم قطر «2030»

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالفائزين بجائزة يوم التميز العلمي، أمس، والرسائل التي وجهها سموه للمكرمين، لتجسد سياسات الأمير المفدى، التي تصب كلها في تحقيق حلمه وحلم الشعب " قطر 2030"، بأن تكون قطر الفتية نموذجاً يحتذى في التعليم، كونه أساس بناء ثروة الدولة الحقيقية وهو "الإنسان". الحوار الودي الذي دار بين سموه والمكرمين "في هذا اليوم المهم بالنسبة لقطر" -بحسب تعبير سموه- يؤكد كمّ المشاعر التي يحملها القائد لأبناء شعبه، والاهتمام الذي توليه الدولة وفق رؤية قيادتها الرشيدة بقضية التعليم، والعمل على خلق كوادر وكفاءات وطنية مؤهلة، تسهم في النهضة الشاملة التي تشهدها قطر. الأمير المفدى عبر عن حرصه على الحديث مع هذه النخبة المتميزة من أبناء قطر، وأن يسمع آراءهم عن البلد وعن التنمية، ويستمع إلى طموحاتهم المستقبلية، وتأكيد سموه "أن التعليم مرحلة مهمة ولكن ما بعدها أهم". وكان لافتاً توجيه سموه للشباب إلى ضرورة التغلب على ما قد يواجهونه في بعض المرات من بيروقراطيات في العمل، وتجاوز العراقيل لتمهيد الطريق لهذا الجيل وللجيل الذي بعده، لكي تكون الأمور أسهل للاندماج في القطاع الحكومي وغير الحكومي. وتطرق الأمير المفدى إلى التغييرات الحكومية التي حصلت مؤخراً، كدمج بعض الوزارات، وأوضح أنها سوف تؤتي ثمارها في المستقبل، مشيراً إلى أن سبب تلك التغييرات هو الإنتاجية، حيث إن الدولة يجب أن تكون إنتاجيتها عالية وفق رؤية قطر 2030. وفي رسالة مهمة تعبر عن حرص سموه، على ما يعمل لأجله باستمرار، وهو الارتفاع بمستوى الحياة الكريمة لأهل قطر والمقيمين فيها، شدد الأمير المفدى على أن الأمور الأساسية في البلاد كالتنمية والمشاريع والبنى التحتية والتعليم والصحة تسير بشكل جيد، رغم نزول أسعار النفط التي أثرت على كل دول العالم. ولأن العلاقة بين حضرة صاحب السمو الأمير المفدى، وشعبه، هي كما عبر سموه دائماً علاقة حب متبادلة تجمع القائد وأبناءه، فقد عبر المتميزون عن شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير على هذه اللفتة الكريمة، مؤكدين على أن تشريف سموه له دلالة بالغة على اهتمامه بمنظومة التعليم، وأجمعوا على أن التكريم يشكل دافعاً يحفزهم إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء، للمساهمة في رفعة البلاد. إن ما يشغل بال سمو الأمير هو الارتقاء بالإنسان القطري والمقيم على أرض قطر، تعليماً وصحة وثقافة، لذا كان تخصيص الميزانيات الضخمة لخدمة هذه المجالات، لإثراء الشخصية القطرية. لقد حمل تكريم سمو الأمير للمتميزين، أكثر من رسالة مفادها أن قطر تغرد داخل سرب بناء دولة عصرية، تشجع العلم والعمل البحثي المعمق لكل الأحداث والتحديات التي تواجه الدولة ومحيطها العربي والعالم، باعتبارها جزءاً من هذا العالم، وتتأثر بما يدور فيه. في غضون سنوات قليلة، قدمت قطر للمجتمع الدولي نفسها بشكل مختلف عما تعوده من منطقة الشرق الأوسط. أصبحت الدوحة تضم مراكز وجامعات ومعاهد تعليمية بارزة لتصبح بقعة ضوء تنير سماء العالم العربي. والمؤكد أن اهتمام سمو الأمير بدفع مسيرة التعليم وتكريم المتفوقين، يؤكد أن قطر تسير في طريق الصواب.. طريق "العلم والعقل"، مع المحافظة على ثوابت دينية راسخة، وقيم مجتمعية أصيلة.