سواء أكانت أمتارا قليلة أو مساحات شاسعة، تظل المساحات الخارجية والحدائق المنزلية فسحات جمالية ومتنفس عائلي في مثل هذه الأوقات من العام، حيث يتجه العديد من الناس للجلوس في الأجواء الطبيعية في الهواء الطلق، وقضاء أوقات طويلة وجميلة مع النفس أو مع الضيوف. 
وتتعدد أشكال الحدائق حسب الأذواق مع الحاجة إلى أماكن مظللة وأخرى مشمسة فيها، حسب المهندس محمد ياسين.. الذي ينوه بأن تتصف الحدائق المُعاصرة بالأناقة والبساطة في آن، مع ضرورة إشراف مهندس معماري على الأعمال فيها وحضور العناصر المتعلِّقة، لإنشاء فسحة طبيعية أو لوحة منظمة العوامل والعناصر.. بهدف تحقيق إطلالة مبسَّطة في المساحة الخارجية.. مؤكدا على وجوب مراعاة وجود أماكن لتربية بعض نباتات الزينة وأزهار القطف، فضلاً عن أشجار خاصة، لحماية المنزل من الرياح والأتربة والحشرات، وعليه، تصبح الحديقة المنزلية عامرة بالمناظر الطبيعية، بالإضافة إلى أماكن للعب الأطفال لتكون واحة صغيرة جميلة.
وهناك بعض الأمور الأساسية الأخرى، التي يجب ألا يغفلها الكثيرون عند التفكير في إنشاء الحديقة المنزلية، حتى تكتمل الاستفادة مما يزرع، فضلاً عن التعرف على المناسب من النباتات لكل طقس ومناخ، لذلك يجب التفكير بداية في اختيار الشكل المناسب لسياج الحديقة، والأسوار النباتية، ويعتبر السياج النباتي من الأشياء المهمة والجميلة. ويمكن أن تساهم زراعة بعض الأشجار القصيرة أو الشجيرات بمحاذاة السور الخارجي للحديقة، في تكوين ستار بين الشارع والمنزل، كما تساعد على تقليل الضوضاء والأتربة.. كما ينصح بزراعة شجيرات قصيرة قرب باب المنزل وذلك لتحديد المدخل.
وتتنوع الفوائد التي يعكسها سياج الحديقة المنزلية، لتشمل تحديد الحديقة المنزلية، وحجب المناظر غير المرغوب فيها، فضلاً عن صد حركة الرياح والأتربة، بالإضافة إلى إيجاد العزلة والحرية التامة داخل الحديقة.
أما اختيار قطع الأثاث للجلسات الخارجية فلا يقل أهمية، فالأثاث خارج المنزل يتعرض للعديد من العوامل الجوية التي قد تؤثر في جودته، وبالتالي على الاستمتاع بالجلسة، في حين ان الراحة والثقة هما العنصران الأهم لكل أسرة ترغب في قضاء أوقات ممتعة في الأماكن الخارجية في الهواء الطلق. فيما يلي أهم النصائح لتشكيل منطقة طبيعية مثالية في الهواء الطلق:
1. تُضيف «الجدران الخضر» المُعدَّة من النبات والحواجز المعدنية والأسوار المشغولة من ألواح أفقية خشب والسلال المعدنية المليئة بالحجارة، لمسةً جذَّابةً إلى الحديقة المعاصرة.
2. يجب انتقاء النوع المناسب من النبات للحديقة، مع التنويع في حجم الأخير وشكله وملمسه.
3. لتحقيق التوازن في ديكورات المكان، يجب الزرع داخل الأحواض، مع توزيع هذه الأخيرة على جنبات مساحة الحديقة.
4. يُحبَّذ اختيار أثاث حديث وبسيط لهذه المساحة. علمًا بأن أثاث المناطق المفتوحة أكثر عرضة للعطب، مُقارنة بأثاث الأماكن المغلقة، ولذا هو يحتاج إلى صيانة دوريَّة.
5. من الضروري التركيز على اختيار الأقمشة وأغطية الأثاث، منقوشة بنقوش تُحاكي الأشكال الهندسية وتبرز المظهر الصناعي في الديكور.
6. تُحقِّق نافورة الماء ضمن بركة التزيين طلَّة راقيةً للحديقة، خصوصًا في حال استخدام الأشكال الهندسيَّة المُحدَّدة والمواد المبسطة عند إعدادها، مع الحرص على جعل مصادر خروج الماء من النافورة مُتعدِّدة.
7. يعدُّ الشكل المستطيل الكلاسيكي الأبرز لتصميم حوض السباحة المنزلي الحديثـ، وينبغي أن يُعزِّز الأثاث، ضمن هذه المساحة، مفهوم الراحة، من خلال استقدام قطع بسيطة التصميم ومُزوَّدة بوسائد كبيرة الحجم ومُلوَّنة بألوان خفيفة ومصحوبة بمظلَّات محايدة اللون.