كأس اسيا .. نجاحات قطرية في التنظيم و الاداء
رياضة
31 ديسمبر 2014 , 06:49م
الدوحة - قنا
مرت أربع سنوات على إستضافة الدوحة لأحد أهم الاحداث الرياضية على مستوى القارة الصفراء وهي نهائيات الأمم الآسيوية لكرة القدم في نسختها الخامسة عشرة التي جرت منافساتها في شهر يناير من عام 2011 وبالتحديد خلال الفترة من 7 إلى 29 منه.
ونجحت الدوحة من قبل في تنظيم البطولات المحلية والقارية والدولية التي حظيت بشرف إستضافتها بنسبة 100%، ونظمت، على سبيل المثال لا الحصر، كأس العالم للطائرة وغيرها من البطولات الفردية مثل بطولة المضرب، وبطولات العاب القوى وهي ام الألعاب وكذلك استضافة اسياد الدوحة 2006 التي كانت حدثا تاريخيا.
تعتبر نهائيات الأمم الآسيوية التي أقيمت في الدوحة 2011 بمشاركة أفضل المنتخبات في القارة من انجح البطولات التي نظمت من قبل ، كما كانت علامة فارقة في تاريخ كبرى بطولات القارة التي تنظمها قطر للمرة الثانية في التاريخ بعد عام 1988 وشهدت البطولة تفوقا واضحا في كافة الصعد عن البطولات السابقة لاسيما على الصعيد الفني والمستوى العالي للتنافس في المستطيل الأخضر والحضور الجماهيري الكبير، والتنظيم المثالي والتغطية الإعلامية الفردية.
وكانت هذه البطولة من أنجح البطولات في تاريخ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو ما أكدته ورشة العمل التي نظمها الاتحاد الآسيوي بحضور أكثر من 20 مدربًا من مدربي القارة الذين أجمعوا على أن قطر استضافت أقوى بطولة في تاريخ كأس آسيا ، كما أثبتت الإحصائيات الفنية أن البطولة شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في المستوى الفني وهو ما عوض الأداء والمستويات التي شهدتها بطولة 2007 التي أقيمت في أربع دول هي: فيتنام وأندونيسيا وتايلاند وماليزيا ولم تحقق هذه الدول ما حققته قطر من نجاح فني.
وعلى المستوى الجماهيري حققت البطولة نجاحًا غير مسبوق عوض الإخفاق الذي شهدته البطولة 2004 رغم إقامتها في الصين التي تضم ثلث سكان العالم واشتكى الاتحاد الآسيوي وقتها من الغياب الجماهيري، حيث أكدت الإحصائيات التي قدمتها ورشة عمل الاتحاد الآسيوي أن الحضور الجماهيري كان الأكبر في كل مباريات البطولة وأنه فاق الوصف.
ولم تعد الدوحة عاصمة للرياضة في الشرق الأوسط ، أو المكان المفضل لإقامة البطولات العالمية في جميع الألعاب وعلى رأسها كرة القدم، بل باتت في السنوات الأخيرة مسرحا لأهم المباريات العالمية في كرة القدم، وباتت واحدة من أهم العواصم على مستوى العالم التي تستضيف مواجهات كروية من العيار الثقيل بين أفضل وأقوى المنتخبات على مستوى التصنيف العالمي، كونها تحظى باهتمام كبير من جموع الدول العالمية نظرا لما تملكه من منشآت عالمية تنال رضا وإعجاب كل من حل على أرضها.
وشارك في النسخة الخامسة عشرة التي جرت في الدوحة 16 منتخبا، تم توزيعها الى 4 مجموعات، ضمت الاولى اوزبكستان وقطر والصين والكويت، وضمت الثانية اليابان والاردن وسوريا والسعودية، وضمت الثالثة استراليا وكوريا الجنوبية والبحرين والهند، فيما ضمت الرابعة ايران والعراق وكوريا الشمالية والامارات.
وتأهلت اوزبكستان وقطر عن الاولى، واليابان والاردن عن الثانية، واستراليا وكوريا الجنوبية عن الثالثة، وايران والعراق عن الرابعة، وفي ربع النهائي تغلب اليابان على قطر 3-2 بهدف سجل في الدقيقة الاخيرة، وتغلبت اوزبكستان على الأردن 2-1، واستراليا على العراق 1-0، وكوريا الجنوبية على ايران 1-0.
وشهد الدور نصف نهائي تغلب اليابان على كوريا الجنوبية 3-0 بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الاصلي والاضافي 1-1، وتغلب المنتخب الاسترالي على اوزبكستان 6-0 في اعلى نتيجة تسجل في البطولة، وفازت كوريا الجنوبية بالمركز الثالث بعد فوزها على اوزبكستان 3-2.
وفي النهائي فاز المنتخب الياباني باللقب بعد تغلبه على استراليا 1-0 في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاضافي ، ليواصل المنتخب الياباني هيمنته على القارة الصفراء بالفوز باللقب الرابع، ولم تنجح استراليا في تعويض اخفاقها المتكرر امام اليابان.
وبالعودة إلى تاريخ نهائيات الآمم الأسيوية نشير إلى ان فكرة البطولة جاءت بعد اجتماع الدول المؤسسة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1954 في مانيلا، حيث اتفقت الدول المؤسسة على العمل من أجل تطوير اللعبة في القارة ، وكانت إقامة بطولة قارية للمنتخبات واحداً من الامور التي تم الاتفاق عليها لتحقيق هذا الهدف.
وانطلقت البطولة عام 1956 في هونج كونج وسط مقاطعة عربية للبطولات في النسخ الاربعة الاولى، بسبب مشاركة العدو الصهيوني، قبل ان تعود الدول العربية للمشاركة بعد طرد دولة الاحتلال ، لتكون الكويت والعراق اول العرب المشاركين في نسخة 1972، ويسجل للكوت انها اول دولة عربية تصعد منصة التتويج عندما فازت بفضية نسخة 1976.
واضافت الكويت الى سجلها انها اول دولة عربية تستضيف البطولة عام 1980، كذلك كانت اول دولة عربية تفوز باللقب، فيما كانت السعودية اول دولة عربية تفوز باللقب خارج ارضها، وفازت باللقب 3 مرات منها مرتين متتاليتين 1984 و1988، والثالثة 1996، وظفر العراق بلقب عام 2007.
وهذه هي المرة الاولى التي تستضيف فيها استراليا البطولة منذ انضمامها الى الاتحاد الآسيوي، بعد ان كانت ضمن اتحاد الاوقيانوس.
وشاركت الدول العربية في كأس آٍسيا ابتداء من النسخة الخامسة التي اقيمت في تايلاند عام 1972 بنظامها الجديد الذي قضى بتوزيع المنتخبات الى مجموعتين، ضمت الاولى ايران وتايلاند والعراق، فيما ضمت الثانية الكويت وكوريا الجنوبية وكمبوديا، وتأهلت ايران وتايلاند الى نصف النهائي عن المجموعة الاولى ، وكوريا وكمبوديا عن الثانية ، وفي نصف النهائي تغلبت كوريا على تايلاند 2-1 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي فيما تأهلت ايران للنهائي بعد فوزها على كمبوديا 2-1،
وفازت تايلاند بالمركز الثالث بعد تغلبها على كمبوديا 5-3 بركلات الترجيح ، وفي النهائي تمكنت ايران من الظفر باللقب بعد الفوز على كوريا الجنوبية 2-1.
وفازت ايران بلقب النسخة السادسة التي اقيمت في طهران عام 1976 ، عندما تمكنت من الفوز على الكويت 1-0 في النهائي ، وخسرت العراق المركز الثالث امام الصين 0-1، وشهدت البطولة اكبر مشاركة عربية، حيث شاركت الكويت واليمن والسعودية والعراق .
وكان العام 1980 اول النسخ العربية استضافة وتحقيقا للقب، فنجحت الكويت بالاستضافة، وشهدت البطولة اكبر مشاركة، حيث وصلت المنتخبات المشاركة الى 10 فرق، ومثل العرب منتخبات الامارات وسورية وقطر الى جانب الكويت، وتم توزيع الفرق الى مجموعتين ضمت الاولى ايران وكوريا الشمالية والصين وسورية وبنغلادش، تأهل منها منتخبا ايران وكوريا الشمالية، فيما ضمت الثانية كوريا الجنوبية والكويت وماليزيا وقطر والامارات وتأهل منها منتخبا كوريا الجنوبية والكويت.
وفي نصف النهائي، فازت الكويت على ايران 2-1، وكوريا الجنوبية على جارتها الشمالية بالنتيجة ذاتها، لتحقق ايران المركز الثالث بعد فوزها على كوريا الشمالية 3-0، وتحرز الكويت اللقب بعد فوزها على كوريا الجنوبية في المباراة النهائية 3-صفر.
ظهر المنتخب السعودي في النسخة الثامنة التي أقيمت في سنغافوره عام 1984 بقوة، وتمكن من تحقيق اللقب بعد فوزه على الصين 2-0، وحلت الكويت ثالثا بعد فوزها على ايران بركلات الترجيح 5-3 بعد التعادل 1-1.