«وتد» استقبلت نحو ألف و590 استشارة منذ بداية العام
الاستشارات الزوجية في مقدمة الطلبات بـ950 استشارة
العيادة تأتي كاستجابة لاحتياجات المجتمع بالأمور الأسرية
الاستشاري الأسري خطوة أولى نحو علاقة تتسم بالرضا
لا تتوقف جهود وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة من أجل تعزيز التماسك الأسري في المجتمع باعتباره هدفا استراتيجيا للدولة، وكان آخرها إطلاق أول عيادة متخصصة في الاستشارات والعلاج الزوجي والأسرى بهدف دعم الأسر في مواجهة التحديات التي تهددها مثل ارتفاع نسب الطلاق وضعف التواصل الأسري.
ويعد تدشين عيادة «وتد» في منطقة لقطيفية بالتعاون مع مركز الاستشارات العائلية «وفاق»، خطوة جديدة في جهود الوزارة والمركز لتقديم دعم استشاري متكامل ومجاني للأسر والأزواج في مواجهة التحديات التي قد تؤثر على حياتهم الزوجية والأسرية، كما تتيح استشارات متخصصة تحافظ على السرية والخصوصية، وتوفر خدماتها من خلال كوادر مؤهلة للتعامل مع القضايا النفسية، الاجتماعية، والتربوية، وتهدف إلى تعزيز التفاهم بين أفراد الأسرة، الحد من نسب الطلاق، ومعالجة آثاره على الأبناء، فضلاً عن توفير بيئة داعمة للعلاقات الأسرية المستقرة.
حلول متخصصة
كما يعكس تدشين عيادة وتد للاستشارات التزام وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بتقديم حلول عملية ومتخصصة لتعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي، من خلال هذه الخدمة المجانية التي توفر دعماً مهنياً للأسر والأزواج، وتأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية قطر الوطنية 2030، التي تسعى لبناء مجتمع قوي ومتماسك يُعلي من شأن الأسرة ويحقق التنمية المستدامة لكل أفراده.
وأبرز أهم الإنجازات التي حققتها منصة وتد خلال هذا العام، منوهاً باستقبال نحو ألف و590 استشارة منذ بداية العام وحتى الربع الثالث وفقًا للإحصائيات الصادرة عنها، لافتاً إلى أن الاستشارات الزوجية كانت في مقدمة الطلبات بواقع 950 استشارة، وتليها الاستشارات النفسية والاجتماعية، لتعكس هذه الأرقام الدور الكبير الذي تلعبه «وتد» في المجتمع كداعم للأسر في تخطي تحديات الحياة الزوجية والأسرية.
وأكد المهندس جبر راشد النعيمي المدير التنفيذي لمركز وفاق، أهمية تدشين عيادة «وتد» كاستجابة لاحتياجات المجتمع المتزايدة للحصول على دعم مهني موثوق في مجالات الاستشارات الأسرية والزوجية والتربوية، والحرص على توفير بيئة آمنة تتيح للأسر التواصل مع نخبة من الاستشاريين المختصين، لافتا إلى أن نجاح الأسرة يعتمد على قدرتها على التواصل والتفاهم، ومن خلال عيادة «وتد» سيتم السعي لتوفير منصة آمنة للأسر للتواصل مع نخبة من المتخصصين في هذا المجال، وأن هذه الخدمة ليست مجرد استشارات، بل هي خطوة نحو بناء علاقات أسرية متينة تعزز الترابط الاجتماعي وتحفظ كيان الأسرة.
دعم الأفراد والأزواج
فيما قال السيد ناصر عبدالله محمد الهاجري مدير إدارة الضمان الاجتماعي وعضو فريق وتد، «إن إطلاق عيادة وتد للاستشارات تعد خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الأسري في مجتمعنا، كونها تهدف إلى دعم الأسر والأفراد والأزواج الذين يواجهون تحديات تؤثر على استقرار حياتهم، وذلك من خلال فريق مؤهل من الخبراء والمختصين في مجالات الطب النفسي، الاستشارات الأسرية، والخدمات الاجتماعية»، مبينا أن الاستشارات التي تقدمها وتد لا تقتصر فقط على الأزواج، بل تشمل جميع أفراد الأسرة، كي يتم مساعدتهم على تجاوز الأزمات وتعزيز التفاهم بينهم.
وذكرت السيدة سبيكة النصر المشرف الإداري بعيادة وتد، أن هذه الخدمة تستهدف الأسر والأزواج الذين يواجهون تحديات في حياتهم، بحيث يتم العمل على مساعدتهم بطرق ودية من خلال مختصين في الاستشارات الأسرية، النفسية، القانونية، والتربوية، مبينة أن الفريق المختص يعتمد أسلوباً احترافياً يضمن السرية والخصوصية التامة للمعلومات، بما يساهم في تقديم الدعم الأمثل والمناسب للحالات التي تواجه صعوبات في حياتهم الزوجية أو الأسرية. وكشفت وزارة التنمية مؤخرا عن نجاح خدمة «وتد» في معالجة الحالات الزوجية التي واجهت تحديات خلال السنوات الأولى من الزواج وذلك ضمن إطار استراتيجية الوزارة للحد من ارتفاع نسب الطلاق على المستويين الوطني والعربي.
نجاحات
وأكدت الوزارة أن 77 % من الأسر التي انضمت لخدمة «وتد» للاستشارات العائلية تمكنت من تجاوز التحديات التي واجهتها، لا سيما في السنوات الخمس الأولى من الزواج.
وتعتبر «وتد» خدمة مجانية تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بالتعاون مع مركز الاستشارات العائلية «وفاق» لتقديم الاستشارات والعلاج الزوجي والأسري والاستشارات التربوية، وتهـدف إلى مسـاعدة الأزواج والأسـر على مواجهـة التحديـات في حياتهما الزوجية والأسرية والتي يمكن أن تؤثر سلباً عليها، من خلال تقديم الاستشارات التخصصية بأسلوب احترافي، يضمن احترام السرية والخصوصية والحفاظ عليها.
وتضم الخدمة نخبة من الاستشاريين النفسيين والاجتماعيين، هم الدكتور وسام الدد استشاري الطب النفسي، والأستاذ ناصر الهاجري مستشار أسري وسبيكة أحمد خليفة النصر أخصائي اجتماعي، وحصة محمد آل ذياب أخصائي اجتماعي، ود.أسماء أمين استشاري الطب النفسي بمركز الشفلح، وأسماء الأنصاري استشاري اجتماعي، والدكتور أحمد عبد القادر الفرجابي خبير شؤون إسلامية ومستشار أسري وتربوي، وسلسبيل فضيلي زايد أخصائي نفسي، وعبدالله محمد الهاجري مدير إدارة الضمان الاجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ود. يحيى وائل النابلسي أخصائي في الطب النفسي، والدكتورة حنان أحمد عبد العزيز القطان مدير مركز اتزان للاستشارات النفسية والتربوية والتدريب، والدكتور عروب أحمد عبد العزيز القطان مستشار أسري وخبير تربوي معتمد.
وتتاح خدمة «وتد» من خلال الحاسوب أو الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، ويمكنك اختيار الشكل الأنسب للتواصل مع الاستشاري، سواء عبر مكالمة هاتفية أو مكالمة مرئية (مكالمة الفيديو) أو حتى على شكل مقابلة مباشرة، والخدمة متوفرة للأفراد والأزواج والأسر، الأمر الذي يمكن من التواصل مع الاستشاريين في سياق آمن ومريح.
وأوضحت وزارة التنمية أن رسالة وتد هي التواصل من الأسر مع استشاري زوجي وأسري باعتبارها الخطوة الأولى نحو علاقة زوجية تتسم بالرضا والسعادة.
مبادرات اجتماعية
وتأتي عيادة «وتد» ضمن مبادرات اجتماعية للوزارة مثل برنامج «سنة أولى زواج» الذي يهدف إلى تأهيل الأزواج الجدد والمقبلين على الزواج للتعامل مع تحديات الحياة الزوجية، وهو برنامج متعدد الأبعاد يُعنى بالدرجة الأولى بتأهيل المقبلين على الزواج والأزواج الجدد لدعم واستقرار الأسر الناشئة من خلال تقديم الخدمات الأسرية اللازمة لهم لإنجاح الحياة الزوجية أما الفئات المستهدفة هم الأفراد المقبلون على الزواج من الجنسين والمتزوجون حديثا والراغبون بتطوير حياتهم الزوجية. والآباء والأمهات الساعون لنقل المعرفة لأبنائهم. وسنة أولى زواج هو برنامج أسري رائد في تأهيل المقبلين على الزواج وتوجيه الأزواج الجدد لحياة أسرية مستقرة وناجحة.
ويهدف البرنامج الوطني إلى دعم الأسر الناشئة للوصول إلى حياة أسرية مستقرة، وتأهيل الأزواج الجدد والمقبلين على الزواج لتخطي عقبات الحياة الزوجية، ورفع حالة الوعي المجتمعي بحقوق وواجبات الزوجين في إطار الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى توطيد أواصر الشراكة بين الأزواج، والمودة والرحمة، وذلك بالشراكة مع مركز وفاق للاستشارات العائلية وصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية.
4 مــحــاور لـ «ســنة أولى زواج»
يضم برنامج «سنة أولى زواج» أربعة محاور أساسية تشمل: المحور التوعوي التثقيفي، والمحور التدريبي التطبيقي، ومحور الاستشارات، والمحور الإبداعي المسؤول عن جذب الشباب من الجنسين للتوعية بخطط النجاح والعبور الآمن من السنوات الأولى للزواج. كما يعمل البرنامج على الاستثمار في البحث العلمي والبحوث الميدانية والاستقصائية، لدراسة قضايا الزواج والطلاق في المجتمع القطري، بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، بهدف فهم جذور قضية الطلاق وأسبابها، ومن ثم رسم السياسات الداعمة لإحداث التغيير المجتمعي.
كما يضم برنامج سنة أولى زواج منصة رقمية تجمع بين المحتوى الإلكتروني والتدريبات العملية، وتعنى بتأهيل المقبلين على الزواج وتزويدهم بمحتوى علمي من قبل مجموعة من الخبراء والمختصين، وإكساب الشباب المعارف والمهارات والقيم التي تمكنهم من تأسيس أسر مستقرة ومتماسكة، ما سينعكس بشكل عام على خفض نسب الطلاق. ويستهدف برنامج سنة أولى زواج شريحة كبيرة من المجتمع وهم شريحة الشباب مثل طلبة مرحلة الثانوية العليا بنين وبنات وطلبة الجامعات والكليات والشباب المقبلين على الزواج من الجنسين والأسر الناشئة والمتزوجين حديثا والمتزوجين الراغبين في تطوير حياتهم الزوجية.