تؤكد المؤشرات ان مواجهة منتخب البانيا وديا 9 نوفمبر المقبل، قد تكون آخر التجارب الودية لمنتخبنا قبل انطلاق مونديال 2022، حيث يلتقي بعدها وبعشرة أيام مع المنتخب الاكوادوري في المباراة الافتتاحية 20 نوفمبر باستاد البيت بالخور ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا كلا من هولندا والسنغال، حيث من الصعب ان يخوض منتخبنا أي مباريات ودية قبل 10 أيام من المباراة الرسمية الأولى ببطولة كأس العالم.
لكن قد تكون في خطط الجهاز الفني للعنابي ومدربه الاسباني فيليكس سانشيز، حسابات أخرى تجعله يفكر في خوض التجربة الأخيرة والتي ربما قد تكون في الدوحة لاستعادة أجواء اللعب على ملاعبنا.
حسابات سانشيز ستظهر من خلال التجربتين القادمتين بمعسكره الاسباني الحالي، سواء مع بنما او البانيا 5 و9 نوفمبر، وعلى حسب التشكيل الذي سيعتمد عليه في هاتين المباراتين فربما منح سانشيز الفرصة لعدد اكبر من الشباب ومن اللاعبين البدلاء، للعب فترة أطول امام بنما والبانيا، ولو حدث ذلك فقد تكون هناك تجربة أخيرة للتشكيل الأساسي، علما ان سانشيز ورغم منحه الفرصة للبدلاء والشباب في بعض التجارب السابقة، الا انه دائما ما يعتمد على بعض الأسماء التي تمثل العمود الفقري للفريق كما حدث في التجربة الأخيرة امام الهندوراس، حيث بدأ العنابي بتشكيل شبه أساسي ثم أجرى عدة تغييرات في الشوط الثاني.
من الصعب ان نجزم بما يدور في رأس فيليكس سانشيز، وخاصة مع حرصه على غلق التدريبات والمباريات الودية، وعدم الكشف مبكرا عن الخطوات والتجارب المقبلة لكن ما يجعلنا نتوقع بوجود تجربة أخيرة قد تكون في الدوحة، أسلوب ومنهج سانشيز الذي يحرص على خوض اكبر عدد من التجارب الودية، حتى قبل المباريات الرسمية، ولو عدنا الى الوراء سنجد انه واجه المنتخب الإيراني القوي وديا 30 ديسمبر 2018 بالدوحة، قبل سفره الى الامارات للمشاركة في آسيا 2019 وقبل مباراته الأولى مع لبنان التي أقيمت 9 يناير، وكما حدث قبل خليجي 24 حيث التقى العنابي وديا مع المنتخب السنغافوري بالدوحة 15 نوفمبر 2019، وقبل 11 يوما من مباراته الأولى مع العراق بافتتاح خليجي 24 بالدوحة التي أقيمت 26 نوفمبر، وكان الفارق بين المباراتين 11 يوما وهى نفس الفترة المتبقية بين مباراة البانيا بإسبانيا 9 نوفمبر وبين مباراته الأولى بكأس العالم 20 نوفمبر امام الاكوادور. عموما الأيام المقبلة سوف تكشف عن كل ما يدور في عقل وفكر سانشيز وما يخططه لمنتخبنا في الأمتار الأخيرة.
مواصلة التدريبات
ويواصل العنابي تدريباته بمعسكره الاسباني بمدينة ماربيا، وسط حماس ومعنويات مرتفعة للجميع مع اقتراب موعد اول مشاركة تاريخية للفريق في بطولة كأس العالم، ويركز سانشيز في هذه التدريبات على معالجة بعض الأخطاء، وعلى الجوانب الخططية والتكتيكية، وعلى تجهيز اللاعبين من جميع النواحي.
ويضع سانشيز اهتماما كبيرا لمباراة بنما ثم البانيا، خاصة وانهما من التجارب الأكثر قوة من مباريات نيكاراغوا وغواتيمالا والهندوراس التي أقيمت في الفترة السابقة، حيث تحتل بنما المركز 60 عالميا، والبانيا المركز 66
وستكون هاتان التجربتان خطوة مهمة في وضع اللمسات الأخيرة على استعدادات الفريق واللاعبين من جميع النواحي.