عقد مركز التكنولوجيا المساعدة «مدى» أمس ورشة تعريفية حول تعزيز النفاذ الرقمي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ومعرضا مصاحبا يضم عددا من الابتكارات التي اعتمدها المركز ضمن خططه للنفاذ الرقمي.
وهدفت الورشة والمعرض إلى التعريف بالحلول والمواقع والتطبيقات الإلكترونية الحاصلة على اعتماد مدى للنفاذ الرقمي، وإطلاع المشاركين على أهم ما يقدمه «مدى» للوصول لمونديال قابل للنفاذ من قبل ذوي الإعاقة وكبار السن.
وأعربت السيدة مها المنصوري الرئيس التنفيذي للمركز، عن فخرها بتنظيم دولة قطر أول نسخة كأس عالم لكرة القدم قابلة للوصـول، مشيدة بتكاتف جميع الجهات وجهودها لتقديم نسخة متميزة وشاملة للعالم، لافتة إلى أنه على الرغم من التحديات التي واجهت تعزيز ونشر ثقافة الشمولية والنفاذ الرقمي، فإن «مدى» نجح في تحقيق العديد من الأهداف الإستراتيجية، متمثلة في المشاريع والأنشطة المتخصصة، ودعم تطوير الابتكار القائم على البحث، بالإضافة إلى تقديم خدمات النفاذ الرقمي والتكنولوجيا المسـاعدة عالية الجودة وفقا لأفضل الممارسات والمعايير العالمية، عبر تمكين الجهات في القطاعات الحيوية، من خلال الشراكات الذكية التي عقدها، وما أثمرته من نتائج فعلية.
وقالت الرئيس التنفيذي لمركز «مدى»: إنه «على المستوى العالمي استطعنا أن نتصـدر العالم، متقدمين بذلك على 137 دولة، بتحقيق دولة قطر المركز الأول في مؤشر حقوق النفاذ الرقمي DARE INDEX إحدى مبادرات الأمم المتحدة، أما على المستوى الوطني فقد ارتفعت نسبة تبني وتنفيذ سياسات النفاذ الرقمـي مـن 41 بالمائة إلى 74 بالمائة، بنسبة زيادة بلغت 78 بالمائة ومن منطلق «لا شيء لنا... بدوننا» فقد نمت مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في عملية اتخاذ القرار، زيادة على ما كانت عليه في السابق، بحيث سـاهم 143 شـخصا من ذوي الإعاقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وبشكل فعال في إبداء آرائهم وملاحظاتهم، ومشاركة مقترحاتهم لتحسين النظام البيئي، بحيث يكون شاملا للجميع من خلال المشاورات ومجموعات التركيز التي عقدها مركز مدى.
واستعرضت الرئيس التنفيذي لمركز مدى عددا من الحلول والابتكارات التي تم تطويرها بمبادرة من مدى لأجل تعزيز النفاذ الرقمي، والإسهام في توفير تجربة زائر شاملة خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث بات باستطاعة المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية التنقل باستقلالية في محطات المترو ومراكز التسوق من خلال تفعيل نظام الإرشاد المكاني القابل للنفاذ «لازاريلو»، كما أصبح تحديد قيمة الأوراق النقدية أمرا سـهلا بالنسبة لهم أثناء التسـوق عبر استخدام تطبيق «قارئ العملة القطرية»، الذي جرى تطويره بدعم من مركز مدى، وبالتعاون مع مصرف قطر المركزي، مشيرة إلى أن من أهم الابتكارات التي اعتمدها مدى «المترجم الافتراضي للغة الإشارة القطرية «بوحمد» المصمم بتقنية الذكاء الاصطناعي، الأول من نوعه على مستوى العالم في القدرة على استعمال لغة الإشارة القطرية، ويقوم بترجمة المحتوى الرقمي للأشخاص الصم.