أبرزها تجهيز المنشآت لتدريبات سويسرا.. د. سالم النعيمي لـ«العرب»: البنية التحتية بجامعة الدوحة تدعم جهود استضافة المونديال

alarab
حوارات 31 أغسطس 2022 , 12:14ص
علي عفيفي

إقامة نقطة تجمع للطلبة والموظفين وعائلاتهم للاستمتاع بأجواء المونديال
اقترحنا على «الإرث» تقديم طلابنا عروضا فنية وتراثية خلال المباريات

كشف الدكتور سالم النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، عن استعداد الجامعة للمساندة والمشاركة في فعاليات كأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه الدولة في 20 نوفمبر المقبل، مؤكدا أن الجامعة خططت لهذا الأمر عبر 5 مساهمات نوعية ومختلفة. 
وأضاف النعيمي في حوار مع «العرب»، أن أولها استضافة ملعب الجامعة لتدريبات سويسرا وتجهيز المنشآت على مستوى يليق باستقبال المنتخب الأوروبي وتقديم الدعم اللازم للفيفا، ثانياً إشراك طلبة الجامعة الذين يتنوعون بين 70 جنسية كمتطوعين لدى لجنة المشاريع والإرث، ثالثا تقديم اقتراح على لجنة المشاريع والإرث بقيام طلبة الجامعة بأنشطة وعروض فنية وتراثية خلال مباريات كأس العالم، رابعا تقديم الجامعة بمشروع للمشاركة في مبادرة «زينة»، خامسا إقامة نقطة تجمع لجمهور الحرم الجامعي من طلبة وموظفين وعائلاتهم للاستمتاع بالأجواء المونديالية ومشاهدة المباريات.
وعلى مستوى البنية التحتية، أكد رئيس الجامعة أن البنية التحتية متطورة والحرم الجامعي متكامل على مستوى المباني التدريسية والخدمية والمساندة ولا تحتاج إلى توسعة، موضحا أن الجامعة تعمل حاليا على تطوير مواقف السيارات من أجل تقديم خدمة أفضل للطلبة وكوادرها.
وأضاف أن المباني التدريسة تستوعب حوالي 9 آلاف طالب وطالبة، موضحا أن الجامعة تضم 6100 طالب ويعد هذا العدد الأكبر منذ تأسيس الجامعة.
وقال النعيمي إن أعداد الطلبة تضاعف خلال آخر 3 سنوات، مرجعا ذلك إلى 5 أسباب أبرزها التحول من كلية إلى جامعة ورغبة الطلبة القطريين في التحول من الدبلوم إلى البكالوريوس. إلى جانب ذلك تحدث عن أمور أخرى بنص الحوار.

= انطلقت الدراسة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا باستقبال 6000 طالب.. هل يعتبر هذا العدد الأكبر منذ تأسيسها؟
استقبلت الجامعة مع بداية العام الأكاديمي الجديد 6100 طالب، ويعتبر أكبر عدد مسجل في الجامعة منذ تدشينها، وذلك بفضل 5 أسباب وهي أولا تحول عدد كبير من الطلبة القطريين من دبلوم إلى بكالوريوس، ثانيا تحول كلية شمال الأطلنطي إلى جامعة الدوحة، ثالثا البرامج التطبيقية النوعية التي طرحت مع إطلاق الجامعة ومواءمتها مع متطلبات سوق العمل، رابعا دراسة البرامج الأكاديمية باللغة الإنجليزية التي يحتاج إليها سوق العمل مما يمنح طلبة الجامعة امتيازا بالحصول على وظيفة فيما بعد، خامسا تطور البيئة الجامعية وتنوع أنشطتها المساندة والمساعدة للطلبة خارج الفصل الدراسي سواء كانت رياضية أو ثقافية أو بيئية، الأمر الذي نشعر برضا كامل من الطلبة عن مستوى الخدمات داخل الجامعة خلال حديثي معهم.
ونؤكد أن الجامعة تمتلك حرما جامعيا متكاملا من بينها منشآت رياضية وخدمية نفذت على أفضل وجه، الأمر الذي ساعد في الفوز في يونيو الماضي بالجائزة البلاتينية من الاتحاد الدولي للرياضات الجامعية وهو منظمة معترف بها من قبل اللجنة الأولمبية العالمية، الأمر الذي أدى إلى انطباعات إيجابية لدى الطلبة.
وساعدت كل تلك الأسباب في تشجيع الطلبة على الالتحاق بالجامعة وتضاعف أعداد الطلبة خلال آخر 3 سنوات، وكذلك الهيئة الإدارية والأكاديمية والموظفين نعمل على الدوام لخدمة الطلبة وهذه هي رسالتنا.

= هل ارتفاع أعداد الطلبة المنتسبين لجامعة الدوحة سيؤدي إلى توسع في البنية التحتية؟
تعمل الجامعة حاليا على تطوير مواقف السيارات، بينما البنية التحتية للمباني التدريسية أو الخدمية أو المساندة تصل السعة الاستيعابية بها إلى 9 آلاف طالب وطالبة، وتحرص الجامعة على تطوير الخدمات المساندة.

= ما أبرز المساعدات المالية التي تقدمها جامعة الدوحة لطلبة غير القطريين؟
الجامعة لديها تعاون مفعل مع مؤسسة التعليم فوق الجميع وقطر الخيرية ويستفيد منه الطلبة غير القطريين، وقريبا سنجري اتفاقا مع صندوق قطر من أجل مساعدة الطلبة من خارج قطر.
وتساعد المساعدات المالية من قطر الخيرية ومؤسسة التعليم فوق الجميع في تغطية ما يصل إلى 70 % من الرسوم الدراسية السنوية للطلبة الذين يعانون من صعوبات مادية، ويكون ذلك وفق اشتراطات محددة منها على سبيل المثال أن يكون الطالب يسكن مع أسرته داخل قطر، ومراجعة الملف المالي للطالب، وقد تخطى أعداد الطلبة المستفيدين من مساعدات مؤسسة التعليم فوق الجميع خلال العام الأكاديمي الماضي 100 طالب.
بينما ستكون المساعدات المالية التي يقدمها صندوق قطر لدعم الطلبة القادمين من خارج الدولة، وستخدم تلك الاتفاقية 50 طالبا في السنة الأولى من تطبيقها.
= هل هناك برامج جديدة في الدراسات العليا ستطرح قريبا؟ 
دائما برامجنا تمر بمراحل متعددة أهمها متطلبات سوق العمل، ولدينا في جميع كلياتنا ممثلين من سوق العمل الذين يطرح عليهم أي برنامج جديد نخطط لإطلاقه، وقد أظهروا أن لديهم احتياجا في برامج الدراسات العليا خاصة الماجستير خاصة في مجال الهندسة وسنعلن عنها في الوقت المناسب.

= ما استعدادات جامعة الدوحة لاستضافة قطر لكأس العالم؟
تستعد الجامعة لهذا الحدث الكبير عبر 5 مساهمات نوعية الأول استضافة ملعب الجامعة لتدريبات منتخب سويسرا الأمر الذي يتطلب بعض التجهيزات لتكون منشآتنا على المستوى المناسب لاستقبال هذا المنتخب، الثاني طلبة الجامعة لهم مشاركات متميزة في الفريق التطوعي ولدينا طلبة من 70 جنسية، لذلك فإن لجنة المشاريع والإرث لديها رغبة كبيرة في استقطاب طلبة الجامعة للتطوع بفضل لغاتهم المختلفة، وسيكون عدد كبير من طلبتنا مشاركين ومساندين للجنة الإرث كمتطوعين، المحور الثالث تقديم اقتراح على لجنة المشاريع والإرث بقيام طلبة الجامعة بأنشطة وعروض فنية وتراثية خلال مباريات كأس العالم، خاصة أننا لدينا مواهب طلابية متنوعة من عرب وأجانب، مما سيعبر حقيقة بأن قطر هي «دوحة الجميع» ويعكس الحضارات المتواجدة بالجامعة، المحور الرابع الجامعة تقدمت بمشروع للمشاركة في مبادرة «زينة»، المحور الخامس إقامة نقطة تجمع لجمهور الحرم الجامعي من طلبة وموظفين وعائلاتهم للاستمتاع بالأجواء المونديالية ومشاهدة المباريات.
بخصوص استضافة المنتخب السويسري، تكون استعدادات التدريبات عن طريق الفيفا من الناحية الأمنية والبنية التحتية والصالات المجهزة، والجامعة تقدم لهم جميع الدعم المطلوب.

= ما أبرز الأنشطة والفعاليات التي وضعتها الجامعة في أجندتها للعام الأكاديمي الجديد؟ 
بدأت فعاليات الجامعة بتعريف الطلبة الجدد والقدامى بالأنشطة الطلابية، والمعرض المساندة والمساعدة للتقديم في المعرض المهني الذي سينطلق اليوم الأربعاء، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية وفعاليات أخرى سيعلن عنها قريبا.
وبخصوص المعرض المهني، فإنه يهدف إلى إيجاد فرصة لوجود الشركات الحكومية والخاصة في تجمع يمكن الطالب للإطلاع على الفرص الوظيفية الموجودة في سوق العمل، ومعرفة الشركات بالمستويات العلمية المتقدمة لطلبة الجامعة وإطلاعهم على الحرم الجامعي والبرامج المطروحة، ويشارك في المعرض أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة لديهم وظائف شاغرة.
والجامعة تستطلع دائما الوظائف التي يحتاج إليها سوق العمل والمهارات التي يجب إدراجها في المناهج الدراسية، ومن هنا يكون المعرض المهني فرصة متبادلة بين الجامعة والشركات المشاركة.