شراكة بين «المتحف الوطني» و«مايكروسوفت» لتعزيز التحوّل الرقمي

alarab
محليات 31 مايو 2021 , 12:30ص
الدوحة - العرب

أعلن متحف قطر الوطني أمس، عن توقيعه مذكرة تفاهم مع شركة مايكروسوفت، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز أجندته الخاصة بالتحول الرقمي، وخططه لعرض تحفه الفنية بأحدث الطرق الذكية 
وسوف تشمل الاتفاقية أيضاً إنشاء قسم خاص سيتم دمجه مع مركز مايكروسوفت الرقمي للذكاء الاصطناعي، حيث سيوفر هذا القسم المهارات اللازمة للموظفين، وسيعزز من خبرات وتجارب التعلم الرقمي على صعيد المدارس والعائلات باستخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي.
وقال السيد أحمد موسى النملة، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر عن الاتفاقية: «إن تعزيز التقنيات الرقمية في متاحف قطر جزء أساسي من استراتيجية تواصلنا مع الجمهور وتقديم تجربة استثنائية لهم، لكننا خلال الثمانية عشر شهراً الماضية تقدمنا بخطوات مهمة في هذا المجال».
وأضاف: «سوف تُمكّن الطرق الجديدة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الواقع المعزز، والافتراضي، من محافظة متاحف قطر على دورها في الحفاظ على تراثنا وثقافتنا، وستسمح للجمهور العالمي بمشاهدة المعارض بطرق تسمح لنا بعرضها بالشكل المناسب للعالم».
وتعليقاً على مذكرة التفاهم، أكدت الشيخة آمنة بنت عبد العزيز بن جاسم آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني، أن هذا المشروع الابتكاري المشترك مع مايكروسوفت يسمح بدفع عجلة رؤية المتحف في أن يكون ملهماً للجمهور، عبر أخذهم إلى منصة جديدة كلياً للتفاعل والتعلم، مشيرة إلى أن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي من شأنها تطوير المتاحف وجعلها نابضة بالحياة، وإضفاء تجارب فريدة وحيوية للزوار لم يسبق لها مثيل خلال رحلتهم الثقافية داخل المتحف، كما نوهت بالتزام متاحف قطر الراسخ بتوطيد علاقة شعب قطر بثقافته الغنية وتقاليده الراسخة، مؤكدة أن خطوة اعتماد حلول مايكروسوفت ستساهم بدورها في إطلاق العنان لتجارب تأخذ الزوار بعيداً في رحلة زمنية تاريخية بين أروقة المتحف، فضلاً عن احتضان المواهب الناشئة في المدارس وخلق فرص جديدة للتدريب تربط بيئة المتاحف بالتكنولوجيا عن طريق شراكة متحف قطر الوطني مع مايكروسوفت.
وسوف يتم بموجب هذه الاتفاقية، التي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها من خلال مذكرة التفاهم، العمل على بناء إمكانات جديدة من شأنها أن تسمح للمتحف بتعزيز تجارب الزوار وتحسين مستوى العمليات بشكل عام، كما سيعمل متخصصو مايكروسوفت مع أصحاب القرار في المتحف على تحديد تقنيات مايكروسوفت التي تتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم من التحول الرقمي.
ومن جانبها، أكدت لانا خلف مدير عام مايكروسوفت قطر، أن الشعب القطري يفخر جداً بتراثه الثقافي، ومن هذا المنطلق بذلوا جهوداً كبيرة للحفاظ على تاريخهم والاعتزاز أيضاً بعرض تقاليدهم.
وقالت: «نحن نؤمن بالقدرات والإمكانات الهائلة التي يمكن أن تضيفها سحابة مايكروسوفت الموثوقة والذكية والمتعددة الاستخدامات على مستوى المتاحف وصالات العرض لإحياء تاريخ قطر وتراثها وثقافتها بطرق إبداعية، إلى جانب المساهمة في تقديم تجربة تفاعلية مبتكرة للزوار».
ونوهت بأن هذه الخطوة سوف تجعل من متحف قطر الوطني مثالاً يحتذى به في كيفية تفاعل الزوار وتمكين الموظفين وتعزيز العمليات وإعادة ابتكار المجال التراثي لجميع القطريين.