حسابان سريان لمدير الـ "اف بي آي" على الانترنت يثيران ضجة

alarab
حول العالم 31 مارس 2017 , 12:22م
واشنطن - أ ف ب
عندما تحدث مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) جيمس كومي عن حسابين شخصيين له على موقعي تويتر وانستجرام، قررت المدونة المتخصصة بالتقنيات الجديدة غيزمودو خوض تحدي البحث عنهما.
لم يستغرق الامر اكثر من اربع ساعات لتتمكن صحافية في المدونة من الاقتراب من نتيجة.
تعود الاشارات الاولى الى الاربعاء عندما اكد كومي امام مجموعة من الخبراء الامنيين انه انضم الى شبكات التواصل الاجتماعي ليتمكن من مواصلة الاتصال بعائلته.
لكن عندما يكون الامر متعلقا برئيس اكبر جهاز اميركي للاستخبارات، لا يمكن ان يحدث ذلك علنا، لذلك قام بفتح حساب سري باسم مستعار.
قال كومي ان "حياتي الخاصة مهمة جدا بالنسبة لي. لدي حساب على انستغرام بتسعة متابعين لكنني لا اسمح لاحد بالاقتراب: فقط عائلتي القريبة وصديق جدي لاحدى بناتي".
وبمتابعتها حساب ابنه برييين، تمكنت الصحافية من الوصول الى والده.
قالت المدونة ان كومي يستخدم اسم رينولد نيبور وهو عالم لاهوت اميركي بروتستانتي توفي في 1971. وكان نيبور الذي عرف بدراساته حول العلاقات بين العقيدة المسيحية وواقع السياسة الحديثة والدبلوماسية، موضوع اطروحة كومي.
وعلى تويتر، ليس هناك سوى متابع واحد لراينولد نيبور هو الصحافي بنجامين ويتس صديق كومي القريب ويحمل اسم "@بروجكت-ايكسايل7" مثل برنامج لمكافحة الجرائم المرتبطة بالاسلحة اطلقه الرئيس الحالي للاف بي آي.
ومع ان حساباته مؤمنة، وضع "راينولد نيبر" بعد ساعات على نشر مقال غيزمودو صورة رقمية متحركة (جيف) تظهر رجلا يصفق وربط الصحافية بها.
ولم يؤكد مكتب التحقيقات الفدرالي هذه المعلومات لكن شبكات التواصل الاجتماعي اولت اهتماما كبيرا لهذه القضية واصبح حساب كومي باسم مستعار لديه اكثر من ثمانية آلاف متابع على انستغرام.
ينظر الى كومي الذي عينه الرئيس السابق باراك اوباما في سبتمبر 2013 على انه الحكم في خلافات السياسة الاميركية. فبعد ان اعتبر مسؤولا عن تعثر هيلاري كلينتون خلال الحملة الانتخابية، اصبح اليوم مكلفا التحقيق في العلاقات المفترضة بين دونالد ترامب وروسيا.