61.7 % ارتفاعا.. «الطيران المدني»: 6.9 مليون مسافر خلال نوفمبر وديسمبر

alarab
اقتصاد 31 يناير 2023 , 12:30ص
محمد طلبة

كشفت إحصائيات النقل الجوي لشهري نوفمبر وديسمبر 2022 تسجيل ارتفاع في حركة الطائرات بنسبة 3,9 % مقارنة بهذين الشهرين من العام الماضي. 
كما أظهرت الإحصائيات ارتفاعاً في أعداد المسافرين بنسبة 61.7% مقارنة بشهري نوفمبر وديسمبر 2021. 
وجاءت هذه الزيادة بالتزامن مع استضافة الدولة لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 في الفترة ما بين 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022، والتي شهدت خلالها الأجواء القطرية كثافة تشغيلية كبيرة. 
فيما شهدت حركة الشحن والبريد انخفاضاً بلغت نسبته 17,2% مقارنة بهذين الشهرين من العام 2021.
وكشفت إحصائيات النقل الجوي ان الشحن والبريد بلغ 444,686 (طن) خلال شهري نوفمبر وديسمبرعام 2021، مقابل 368,365 في عام 2022، وبالنسية لأعداد الركاب فقد بلغ 4,239,856 راكبا في خلال الشهرين عام 2021، مقابل 6,857,758 راكبا خلال نفس الفترة عام 2022.
اما حركة الطائرات فقد بلغت 32,557 حركة عام 2021 مقابل 43,600 خلال الشهرين عام 2022.
ونوهت الهيئة إلى أن الحركة الجوية في مطاري حمد والدوحة الدوليين شهدت زيادة كبيرة حيث بدأت العديد من شركات الطيران الخليجية بتسيير رحلات مكوكية إلى دولة قطر، بالإضافة إلى العديد من الرحلات الإضافية من باقي دول العالم وذلك لتوفير نقل جوي متكامل لمشجعي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وأشارت إلى استمرار تطور النقل الجوي في دولة قطر مع تفعيل إقليم الدوحة لمعلومات الطيران (FIR) وزيادة الطاقة الاستيعابية والمسارات الجوية القادمة والمغادرة إلى دولة قطر بهدف تحقيق انسيابية أكثر في الحركة الجوية وضمان أكبر للسلامة الجوية.
وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أن العديد من شركات الطيران العالمية ومنها لوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الفنلندية والخطوط الملكية الهولندية بالإضافة إلى شركات طيران من أمريكا الجنوبية وإفريقيا قد باشرت بتسيير رحلات نظامية وعارضة إلى دولة قطر، ما أدى إلى كثافة تشغيلية بين دولة قطر وباقي دول العالم.
واشارت إلى تنفيذ خطط تطوير مهمة وشاملة تتعلق بالمجال الجوي القطري، على صعيد تنظيم الملاحة الجوية ولضمان انسياب الحركة الجوية في المجال الجوي. وشملت إجراءات تطوير منظومة الطيران المدني، تحديث كافة الأنظمة والتقنيات المستخدمة في عمل الملاحة الجوية، والقيام بفصل إجراءات الهبوط والإقلاع إلى مدرجين (مطار حمد الدولي HIA ومطار الدوحة الدولي DIA) بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لعمليات الإقلاع والهبوط.
ولتعزيز كفاءة إدارة عمليات الإقلاع والهبوط تم الوصول إلى إمكانية استيعاب ثلاث عمليات هبوط وإقلاع (في وقت واحد) وتم إجراء تجربة في محاكي المراقبة الجوية بنجاح للتأكد من فعالية هذا النظام وسلامته للتشغيل.
ويعتبر جهاز إدارة تدفق الحركة الجوية، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم تدريب المراقبين الجويين وجميع الموظفين المتعاملين معه على استخدامه بكفاءة، ما يساعد المراقبين الجويين على ترتيب وصول الطائرات إلى الدوحة والمغادرة منها، بالإضافة إلى أنه تم تزويد دول الجوار بصفحة إلكترونية للتعرف من خلالها على ساعات المغادرة من بلادهم بما يسمى SLOT Departure Time، وهو ما يساهم أيضًا في انتظام سريان الحركة الجوية في أوقات الذروة خلال المونديال.
واستطاعت منظومة الطيران المدني أن تحقق إنجازات كبيرة، كان آخرها فوز دولة قطر بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، بالإضافة إلى تفعيل المجال الجوي الجديد وتفعيل إقليم الدوحة لمعلومات الطيران، وذلك بعد موافقة مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» لإنشاء منطقة إقليم الدوحة لمعلومات الطيران (FIR) وإقليم الدوحة للبحث والإنقاذ (SSR).
وتمكّن قطاع الطيران في دولة قطر من تحقيق قفزات نوعية ونسب عالية في مجالات السلامة وأمن الطيران، حيث حققت دولة قطر قفزة نوعية في تدقيق المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) لمعايير السلامة الجوية بحصولها على نسبة 91.16 بالمئة، كما تم تحقيق نسبة 100 بالمئة في تطبيق المعايير الأمنية الواردة بالملحق التاسع لاتفاقية الطيران المدني الدولي المعني بالتسهيلات، ونسبة 94.5 بالمئة في تطبيق معايير الملحق السابع عشر المتعلق بأمن الطيران المدني، وهو المعيار الأهم في مجال التدقيق الأمني، فيما حققت نسبة 96.7 بالمئة فيما يخص تنفيذ العناصر الحيوية المتعلقة بأمن الطيران.
وكانت قد أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أن إجمالي عدد اتفاقيات النقل الجوي بين قطر ودول العالم وصل إلى 174 اتفاقية، أهمها الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي.