طلبة لـ «العرب»: سعداء بالعودة للمدارس.. والتفاعل داخل الفصول

alarab
محليات 31 يناير 2022 , 12:10ص
علي عفيفي


عبر طلبة بالمدارس الخاصة والحكومية عن سعادتهم الغامرة بالعودة إلى الدراسة داخل الفصول المدرسية، مؤكدين أن دروس البث المباشرة لن تعوض بالنسبة لهم التعليم الحضوري والتفاعل الوجاهي مع المعلمين. ورصدت «العرب» استئناف الدراسة في عدد من المدارس بالدولة حضورياً في المدارس بنسبة 100 %، حيث شهد اليوم الأول حضوراً كثيفا من الطلبة وتطبيقاً للإجراءات الاحترازية بشكل مكثف داخل الفصول وأثناء ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل فردي.


وخصصت المدارس لجنة إشرافية للتأكد من إقرار التعهد بسلبية نتيجة فحص كورونا سواء قبل الصعود إلى الباصات المدرسية أو قبل الدخول إلى المبنى المدرسي، حرصاً على توفير بيئة مدرسية آمنة.
وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إن الفرق الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة ستقوم بإجراء فحوصات عشوائية في المدارس للتأكد من ضمان سير العملية التعليمية في ظل بيئة مدرسية آمنة وصحية، مؤكدة التزامها وحرصها على استمرار العملية التعليمية بما يتناسب مع كافة الظروف، مع التشديد في تطبيق الإجراءات الاحترازية للطلبة والكوادر التعليمية والإدارية وفقا للبروتوكول المعتمد من وزارة الصحة العامة، خاصة الالتزام بارتداء الكمامات، وتحقيق التباعد الجسدي، والتهوية الجيدة في الفصول الدراسية، والمكاتب الإدارية. وطالبت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أولياء الأمور والطلبة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية حفاظا على صحتهم، وبما يسهم في استمرار العملية التعليمية بشكل منتظم لتعويض الفاقد التعليمي خلال الفترة الماضية.

ميسرة حمد: لا نرغب في فحص «المستضدات»

عبر ميسرة حمد الطالب في الصف السادس عن فرحته بالعودة الدراسة داخل المدرسة مجدداً بعد التحول إلى التعلم عن بُعد بسبب ظروف كورونا، مؤكدا تفضيله لتلقي تعليمه داخل الفصل المدرسي لأنه يكون أكثر متعة.
وقال ميسرة إنه يواجه صعوبة في الدراسة من خلال اللاب توب على مستوى الفهم والتواصل مع المعلم أكثر من مرة، بينما التعليم في داخل الفصل يكون أكثر تركيزا وفائدة من شرح المعلم، إضافة إلى سهولة الاستفسار حول الدرس.
وأضاف إن أجمل ما في العودة إلى المدرسة لقاء الأصدقاء في الصف وممارسة الرياضة بين الحصص، متمنياً استمرار التعليم الحضوري بدون الحاجة إلى إجراء اختبار «المستضدات» بشكل أسبوعي.

لين الحجار: لم نكن نفهم كثيراً من البث المباشر

عبرت لين الحجار الطالبة في الصف السادس عن فرحتها بالعودة إلى المدرسة، مؤكدة أنها كانت تتمنى بدء الفصل الدراسي الثاني داخل المدرسة.  وقالت لين إن «كثيرا من الأحيان لا نفهم من دروس البث المباشر، ولكن داخل المدرسة نتفاعل مع المعلم وجها لوجه وله آثاره الإيجابية التي أصبحنا ندركها بعد تجربة التعليم عن بُعد، وكل هذا من شأنه أن يزيد من همتنا ويحفزنا على المزيد من التعلم والمزيد من الفهم، وبالتالي تحصيل درجات أعلى». وتمنت التوفيق لزملائها وزميلاتها وأن يستكمل العام الدراسي بكل خير وأن يحققوا أفضل النتائج، ويجتهدوا في دروسهم.

إبراهيم تامر: الأونلاين لا يعوض الدراسة بالمدرسة

عبر الطالب إبراهيم تامر بالصف الثامن عن سعادته الكبيرة بالعودة للمدرسة من أجل الاجتماع من جديد مع أصدقائه، مؤكدا أنه يشعر بالملل من الدراسة في المنزل لأنه لا يوجد أفضل من التواجد في المدرسة. وأضاف إبراهيم إنه يحب الذهاب إلى المدرسة للحصول على فرصة أكبر لإجراء المناقشات مع المعلمين أثناء الدروس واكتساب مهارات اجتماعية وتعليمية والحصول على الدعم العلمي لأي استفسار مما يدعم مستواه التعليمي خلال اليوم الدراسي والساعات المكتبية ويحسن من درجاته النهائية. وأكد أن التعليم الأونلاين مهما توفر فيه من إمكانيات ومحاولة المدرسة تعويض كثير مما افتقدناه إلا أنه يكون قادرا على أن يكون البديل للتعليم داخل المدرسة التي شعرت بقيمتها الكبيرة مؤخراً.

حمزة معتز: تفاعل أكثر مع المعلم داخل الفصل

أكد حمزة معتز الطالب في الصف السادس، أن العودة للمدرسة لها إحساس جميل ومليء بالحماس للقاء زملائه ومعلميه، متمنياً أن تعود المدرسة إلى طبيعتها بدون التباعد الاجتماعي أو كمامات والجلوس مع الأصدقاء في الفسح وأثناء تناول الوجبة المدرسية.
وقال حمزة إن الدراسة الأونلاين عكس ذلك، مضيفا إنها مليئة بمشاكل في الإنترنت مما يفقد كثيرا من الشرح لبعض الدروس أو التفاعل مع المعلم. 
وأضاف إن العودة للمدرسة تخفف كثيرا من الأعباء على أسرته، كما تساعده على الفهم بشكل أسرع والتفاعل داخل الفصل مع المعلم باستمرار.

جوهان ديفيد: أحب المدرسة للقاء الأصدقاء

أكد الطالب جوهان ديفيد في الصف الثالث الابتدائى، أنه سعيد بالرجوع إلى المدرسة لرؤية زملاء الفصل والمعلمين، مضيفا إنه كان متأهبا للعودة إلى مدرسة جيمس لما توفره من أجواء مميزة للتعلم والتفاعل مع الدروس. وقال ديفيد إن المدرسة استقبلته هو وزملاءه بحفاوة كبيرة أدخلت السرور وزاد من حماسه للدراسة داخل الفصل التي اعتبرها أنها أكثر نفعاً من التعلم الأونلاين، لما توفره المدرسة من أنشطة ترفيهية ومسابقات تنافسية بين زملائه. وتمنى أن يعود إلى ممارسة الحياة المدرسية بشكل طبيعي كما كان قبل جائحة كورونا، وعدم ارتداء الكمامة نهائياً.

مشعل البوعينين: نأمل استكمال العام الدراسي بأفضل النتائج 
قال مشعل البوعينين الطالب في الصف الحادي عشر إن طلبة الثانوية يحتاجون كثيرا للتواجد في المدرسة لتطبيق ما تعلموه في المعامل. وأضاف إن دروس البث المباشر لا تفيد الطلبة كثيرا ويكون الاعتماد الأكبر في مراجعة الدروس المسجلة لفهم ما شرحه المعلم، وعلى العكس يكون التفاعل أكثر في الفصول المدرسية.
وتابع: «نحمد الله على هذه الخطوة، العودة إلى المدارس ونأمل أن يستكمل العام بأفضل النتائج».

ولية أمر لمار حسين: أطفال الروضة الأكثر احتياجاً للمدرسة

ذكرت ولية أمر لمار حسين الطالبة في الروضة أن ابنتها شعرت بسعادة كبيرة للعودة إلى المدرسة مجدداً لما توفره لها من فرص متعددة للتعلم ممزوجة باللعب مع أصدقائها، وأكدت أن التعليم الأونلاين كان صعباً على الطلبة الصغار خاصة في مرحلة التعليم المبكر. واعتبرت أن طلاب الروضة الاكثر احتياجا للدراسة داخل الفصول من أجل التعلم أكثر وأسرع  والتعرف على أصدقاء جدد.