جولة «العرب» ترصد سير العمل بالمشروع.. «أشغال»: الانتهاء من حفر المصب البحري بنفق مسيمير.. الشهر المقبل

alarab
محليات 31 يناير 2021 , 12:15ص
منصور المطلق

المهندس عبد الرحمن السليطي: إنشاء هياكل سطحية لمحطة الضخ ومبنى للعمليات والكهرباء

طاقة محطة الضخ 19.7 متر مكعب بالثانية

النفق أطول أنفاق المصبات البحرية على مستوى العالم

واصلت هيئة الأشغال العامة «أشغال» تنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري المتصل بنفق مسيمير التي بدأتها في مايو 2018، بهدف توفير حل مستدام لتصريف المياه السطحية ومياه الأمطار في الدولة.
وقامت «العرب» بجولة رصدت من خلالها سير العمل بمشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري، وقال عبدالرحمن السليطي، مهندس المشروع من إدارة شبكات الصرف الصحي في «أشغال»: إن المشروع يشمل إنشاء المصب البحري الذي يعد أحد أطول أنفاق المصبات البحرية على مستوى العالم بطول 10.1 كيلومتر من شاطئ البحر، لافتاً إلى أنه سوف يجري الانتهاء من حفر المصب البحري للنفق الشهر المقبل.  

أضاف السليطي: يشكل حفر نفق المصب البحري على عمق 15 متراً تحت قاع البحر تحدياً إنشائياً كبيراً، بسبب طبيعة الأرض المتغيرة والضغط الأرضي وضغط المياه على هذا العمق، لافتاً إلى اختيار آلة حفر الأنفاق العميقة ذات تقنية الضغط الجوفي المتوازن، وصممّت خصيصاً بتقنيات متطورة لتتناسب مع الظروف الجيولوجية في قطر، وأوضح أن فريقاً محترفاً ومتخصصاً على قدرٍ عالٍ من الكفاءة يقوم بتنفيذ جميع الأعمال البحرية.
وأشار السليطي إلى أن الجزء الثاني من المشروع يتكون من محطة ضخ تتألف من 10 مضخات ومرافق مساعدة، وسوف يكون موقعها عند نهاية نفق مسيمير جنوب مطار حمد الدولي، وقال: «سوف تعمل محطة الضخ بطاقة تبلغ 19.7 متر مكعب في الثانية، ومهمتها ضخ المياه القادمة من نفق مسيمير، الذي اكتمل بناؤه في عام 2016، إلى نفق المصب البحري».
وأوضح أن تصميم المشروع يراعي الحفاظ على البيئة البحرية، وأن المياه التي سوف يتم ضخها مطابقة للمعايير البيئية العالمية، ويتم صبها على بعد عشرة كيلومترات من الشاطئ، لضمان عدم الإضرار بالبيئة البحرية.
وأكد السليطي أن المشروع يخضع لفترة صيانة وتشغيل لا تقل عن 3 سنوات يلزم بها مقاول التنفيذ، وهو ائتلاف شركتي حمد بن خالد للمقاولات وشركة بور قطر للإنشاءات، لافتاً إلى أنه تم تكليف شركة موت ماكدونالد المحدودة بالإشراف على أعمال تصميم وتنفيذ وتشغيل المشروع.

تقدم تنفيذ الأعمال
وأكد المهندس عبدالرحمن السليطي أن «أشغال» أحرزت تقدماً كبيراً في تنفيذ أعمال المشروع حسب الجدول الزمني المحدد، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ كل أعمال الحفر بالمنصب البحري للنفق الشهر المقبل. وقال السليطي: «يجري حالياً إنشاء الهياكل السطحية لمحطة الضخ، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال إنشاء مبنى العمليات ومبنى الكهرباء، أما بالنسبة للأعمال البحرية الجارية فتشمل تركيب خطوط توزيع حقل المصب على الأنابيب الرئيسية للحقل في قاع البحر، وأوضح أنه من المقرر أن تكتمل كل أعمال المشروع في الربع الثاني من العام الحالي. 
ومن الجدير بالذكر أنه تم إنجاز أكثر من 5 مليون ساعة عمل بدون إصابات منذ بدء المشروع حتى نهاية 2020.

مشروع نفق مسيمير 
يمثل مشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري المرحلة الثانية من مشروع نفق مسيمير لتصريف المياه السطحية ومياه الأمطار، وسوف يعمل على تحقيق الهدف الذي تم إنشاء نفق مسيمير لأجله، وهو استيعاب المياه السطحية ومياه الأمطار، مما يساعد على خفض منسوب المياه السطحية، وخفض تكلفة الضخ في مشاريع التشييد بالدولة، والمحافظة على أساسات المباني، وتقليل ظاهرة هبوط الأرض بسبب الأمطار.
وقد تم الانتهاء من إنشاء نفق مسيمير في أواخر العام 2016، ويعد من أهم المشاريع التي نفذتها هيئة الأشغال العامة في مجال تطوير شبكات الصرف. 
وفاز المشروع في عام 2017 بجائزة أفضل مشروع عن فئة مشاريع الصرف الصحي التي تقدمها «إنجنيرنج نيوز ريكورد»، خلال الحفل السنوي العالمي الخامس لتوزيع الجوائز بحضور مجموعة من أكبر وأهم الشركات المنفذة لمشاريع إنشائية عالمية.
ويمتد النفق أسفل الطريق الدائري السادس بطول 10 كيلومترات على عمق حوالي 30 متراً تحت سطح الأرض، ويربط النفق شبكات تصريف مياه الأمطار القائمة والمستقبلية في المناطق التي يمر فيها، وسوف يعمل على استيعاب المياه السطحية من الشبكات الفرعية الموجودة في مواقع مختلفة تقدر مساحتها بحوالي 170 كيلومتراً مربعاً، كما يعمل على الحد من تجمعات مياه الأمطار خصوصاً في أنفاق السيارات، لكونه متصلاً بشبكات تصريف مياه الأمطار في 43 نفقاً للمركبات.

جوائز عالمية
يذكر أن مشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري المتصل بنفق مسيمير، الذي تنفذه «أشغال»، حصل على «الجائزة الذهبية» و»جائزة أفضل مشروع مشارك جديد في الشرق الأوسط» من «الجمعية الملكية البريطانية لمنع حوادث العمل «RoSPA»، تكريماً لأداء المشروع في مجال الصحة والسلامة خلال العام 2019.