الداخلية السعودية تعلن أسماء المتورطين بتفجير مسجد قوات الطوارئ
حول العالم
31 يناير 2016 , 09:57م
قنا
أعلنت وزارة الداخلية السعودية - اليوم - أسماء تسعة أشخاص؛ قالت إنهم متورطون في الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد قيادة قوات الطوارئ الخاصة، بمنطقة عسير، في أغسطس الماضي.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية إن الجهات الأمنية تمكنت عبر تحقيقاتها المستمرة من التوصل إلى نتائج كشفت عن تفاصيل مراحل تنفيذ هذا العمل الإرهابي، كما تمكنت من تحديد الضالعين فيه، وكلهم سعوديون.
وأضاف أن التحقيقات أظهرت أن منفذ العملية الانتحارية، ويدعى يوسف سليمان عبد الله السليمان، كان على صلة بمجموعة إرهابية سبق الإعلان في نهاية سبتمبر الماضي عن مداهمة وكرين تابعين لها، في العاصمة الرياض، كما تم القبض أيضا على جندي يعمل في قوات الطوارئ الخاصة بـ"عسير"، ويدعى صلاح على عايض آل دعير الشهراني، وهو متورط في العملية الإرهابية، من خلال قيامه بمساعدة الانتحاري في تنفيذ عملية التفجير، كذلك القبض على اثنين من المتورطين في هذا العمل الإرهابي، وهما فؤاد محمد يحيى آل دهوي وصالح فهد دخيل الدرعان، فيما لا يزال تسعة من المتورطين هاربين.
وحذرت الداخلية السعودية من التعامل مع المطلوبين التسعة، داعية كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم إلى المسارعة في الإبلاغ عنه، متعهدة بمنح مكافأة مالية قدرها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أحد المطلوبين، وتزداد قيمة تلك المكافأة إلى خمسة ملايين في حالة القبض على أكثر من مطلوب، وإلى سبعة ملايين ريال في حالة إحباط عملية إرهابية.
من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أن كشف الوزارة اليوم عن تفاصيل مراحل هذا العمل الإرهابي يأتي في إطار حرص الوزارة على كشف وقائع تلك الجريمة والمتورطين فيها.
وبيَّن اللواء التركي أنَّ مِن بين استراتيجيات العمل الأمني في السعودية متابعة المتورطين في أي عمل إرهابي والقبض عليهم؛ لأنهم إن تُرِكوا أو تمكنوا من الإفلات من قبضة رجال الأمن فلا بد أنهم سيعمَلون على التخطيط لجرائم إرهابية مماثلة.
وأشار إلى أن المطلوبين التسعة الذين تم الإعلان عنهم ما زالوا متوارين عن الأنظار، ولم تتمكن الجهات الأمنية من تحديد وجودهم داخل البلاد أو خارجها حتى الآن، مبينا أن المطلوبين ينفّذون الأوامر التي تأتيهم من "تنظيم الدولة"، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال بعض العناصر المرتبطين بالتنظيم والموجودين حاليًا في سوريا.
وأشار اللواء التركي إلى أن الجندي المتورط في العملية سيعامل معاملة الإرهابيين، وسيحال إلى القضاء الذي سيقرر العقوبة عليه.
وكان انتحاري قد فجر نفسه بمسجد قوات الطوارئ الخاصة في مدينة (أَبْهَا)، بمنطقة "عسير"، في أغسطس الماضي، مما أسفر عن استشهاد 11 رجلَ أمنٍ، و4 عاملين، وإصابة 23 شخصا بجروح.
أ.س /أ.ع