علي اليافعي: نطالب بعروض خاصة للشركات
خالد محمود: ارتفاع الأسعار لا يتناسب مع الخدمة
محمد السعيد:نريد أفضل الخدمات والامتيازات
أعرب عدد من عملاء قطاع الاتصالات في دولة قطر عن شعورهم بالرضا بشكل عام عن جودة خدمات الاتصالات المقدمة من قبل الشركات، إلا أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من التطوير لبعض المجالات خلال العام المقبل 2023 بما في ذلك مستويات المنافسة، والاختيار بين المنتجات والعروض، وتسعير الخدمة وآلية تسوية الشكاوى.
وقالوا لـ «العرب» إن أسعار خدمات الاتصالات في دولة قطر تتراوح ما بين متوسطة إلى مرتفعة مقارنة بدول أخرى، خاصة فيما يخص أسعار الإنترنت الجوال وتعريفة المكالمات المحلية والدولية للهاتف الجوال، إلى جانب أسعار خدمات الإنترنت الثابت التي تعد من الأعلى في المنطقة ورسوم التجوال الدولي التي تعد مرتفعة نسبيًا أيضا.
وفيما يخص المنافسة، أشاروا إلى عدم وجود منافسة كافية، نظرا لانحصار السوق بين شركتين فقط «أريد» و «فودافون قطر» إلى جانب أن الخدمات الثابتة لشركة فودافون غير متوفرة في بعض المناطق من البلاد فيما أشاد آخرون بالخيارات الواسعة من المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركتان وتلبي احتياجات شرائح المجتمع المختلفة.
أين العروض القوية؟
قال رائد الأعمال علي اليافعي إن شركات الاتصالات لعبت دورا هاما ومؤثرا خلال بطولة كأس العالم التي استضافتها دولة قطر في الفترة من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر من خلال تقديم خدمات عالية المستوى شملت شرائح اتصالات مجانية للمشجعين والزوار إلى جانب التغطية الممتازة لشبكة الإنترنت داخل ملاعب المونديال الثمانية من حيث والكفاءة والتي حظيت بإشادة العالم أجمع.
وأضاف أن ما يؤخذ على شركات الاتصالات عدم تقديمها عروضا قوية للمواطنين والمقيمين فما شهدناه لا يتناسب مع حجم الحدث الكبير الذي مثل فرصة ولا أروع للشركات لمكافأة عملائها الذين واجهوا صعوبات مع انقطاع الخدمة خلال فترات مختلفة ولم يتم تعويضهم بالشكل المناسب الذي يرضيهم ويضمن ولاءهم لها.
ولفت اليافعي إلى أن أغلب العروض التي تطلقها الشركات موجهة لفئة معينة من الأفراد وتكون عادة على المكالمات الدولية لبعض الدول إلى جانب باقات الانترنت الجوال والتي لا تخدم العملاء من الشركات.. وطالب بضرورة توفير عروض خاصة على الانترنت الثابت وباقات المكالمات الشهرية للشركات حيث يعاني وغيره من أصحاب الشركات من ارتفاع تكلفة الاتصالات التي تضاف إلى أعباء أخرى على رواد الأعمال.
وحول مستوى خدمة العملاء أكد على ضرورة أن تكون جودة الخدمة ما بعد التعاقد مثل ما قبله حيث يفاجئ العميل بصعوبة في التواصل مع خدمة العملاء وبالتالي تأخير حل المشكلة حيث انه شخصيا عانى من هذا الأمر على مدى ثلاثة أشهر لحل مشكلة خطوط متوقفة لشركته، لافتا إلى أن الشركات التي يتم التعاقد معها للرد على العملاء غير مؤهلة ولا تملك من الآليات التي تمكنها من حل المشكلات في وقتها.
وعن التطبيقات الإلكترونية لشركات الاتصالات قال إنها تحتاج إلى عملية تطوية وإعادة ترتيب خاصة فيما يتعلق بالخدمات المالية التي تقدمها فتحويل رواتب الموظفين على سبيل المثال يحتاج إلى إجراءات كثيرة ووقت طويل ما يضطر العملاء للاعتماد على خدمات البنوك أوفر وأيسر.
كما طالب اليافعي بضرورة قيام شركات الاتصالات بدعم رواد الأعمال الشباب من خلال توفير خصومات وعروض خاصة للفعاليات والأحداث التي تنظمها للمساهمة في تطوير الشركات القطرية الصغيرة والناشئة في مجالات التكنولوجيا والتجارة وغيرها.
نشر الثقافة الرقمية
أكد الإعلامي خالد وليد محمود أن ما تشهده دولة قطر من نهضة في قطاع الاتصالات لا ينكره أحد من خلال مواكبتها لأحدث التطورات العالمية على صعيد تكنولوجيا المعلومات الذي يعد أحد أهم وأبرز القطاعات التي تعول عليها بلدان العالم للوصول إلى ما تطمح إليه من تقدم اقتصادي واجتماعي، فشركات الاتصالات القطرية أخذت على عاتقها دعم التسارع الحاصل في الفضاء الرقمي من حيث بناء قطاع يحقق طموح رؤية الدولة 2030 ويساهم في التنمية.
وأضاف أن المواطن والمقيم في دولة قطر لديهما خدمات هاتفية وشبكة إنترنت هي الأسرع عالميا وتضاهي بل تتفوق على نظيرتها في الدولة الصناعية والتكنولوجية الكبرى كما أن الاستجابة لحل المشكلات التقنية لا تستغرق وقتا طويلا نظرا لجاهزية البنية التحتية واعتماد الشركات على كفاءات فنية مدربة.
وأوضح أن ما ينبغي إدراكه أن نشر الثقافة الرقمية بين أفراد المجتمع الذي أصبح يتعامل إلكترونيا ويتواصل عبر الهاتف والإنترنت في كل متطلبات الحياة ولا غنى عنها يلحظ ارتفاع الأسعار التي لا تتناسب مع خدمة بعض شركات الاتصالات من حيث الجودة والسرعة خاصة عند استخدام التجوال الدولي أو باقات الإنترنت المنزلية فالأسعار مرتفعة بالفعل ولكن الطموح هو حصول المستهلك على منظومة متكاملة ومبتكرة من خدمات الاتصالات والإنترنت ذات جودة بأسعار تكون تنافسية وليست احتكارية وعلى نحو يناسب قدرة السكان الشرائية ويرضي أذواقهم.. حسب تعبيره.
شكاوى
قال المهندس محمد السعيد الخبير في هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن قطاع الاتصالات شهد خلال السنوات الماضية تطورا كبيرا وما زال مستمرا في ذات النهج حيث كانت هناك تحديات كبيرة خلال الاستعدادات لبطولة كأس العالم وحتى انطلاق البطولة ولكن ما شهدناه وشهده زوار قطر أيضا من استخدام أحدث التقنيات وما انعكس إيجابيا على جودة شبكة الانترنت والاتصالات خلال هذه الفترة حيث لم يكن هناك أي مشكله تذكر وكانت هناك انسيابية وكفاءة عالية في الاتصالات.
وأضاف أن الاعتماد حاليا في قطاع النقل التلفزيوني بات قائما على شبكات الاتصالات 4G و 5G والألياف الضوئية والتي لا يمكن توفيرها إلا بتوفير البنية التحتية اللازمة لها، وهو أمر مهم وضروري خاصة خلال البطولات والأحداث الكبرى وأهمها كأس العالم التي تعتمد على الإنترنت والشبكات المتطورة بشكل أساسي في نقل المباريات والفعاليات المصاحبة لها.
وحول شكوى البعض من ارتفاع أسعار خدمات الاتصالات قال إنها مقبولة مقابل الإمكانيات والخدمات عالية الجودة التي يتم تقديمها من اتصالات ثابتة أو من خلال الهاتف الجوال وكذا خدمات الإنترنت عالمية المستوى التي تتوافق شبكاتها مع مختلف الأجهزة التي تستخدم 4G و 5G.
وعن خدمة العملاء التي تقدمها الشركات قال إنه شخصيا لم تواجهه أي مشكلة في الخدمة سواء الاتصالات الهاتفية أو الانترنت مؤكدا على سرعة الاستجابة التي لاحظها معظم أصدقائه خاصة مع انتهاج الشركات سياسة التقييم المستمر وقياس آراء العملاء والتي تساهم في ارتقاء أعمالها وتطورها.
وعما يتطلع لرؤيته في قطاع الاتصالات خلال العام المقبل 2023 قال إن هناك نقلة نوعية في هذا القطاع مؤخرا وما شهدناه في كأس العالم خير دليل ويؤكد على الحرص والاهتمام من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شخصيا بهذا الأمر كما أن المواطن والمقيم يريد دائما وأبدا الحصول على أفضل الخدمات والامتيازات إلى جانب تسهيل جميع الاجراءات ذات الصلة والتي تؤدي إلى ارتقاء الدولة إلى أعلى المراتب وتصدرها في هذا المجال الحيوي والمؤثر على مستوى العالم.
وأضاف: من جانبها تعمل هيئة تنظيم الاتصالات على ضمان حصول الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية في الدولة على مجموعة واسعة من خدمات الاتصالات المبتكرة والمتقدمة والموثوق بها، وتطبيق جميع صلاحياتها التنظيمية في سبيل ضمان ازدهار المنافسة بقطاع الاتصالات مع الحرص على حماية حقوق المستهلك بشكل أساسي. وتحث الهيئة كافة مستهلكي خدمات الاتصالات في دولة قطر التواصل معها ورفع الشكاوى في حال تم تقديم شكواهم مع مقدم الخدمة الخاص بهم ولكن لم يتم تسويتها. ويمكن التواصل بسهولة مع هيئة تنظيم الاتصالات من خلال الخط الساخن لشؤون مستهلكي خدمات الاتصالات (103) أو من خلال حساب الهيئة على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: @CRAqatar أو عبر البريد الإلكتروني لشؤون المستهلكين: consumervoice@cra.gov.qa.