«الورشة الوطنية» توصي بتعزيز خطط الوقاية من السمنة

alarab
محليات 30 ديسمبر 2021 , 12:30ص
الدوحة - العرب

أوصت الورشة الوطنية الأولى حول السمنة بتعزيز جهود التوعية ودعم خطط الوقاية والعلاج، وأكدت الورشة ضرورة تشجيع المصابين بالسمنة على طلب الرعاية الصحية، وتوفير البدائل الدوائية المعترف بها دولياً، بالإضافة إلى الخيارات الجراحية لعلاج السمنة، ودعت إلى زيادة برامج التدريب المعتمدة لمقدمي الرعاية الصحية لمجابهة مرض السمنة وإطلاق حملات للتوعية بالمدارس ضد أخطار السمنة لدى الأطفال.
حضر الورشة التي عقدها قسم طب وجراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية - مؤخراً- بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسمنة، تحت عنوان «التحديات واستراتيجيات الوقاية والعلاج»، الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني- مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة وخبراء بمؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية والقطاع الطبي الخاص؛ إضافة إلى قيادات من وزارة الصحة العامة والاتحاد الدولي للسمنة وخبراء من المملكة المتحدة ودول الخليج العربي ولبنان. 
واستهدفت هذه الإرشادات توحيد خطط علاج السمنة في المرافق الصحية المختلفة بدولة قطر تأكيداً على التزام الدولة بتوفير أفضل رعاية آمنة وفعالة في علاج هذا المرض والوقاية من الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن، وتماشيا مع ما نصت عليه الاستراتيجية الوطنية للصحة.
وتطرقت الورشة إلى التعريف بالتحديات التي تواجه مقدمي الرعاية الصحية في التعامل مع مرضى زيادة الوزن ومضاعفات السمنة.  
وقد أبدى الاتحاد العالمي للسمنة الرغبة في المزيد من التعاون الفعّال مع المستويات القيادية والصحية المختلفة لدعم تدريب وتطوير المهتمين في مجال الرعاية الصحية المرتبطة بالسمنة في دولة قطر. 
وقد خصصت الورشة جلسة موسعة لمناقشة السمنة لدى الأطفال والمراهقين بسبب الزيادة الملحوظة في أعداد مرضى السمنة لدى هذه الفئة، وكونهم أكثر عرضة للمشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية بسبب زيادة الوزن وهو ما يؤكد أهمية الخدمة المقدمة لهذه الفئة.
شارك في الورشة قيادات التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية الذين استعرضوا أهمية الغذاء الصحي المتوازن.. وأكدوا أن علاج السمنة يحتاج رعاية متكاملة ترتكز على الالتزام بنمط غذائي صحي متوازن إضافة إلى تغيير النمط الحياتي وتغيير العادات السلوكية الخاطئة لتشمل الرياضة والنشاط البدني اليومي للوصول إلى الوزن المثالي.
كما جرت استضافة عدد من مرضى السمنة لاستعراض رحلتهم العلاجية أو الجراحية في إنقاص الوزن وسرد رؤيتهم والتحديات التي واجهتهم خلال فترة العلاج والمتابعة. وهو الأمر الذي يمثل الاتجاه الطبي الحديث آخذاً في الاعتبار نظرة واحتياجات المرضى عند تطوير خطة العلاج.
وأوضح الدكتور معتز باشا - رئيس قسم جراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية أن مركز طب وجراحة السمنة والأيض التابع للمؤسسة يعد من أكبر مراكز وجراحة السمنة في العالم، حيث واصل التوسع المطرد منذ عام  2011 ليقدم خدمات طبية متكاملة على أعلى المستويات العالمية والمستندة إلى الأدلة العلمية.
وقال «ينفرد المركز – إضافة الى الخدمات الجراحية- بتقديم العلاج الدوائي للسمنة والأمراض المصاحبة لها مثل السكرى وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول من خلال نخبة من الأطباء المتخصصين والحاصلين على أعلى مستويات التدريب والزمالات في طب وجراحة السمنة.
ويضم البرنامج حالياً تسعة أطباء وهو ما يعد خطوة مهمة فى توفير أطباء متخصصين في هذا التخصص. 
واستعرض الدكتور محمد الشريف - استشاري الغدد الصماء وطب السمنة بمؤسسة حمد الطبية، الدور الريادي لفريق طب وجراحة السمنة والأيض بالمؤسسة في تدريب الكوادر الطبية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية عبر محاضرات دورية معتمدة للمساهمة في تكامل الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السمنة بين مؤسستي الرعاية الصحية الأولية وحمد الطبية.