"الدولة الاسلامية" يعرض التفاوض مع السلطات اللبنانية
            
          
 
           
          
            
                 حول العالم 
                 30  ديسمبر  2014 , 08:04م  
            
            
           
          
            
              ا.ف.ب
            
           
            
          
            تعهد تنظيم "الدولة الإسلامية" عدم الحاق الأذى بعسكريين لبنانيين محتجزين لديه مقابل الإفراج عن الزوجة السابقة لزعيم التنظيم وزوجة قيادي آخر موقوفتين لدى السلطات اللبنانية فضلا عن شروط أخرى بحسب ما نقل أحد المفاوضين اليوم الثلاثاء. 
وقال الشيخ وسام المصري الذي أعلن منذ أسابيع بدء وساطة مع التنظيم و"جبهة النصرة" اللذين يحتجزان 25 جنديا وعنصر أمن لبنانيين في جرود منطقة القلمون السورية، في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم الثلاثاء في وسط بيروت، أنه التقى "الجهة المسؤولة عن ملف الأسرى لدى الدولة الإسلامية".
وأشار المصري الى أن التنظيم حمله رسالة مفادها "تعلن الدولة الإسلامية وقف قتل عسكريين أوتعرضهم لأي أذى طالما المفاوضات جارية" بين التنظيم والجهات اللبنانية حول إطلاق المخطوفين.. إلا أن تنفيذ التعهد مشروط بإطلاق سراح علا وسجى المحتجزتين فورا. 
وأضاف المصري أن تنظيم الدولة الإسلامية طالب أيضا بإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح داخل الأراضي اللبنانية المحاذية للحدود السورية تمتد من وادي حميد الى جرد الطفيل على بعد حوالى 40 كيلومتر.
من جهة أخرى، يطالب تنظيم الدولة الإسلامية، بالسماح بحركة العبور على حاجز للجيش اللبناني في جرود بلدة عرسال الحدودية مع سوريا..وقال التنظيم أن "أي إخلال بالمفاوضات أو أي إغلاق لحاجز وادي حميد "منطقة في عرسال" يعرض العسكر للقتل".
وطالب الدولة الإسلامية كذلك بتأمين معدات مشفى طبي معاصر مع مستودع أدوية متكامل لعلاج المرضى والجرحى"، وإخراج كل النساء المسلمات المعتقلات في لبنان بسبب الملف السوري".
وسبق للشيخ وسام المصري أن حمل في زيارة سابقة الى الدولة الإسلامية شريط فيديو يهدد فيه التنظيم بقتل ثلاثة من الجنود اللبنانيين المخطوفين.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن أمس الاثنين منع التنقل بين عرسال الواقعة في شرق لبنان وجرودها، إلا بإذن مسبق، وذلك بهدف منع تسلل المسلحين المتحصنين في المناطق الجبلية المحاذية للحدود الى الداخل اللبناني.
وشهدت عرسال معارك عنيفة في مطلع أغسطس بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة استمرت 5 أيام وتسببت بمقتل 36 شخصا بينهم 20 جنديا لبنانيا.
وتملك عرسال حدودا طويلة مع سوريا، وتتداخل المناطق الجبلية فيها مع جرود منطقة القلمون السورية، ولا توجد معابر رسمية بين المنطقتين، ولا ترسيم واضح للحدود.