على استاد المدينة التعليمية.. مهمة صعبة لنسور قرطاج أمام الديوك

alarab
رياضة 30 نوفمبر 2022 , 02:03ص
الدوحة - قنا

يتمسك المنتخب التونسي بآمال ضئيلة لبلوغ دور الـ16 ببطولة كأس العالم، عندما يواجه نظيره الفرنسي اليوم على استاد المدينة التعليمية في ختام دور المجموعات ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة للبطولة.
وأمام منتخب تونس مهمة صعبة وشبه مستحيلة خلال مواجهة منافسه الفرنسي /حامل اللقب/ والمدجج بالنجوم، وذلك بعد أن جمع في رصيده نقطة واحدة من تعادله في الجولة الأولى سلبياً أمام الدنمارك ثم هزيمته في الجولة الثانية أمام أستراليا بهدف دون رد.
وظلّ المنتخب التونسي صائماً عن التهديف وبدا مفتقراً إلى الحسم في اللمسات الأخيرة، ويتعيّن عليه معالجة هذه الثغرات والتحليق عالياً في حال أراد الفوز على المنتخب الفرنسي.
ومعاناة المنتخب التونسي أمام مرمى المنتخبات المنافسة ليست مفاجأة في الحقيقة.. ويعتمد المنتخب في المقام الأول على الدفاع القوي، حيث حافظ على نظافة شباكه في تسع من مبارياته الـ11 الأخيرة، لكنه فشل في هز شباك المنتخبات المنافسة في سبع من مبارياته الـ14 في عام 2022.
ويحتل منتخب تونس المركز الرابع في ترتيب المجموعة الرابعة برصيد نقطة واحدة فقط، بينما تتصدر فرنسا ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، تليها أستراليا في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط، ومن ثم الدنمارك في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.
ولدى منتخب تونس فرصة ضئيلة للتأهل للدور التالي، لأنه يجب أن يهزم منتخب فرنسا في الجولة الثالثة لدور المجموعات، بشرط أن يتعادل المنتخب الدنماركي مع نظيره الأسترالي.. وفي هذه الحالة تحصل المقارنة بين عدد الأهداف، لأنه في حال حصل هناك تعادل، يكون مع أستراليا 4 نقاط ولدى تونس 4 نقاط. أما الاحتمال الآخر للتأهل، فهو فوز تونس على فرنسا، مقابل فوز الدنمارك على أستراليا، وفي هذه الحالة يصبح لدى تونس 4 نقاط ولدى الدنمارك 4 نقاط، وهنا يُنظر أيضاً إلى فارق الأهداف.
في المقابل، خسارة تونس أو تعادلها مع فرنسا يعني عدم تأهلها للدور الـ16.
وينص نظام التأهل، على أنه في حال التعادل بعدد النقاط، يتم اللجوء إلى فارق الأهداف، وإذا استمر التعادل يُحتكم إلى «اللعب النظيف»، من خلال احتساب نقاط البطاقات الصفراء والحمراء.
في المقابل، يتطلع المنتخب الفرنسي إلى تعزيز سلسلة انتصاراته بعد أن تأهل لدور الـ16 بعد فوزه على أستراليا والدنمارك وحصده 6 نقاط تصدر بها المجموعة الرابعة، ويسعى للحفاظ على سجله خالياً من الهزائم عندما يواجه نظيره التونسي اليوم.
ويسعى منتخب فرنسا للتحليق عالياً في مونديال قطر والحفاظ على لقبه الذي حققه في مونديال روسيا 2018.
ويعتزم ديدييه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي، إدخال عديد التغييرات على تشكيلته أمام منتخب تونس، بعدما ضمن التأهل للدور الثاني.

جلال القادري: لا يوجد مستحيل

أكّد جلال القادري مدرب المنتخب التونسي على ضرورة الفوز في مباراة اليوم أمام منتخب فرنسا،  وقال: «أثق في لاعبي المنتخب التونسي ولديهم إمكانيات عالية، وقد قدمنا مباراة ممتازة ضد الدنمارك ولم نوفق تكتيكياً ضد أستراليا ونتحمل مسؤولية قراراتنا. وأضاف: «لا يوجد مستحيل في كرة القدم ونثق بقدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية، وتنتظرنا مباراة صعبة وكنا نرغب في الوصول إليها في ظل ظروف أفضل، وسنخوض مهمة صعبة ضد بطل العالم لكن هذا لا ينقص من قيمة منتخب تونس، أعوّل على 26 لاعباً يمتلكون المهارات اللازمة والثقة. وتابع: «المعادلة بسيطة. لاعبونا يحترمون بعضهم. نعيش أجواء ممتازة وثقة كبيرة بين اللاعبين. نريد أن نفرح التونسيين، كما وحدناهم بعد مباراة الدنمارك». وأضاف أن «المباراة مهمة، ولدينا فرصة أن نقدم مباراة كبيرة وننتصر. هذه مباراة مصيرية لنا ولدينا كل الحوافز للعب بإيجابية، أما النتيجة فهي رهن واقع المباراة».

ديشامب: نعرف منافسنا جيداً

أكّد ديديه ديشامب مدرب فرنسا على أهمية المباراة التي تجمعهم مع المنتخب التونسي. 
وقال ديشامب في المؤتمر الصحفي إن المباراة مهمة لنا وسنعمل على إشراك عناصر جديدة خلالها، مضيفاً «نعرف المنافس جيداً فهو يضم عناصر مميزة تلعب في أكبر الدوريات العالمية».
وبخصوص اللاعب جريزمان ودوره في منتخب فرنسا، قال ديشامب «إنه لاعب مهم في صفوق المنتخب فهو مميز يخدم المنتخب بشكل جيد ويقدم مستوى جيداً في المباريات وقدم دوراً كبيراً مع المنتخب».
وقال «نأسف لخسارة بعض اللاعبين المميزين لدينا بسبب الإصابة، كنا نحتاج جهودهم في البطولة»، مضيفاً «هذه الإصابات مكنت اللاعبين الشباب من المشاركة في تشكيلة المنتخب التي أصبحت متوازنة بضم عناصر خبرة بجانب الشباب».
واضاف ديشامب «مازال هناك وقت للإفصاح عن القائمة التى سنخوض بها المباراة ولكنها ستضم عناصر من الشباب، وجميع عناصر المنتخب جاهزة للعب في كل مباريات البطولة».
وعن كريم بنزيمة، أكد ديشامب أن اللاعب لن يلعب مرة أخرى مع فرنسا في المونديال بسبب الإصابة.