قال عبدالله بن حمد العذبة مدير تحرير صحيفة "العرب" في نقاش ببرنامج "العالم هذا المساء" مع محطة BBC قبل البارحة إن العلاقات القطرية البريطانية ليست وليدة اللحظة والمسألة ولا تتعلق فقط بالاستثمارات بل هي علاقة استراتيجية قديمة تعود إلى القرن الماضي، وما يثار في بعض الصحف البريطانية حول علاقات قطر بالإسلاميين بسيط جدا بالنسبة للقيادة القطرية، وإذا أثير هذا الملف سيتعامل معه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد -حفظه الله- بكل شفافية،
ولا ننسى أن سمو الأمير تخرج من كلية سانت هيرست في بريطانيا  وليس غريبا عليه التعامل بشفافية مع بريطانيا في هذه القضايا.
وأشار "العذبة" إلى أن "بريطانيا هي شريك إستراتيجي وصديق لقطر ومن الأفضل أن تكون هناك صراحة في التعامل في هذه الملفات ولا أعتقد أن دولة قطر ستتضايق من طرح هذه المسألة وإيضاح وجهة النظر فيها".
وحول استخدام قطر لقوتها الاقتصادية لمواجهة ما يثار حول عدم حربها على الإسلاميين قال: "أن قطر حريصة على أمن بريطانيا التي لا تساوم على أمنها أو أمن المنطقة من أجل مصالحها الاقتصادية، والاستثمارات ستصب في مصلحة البلدين ولن تكون على حساب بريطانيا، قائلاً: «إنني سعيد بأيقونة شارد وهو دليل على الشراكة القطرية البريطانية القديمة».
وعن الاستراتيجية التي سيعتمد عليها الأمير في الرد على الطروحات البريطانية في هذا الشأن قال مدير تحرير "العرب" "لا أعلم ماذا ستفعل الحكومة القطرية للتعامل مع هذه الأمور لكن أعلم أن سمو الأمير -حفظه الله- تعامل بشفافية وأوضح في ألمانيا وأميركا أن هناك جماعات تصنف بأنها "إرهابية"، فقط لأنها تختلف سياسيا مع جماعات أخرى"، وقال الكل "العذبة" الكل يعلم أن ألمانيا تلوح اليوم بدعم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في أوروبيا، فقط من أجل الضغط على تركيا للدخول في معركة كوباني بعين العرب في سوريا".
وقال "العذبة" نحن نتحدث عن "تقارير" صحف تتهجم على دولة قطر، ولكن نيويورك تايمز وواشنطن بوست وهي صحف لها وزنها الكبير انتقدت مثل هذه التقارير ، كما أن BBC الناطقة العربية نفسها قامت
بترجمة ونشر مقال بموقعها للصحافي البريطاني أيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط في الجارديان البريطانية عن زيارة سمو الأمير -حفظه الله- لبريطانيا؛ لأهمية المقال الذي أكد على أن هناك جهات استأجرت شركات علاقات عامة غربية لشن حرب ممنهجة لشيطنة دولة قطر وهذا معروف عند الجميع.
وعن لقاء سمو الأمير -حفظه الله- برئيس MI6 -الاستخبارات البريطانية- وإثارة رواية عن دعم قطر لجماعات إسلامية متطرفة في لقائهما، قال "العذبة" إنها ليست أول مرة يلتقيان معا والمسألة ليست مقلقة بالنسبة لدولة قطر وهناك قاعدة قانونية تقول البينة على من ادعى واليمين على من أنكر، ونحن لا نتحدث عن مسألة قيام الدوحة بحلف اليمين هنا، ولكن نتحدث عن أدلة ملموسة يتم تقديمها للدوحة، وإذا كان هناك أي شيء يحتاج توضيحا ستقوم قطر بتوضيحه.
وذكر مدير تحرير "العرب" محاوره بالبرنامج "بالقانون الجديد الذي أقره سمو الأمير -حفظه الله- لمراقبة التبرعات التي تخرج من الجمعيات الخيرية في قطر، وقد تصل قبل القانون الجديد لجهات غير مرغوب
فيها، وأكد "العذبة" على أن سمو الأمير -حفظه الله- وحكومته ضد التطرف وهذا أمر يعلمه الجميع، وقال أتمنى ألا تكون المسألة التي تثار الآن استهدافا لدولة قطر لأنها دولة عربية بعد فوزها باستضافة مونديال 2022، فهذا الإنجاز هو إنجاز لكل العرب".
وقال "العذبة": لا أحد يدعم التطرف، ولكن قمع الإسلاميين المعتدلين ورفضهم سينتج التطرف، وسيخرج لنا أمثال ما يسمى "أنصار الله".
وتعليقا على الانتخابات التونسية وطريقة تعامل الدولة معها، قال مدير تحرير "العرب" في نهاية برنامج "العالم هذا المساء" على BBC البريطانية: " دولة قطر ستتعامل بكل أريحية مع نداء تونس، ونداء تونس لن تُشيطن لأنه فاز بالانتخابات" في إشارة إلى أن نداء تونس ليست ذات خلفية إسلامية، وهذا دليل على احترام ودعم الدوحة لما تقرره الشعوب العربية.