الاحتلال يواصل استهداف الأطفال والنساء في غزة

alarab
حول العالم 30 يوليو 2024 , 01:14ص
عواصم - قنا

استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على حي النصر في مدينة غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب عدد آخر، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب برج الوحدة في حي النصر. واستشهد 6 فلسطينيين، في قصف لطائرات الاحتلال، استهدف غرب وشمال مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

 منطقة وباء
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال، مؤكدة أن الأمر يشكل تهديدا صحيا لسكان القطاع والدول المجاورة وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالميا.
وأوضحت الوزارة في بيان، أنه تم اكتشاف وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع «CVPV2» في مياه الصرف في محافظتي «خان يونس» (جنوب) و»الوسطى».
ولفتت إلى أن هذا الإعلان الذي يأتي بعد سنوات طويلة من استئصال المرض في فلسطين، جاء بسبب الحالة الكارثية التي وصل إليها سكان قطاع غزة تحت العدوان الإسرائيلي الغاشم، وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي وتراكم آلاف الأطنان من القمامة وتكدس السكان في مناطق النزوح.
وحذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أن برنامج مكافحة هذا الوباء الذي أطلقته بشراكة مع المؤسسات الدولية المعنية وخاصة «اليونيسف» ومنظمة الصحة العالمية لن يكون كافيا ما لم يتم إنهاء العدوان فورا، وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب ووسائل النظافة وإصلاح شبكات مياه الصرف الصحي وترحيل أطنان القمامة والنفايات الصلبة.

 أوامر الإخلاء
ومن جانبها أعلنت الأمم المتحدة، أن 9% من سكان قطاع غزة تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي، بسبب أوامر الإخلاء الصادرة من الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، أن 29 ألف شخص كانوا موجودين في المنطقة التي أمر الاحتلال بإخلائها، الأحد، مشيرا إلى أن النزوح المتكرر يحرم المدنيين من البقاء على قيد الحياة بكرامة.
ولفت إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يقدرون أن أكثر من 190 ألف فلسطيني شردوا هذا الأسبوع من خان يونس جنوبي القطاع ودير البلح (وسط) منذ صدور أمر الإخلاء الإثنين الماضي، فيما لا يزال المئات عالقون شرقي «خان يونس».
وأكد المكتب الأممي أن أوامر الإخلاء الأخيرة والأعمال العدائية المكثفة أثرت على عمليات الإغاثة وقوضت جهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين في مدينة خان يونس.
وأضاف أن استمرار انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني، وهي معبر» كرم أبو سالم»، قوض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية في غزة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة في القطاع.