أكاديمية «قطر– مشيرب» تُرسّخ الوعي الطلابي بالاستدامة

alarab
محليات 30 يونيو 2025 , 01:23ص
الدوحة - العرب

أطلقت أكاديمية قطر – مشيرب، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، بالتعاون مع شركة مشيرب العقارية، مشروع شجرة «ليكويد 3»، الذي يهدف إلى تمكين الطلاب من توظيف معارفهم الأكاديمية في إيجاد حلول بيئية عملية تعكس التزام المدرسة الراسخ بالاستدامة والابتكار.
يوفّر مشروع شجرة «ليكويد 3» تجربة تعلّم متعددة، تجمع بين العلوم البيئية، والتكنولوجيا، والمشاركة المجتمعية، مما يُسهم في تطوير مهارات التفكير الناقد، والبحث العلمي، والعمل الجماعي لدى الطلاب، إلى جانب تعزيز الوعي بدورهم كصنّاع للتغيير في مجتمعاتهم. وقالت لينا عثمان، معلمة الإبداع والابتكار في أكاديمية قطر – مشيرب:
«نؤمن في الأكاديمية ان الاستدامة ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي ممارسة عملية يجب أن يعيشها الطلاب بأنفسهم.  وتابعت:»مشروع شجرة ’ليكويد 3‘ يُجسد هذا التوجّه، حيث يتيح للطلاب تحويل أبحاثهم العلمية إلى حلول عملية تُسهم في تحسين بيئتهم.» منذ انطلاق المشروع، شارك الطلاب في جميع مراحله، بدءًا من تحديد المعايير البيئية، مرورًا بجمع البيانات وتحليلها، وصولًا إلى تحديد الموقع الأنسب لتركيب شجرة «ليكويد 3» داخل الحرم المدرسي. وقد شملت بحوثهم مراقبة أنماط تعرض الحرم المدرسي لأشعة الشمس، حركة المشاة والمركبات، إلى جانب توثيق الأدلة البصرية على التلوث، مثل تراكم السخام واصفرار أوراق الأشجار.
وحول أثر المشروع على الطلاب، أضافت عثمان: «لاحظنا تطورًا ملحوظًا في وعي الطلاب البيئي، إذ أصبحوا أكثر إدراكًا لمدى تأثير تصميم المساحات الحضرية على جودة الهواء وصحة النظام البيئي. وأردفت بالقول: «ليس هذا فحسب، بل عبّر العديد من الطلاب عن شعورهم بالفخر والتمكين لرؤية نتائج أبحاثهم تُسهم بشكل مباشر في تحسين البيئة المدرسية» وأشارت إلى أن المشروع عزّز كذلك مفهوم التعلّم المستمر لدى الطلاب، حيث تم تركيب جهاز متقدم لقياس مستويات ثاني أكسيد الكربون بجوار شجرة «ليكويد 3»، مما أتاح للطلبة مراقبة جودة الهواء في الوقت الفعلي، وأصبح هذا الجهاز جزءًا من الأدوات التعليمية الدائمة في المدرسة، دعمًا لمشاريع الاستدامة التي يقودها الطلاب، ومبادرات التوعية المجتمعية التي تنظمها الأكاديمية.
وتابعت: «من خلال هذه التجارب، نُحوّل الطلاب من متلقين إلى فاعلين، فهم اليوم ليسوا فقط طلابًا في صف العلوم، بل أصبحوا سفراء للاستدامة داخل مجتمع المدرسة وخارجه.  كما أكدت أن المشروع ساعد الطلاب على تطوير مجموعة من المهارات الأساسية، من بينها، مهارات البحث والتحليل من خلال جمع وتحليل البيانات البيئية، والتفكير الناقد، قائلة: «مثل هذه المشاريع تُسهم في تنمية عقلية فضولية وهادفة لدى الطلاب. نحن نطمح إلى تخريج جيل من المواطنين العالميين، الواعين بيئيًا، والقادرين على المساهمة الفعّالة في تحقيق أهداف الاستدامة ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.»