«معاً» ينطلق بأنشطة إبداعية تعزز دمج ذوي الإعاقة

alarab
محليات 30 يونيو 2022 , 12:25ص
الدوحة - العرب

أطلق مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة المخيم الصيفي «معاً»، بتعاون عربي، وبنظام الحضور، وعن بعد، لأول مرة هذا العام. وتتواصل أعمال المخيم حتى 30 أغسطس المقبل، ويشمل عرض نشاطات مدمجة على اليوتيوب، ومن المقرر أن يحصل المنتسبون للمخيم من جميع الدول المسجلة بالمخيم على شهادات من مركز الدوحة، وقالت الدكتورة هلا السعيد سفيرة النوايا الحسنة ومديرة المركز «إن المخيم سوف يجرى بطريقة مختلفة عن البرامج التي تقدم لمنتسبي المركز طوال العام، وأنها تبعد عن المنهاج الصفي للمنهاج اللا صفي، حيث تعتمد على التدريب بطريقة الحركي واللعب والفن والزيارات الميدانية التعليمية والتثقيفية والترفيهية.
وأضافت في تصريحات لـ «العرب» أن المخيم يقدم الأنشطة بطريقة ممتعة وغير تقليدية تخرج ذوي الإعاقة من قالب التقليد وتعتمد على مهارة (التفكير ومن ثم الابتكار)، مع العمل على تنمية عدد من مهارات ذوي الإعاقة، مثل (توسيع الجانب الإدراكي، تنمية الجانب الاجتماعي، زيادة الحصيلة اللغوية، لافتة إلى أن خطة عمل المخيم تستهدف تنمية الإبداع والحس الفني، وتقوية الأنشطة الحركية بممارسة الرياضة وإكساب المهارات الاستقلالية وتنمية المهارات اليدوية، والمهارات التسويقية)، مشددة على أن المخيم يركز على التأهيل الوظيفي لبعض من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم العديد من الدورات والمهارات لأسر ذوي الإعاقة.
وأكدت مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة أن جميع فئات ذوي الإعاقة وأسرهم سوف يكون لهم جزء من نشاطات توعوية ومسابقات ومشاركات بالنشاطات المدرجة بالمخيم، لافتة إلى أنه يقدم رسالة تربوية واجتماعية وتثقيفية ونفسية، واثبات حق الفئات المستهدفة بالاستمتاع والتنزه، ونشر ثقافة تجهيز الأماكن السياحية بالدولة، وبما يتناسب مع إمكانيات ذوي الاعاقة إضافة إلى التشجيع على الطرق البديلة بالاستمتاع عن طريق الجهاز الذكي وأكدت د. هلا السعيد أن رؤية المخيم الصيفي تكمن في خلق بيئة مرنة وتفاعلية، ودمج المتعة والتعلم، لتحقيق أفضل النتائج خلال الفترة الصيفية، وإضفاء المتعة والمرح والفائدة على الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم وقالت في هذا السياق «نهدف لإظهار أهمية المهارات الموجودة بالمخيم الصيفي في تهيئة البيئة التربوية الآمنة لبناء شخصية ذوي الإعاقة وتعويدهم على احترام الوقت بالتعليم المحدد لوقت المخيم دون الإسراف به، وتدريب ذوي الإعاقة على الاستخدام الصحيح لجهاز الحاسوب أثناء الجلسات الجماعية مع الدول المشاركة بالمخيم، وتفريغ طاقات أطفالنا من ذوي الإعاقة، لافتة إلى أن خطة المخيم تستهدف تعويد ابنائنا من ذوي الإعاقة على التعليم غير المباشر، والإبداع والابتكار بطريقة التعلم، وتنمية المواهب، وتعزيز الاستقلالية لديهم.
وأوضحت أن برنامج المخيم يتضمن أنواعا متنوعة من الفنون (تطبيقي - تشكيلي- غناء - موسيقى - تمثيل) فضلا عن التعريف بإعادة تدوير، وحفظ القرآن الكريم، والتدبير المنزلي، والرياضة.
وأكدت أن هذه الأنشطة المدرجة بالمخيم تعزز ثقة المشاركين في ذواتهم، ويدعم وجود بيئة آمنة لذوي الإعاقة وشغل أوقات الصيف بشيء مفيد، وقالت «إن هذه النوعية من الأنشطة تلفت أنظار المسؤولين أصحاب القرار بأهمية وجود بيئات سياحية مهيأة وصديقة لذوي الإعاقة.