افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام  المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أمس معرض»نوافذ من غزة» الذي يسعى إلى إلقاء الضوء على الوجوه الإنسانية لحياة الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال عدسة الفن وسردية القصة القصيرة جداً، بأسلوب جمالي يحمل في طياته عمقاً إنسانياً ورسالة توعوية راقية.
المعرض الذي احتضنه المبنى 18 ويضم31 صورة حتى 10 يونيو المقبل، يُجسد حواراً بصرياً وأدبياً بين النص والصورة،  ويستعرض مجموعة مختارة من مشاهد الحياة اليومية لأهالي غزة.
وقد جاء المعرض متزامناً مع إصدار كتاب «عذابات غزة» للكاتب الدكتور أحمد عبد الملك، الذي استلهم النصوص المعروضة من كتابه، ضمن مشروع إبداعي مميز.
وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد عبد الملك: «هذا المعرض هو مساهمة ثقافية تهدف إلى رفع الوعي وتوثيق الذاكرة الإنسانية من خلال الفن. اعتمدت في كتابي على القصة القصيرة جداً لكونها أداة أدبية قادرة على نقل المعنى بأقل عدد ممكن من الكلمات، لكنها تحتفظ بكامل الأثر العاطفي والرمزي، وهو ما تجسده أيضاً الصور المعروضة التي تقف جنباً إلى جنب مع النص في بناء مشهد متكامل للواقع.»
وأضاف: «نثمّن احتضان كتارا لهذا المعرض، كجزء من دورها الريادي في تمكين الثقافة لتكون صوتاً للإنسان ووسيلة للتقارب بين الشعوب، كما لا يفوتني شكر دار (نبراس) للنشر والتوزيع على دعمها في إصدار الكتاب».
«نوافذ من غزة» ليس مجرد معرض فني، بل هو مساحة للتأمل، ومرآة تعكس القوة الكامنة في الثقافة حين تصبح أداة توثيق ونقل للوجدان الجمعي. وهو دعوة للتفاعل مع القضية الفلسطينية من منظور ثقافي وإنساني.