هند بنت حمد تتوج الفائزين بـ «مناظرات الجامعات»

alarab
محليات 30 مايو 2024 , 01:14ص
حامد سليمان

د. حياة معرفي: صناعة الفكر ونشر المعرفة في صلب عمل «مناظرات قطر»

السفير الفلسطيني: البطولة تبرز تقدم أبنائنا في العلم والثقافة

اختتمت، أمس، فعاليات البطولة الدولية السابعة لمناظرات الجامعات باللغة العربية لعام 2024، بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة. وقامت سعادتها بتتويج فريق «جامعة النجاح الوطنية» من فلسطين الفائز باللقب للمرة الأولى في تاريخها وفريق جامعة العلوم والآداب اللبنانية المركز الثاني، وفريق جامعة جورجتاون قطر المركز الثالث.

وشهد الحفل الختامي، الذي انعقد على خشبة مسرح المياسة ضمن مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيدة مشاعل النعيمي المدير التنفيذي لمكتب نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، وسعادة السيد منير غنام، سفير دولة فلسطين لدى دولة قطر، والشيخ عبد العزيز بن خليفة آل ثاني، المسؤول التنفيذي للشراكات في معهد الجزيرة للإعلام، والدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، والسيد مازن الفرحان، القائم بأعمال مدير مركز الترجمة والتدريب في كلية العلوم الإنسان والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، والسيد عبد الرحمن الكبيسي، رئيس لجنة التحكيم في البطولة، إلى جانب عدد من السفراء وكبار الشخصيات العامة.
كما كرّمت سعادتها أفضل ثلاثة متحدثين في البطولة وهم: موزة خالد الهاجري من جامعة جورجتاون قطر، وعبد الله جاسم الكبيسي من جامعة قطر المركز الثاني، وروان محمد حرشي من جامعة العلوم والآداب اللبنانية في المركز الثالث. فيما توجت المتحدثين السبعة الآخرين، السيدة عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وتم تكريم فريق جامعة بوغازيتشي التركية الذي حصد لقب البطولة لفئة اللغة العربية للناطقين بغيرها.
كما ألقت الدكتورة حياة عبدالله معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، كلمة عبّرت من خلالها عن سعادتها بنجاح هذه النسخة، بقولها: «فخورون بما قدمه أبناؤنا وبناتنا من الطلبة المشاركين وبما يمتلكون من سعة في الثقافة وطلاقة اللسان وفصاحة اللغة والثقة بالنفس ورجاحة الفكر وحس النقد والسعي الدؤوب نحو الأفضل. وأود التأكيد بأن فريق الجامعة الإسلامية في غزة حاضرون معنا في هذه البطولة على الرغم عند تمكنهم من المشاركة، فإن قضية فلسطين قضيتنا وقضية كل شخص منصف».
وأضافت: «نثمن مشاركة المتناظرين بالعربية من فئة الناطقين بغيرها، فهنيئاً لهم بالعربية وهنيئاً لنا بهم. وأشكر مؤسسة قطر على دعمهم الكبير في تنظيم هذه البطولة واستمرارية رسالتنا في نشر ثقافة الحوار والمناظرة، وجهود جميع شركائنا في إنجاح هذه النسخة. كما أبارك للفرق الفائزة من الفئتين ونتمنى لهم التوفيق والنجاح»، لافتة إلى أن صناعة الفكر الإنساني وتزويده بالمعرفة في صلب عمل مناظرات قطر وصميم رسالته.
وعلّق سعادة السيد منير غنام، سفير دولة فلسطين لدى دولة قطر، على فوز الفريق الفلسطيني بالبطولة للمرة الأولى بالقول: «كان هذا يوماً مشهوداً في المناظرات ذات الأهمية الكبيرة، والتي تبرز قدرة أبناء الأمة على أن يكونوا في صفوف متقدمة بالعلم والثقافة، في ظل رعاية قطرية تضفي المزيد من الزخم والقوة على هذه البطولة. فكل الشكر والتقدير للقائمين على هذه المناظرات وللإخوة المسؤولين الذين يرعون هذه البطولة، لأنها تشكل رافعة علمية ممتازة تعبّر عن قدرة المجتمعات العربية على التميز، وأن تكون في مصاف الدول المتقدمة في هذا الميدان من العلوم. فكل التحية والتقدير مع تهانينا للفائزين وفي مقدمتهم فريق جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية».

الرجوي لـ «العرب»: البطولة تصقل المهارات
أكد محمد الرجوي، وهو بطل النسخة الأولى من بطولة مناظرات الجامعات في عام 2011، أن رحلته مع المناظرات بدأت كطالب في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، حيث شارك بنشاط في نادي المناظرات بالجامعة، وصقل مهاراته في اللغة العربية وتفاعل مع زملائه الطلبة العرب، وفاز بالمركز الأول في المناظرة بين الكليات داخل الجامعة وبطولة المناظرة الملكية بين الجامعات الماليزية، فمهدت هذه النجاحات الطريق لمشاركته في أول بطولة دولية للمناظرات نظمها مركز مناظرات قطر، حيث خرج هو وزملاؤه اليمنيون منتصرين بين 40 فريقًا مشاركًا.
وقال الرجوي لـ «العرب»: شاركت في تأسيس مركز مناظرات اليمن في عام 2013، ليشكل أول الطريق لدخول فن المناظرة إلى اليمن، ومنذ ذلك الحين، نظم العديد من البطولات، وتم الاعتراف بالمركز كشريك رسمي لمركز مناظرات قطر في اليمن.
وأشار إلى أنه درب العديد من الفرق، التي حققت مراكز متقدمة في المسابقات الوطنية والدولية، ومستمر من خلال التزامه بهذا المجال في إلهام وتمكين المتناظرين الشباب في جميع أنحاء المنطقة، حيث يواصل الرجوي دعمه للفرق الجامعية، بما في ذلك فريق جامعة السلطان محمد الفاتح والذين نجحوا في التأهل للدور النصف النهائي كأفضل أربعة فرق في البطولة الحالية 2024.

أداء متميز
قال سلمان عبد الله العمادي (من فريق جورجتاون قطر) إن أداء الفريق كان متميز وبذلنا مجهود كبير، وحرص على التحضير بصورة جيدة قبل البطولة، من خلال التدريبات مع فرق مختلفة، مثل فريق من تونس في بطولات سابقة، وأن المنافسات كانت قوية، وأن جميع المواجهات كانت متقاربة بصورة كبيرة.
وأضاف: حققنا من قبل البطولة الوطنية، ووصلنا إلى مرحلة نصف النهائي في البطولة الآسيوية، فكنا بين أفضل 4 فرق، كما أن إحدى الزميلات في الفريق حصلت على جائزة أفضل متحدثة في البطولة الاسيوية بسلطنة عمان.
من جانبه أكد عبد الله حسين (من فريق جورجتاون قطر) أن التحضير الجيد للبطولة كان له دور كبير في المنافسة بصورة متميزة، وأن الفريق كان ثاني أفضل الفرق في الجولات التمهيدية، ولم يخسر سوى جولة واحدة فقط.
ولفت إلى حرص جامعة جورجتاون على تعليم اللغة العربية لطلابها، الأمر الذي ساهم في تمكن أعضاء فريق المناظرات بالجامعة من الحديث باللغة العربية بصورة صحيحة، مشيراً إلى أن دعم الجامعة كبير، وحرصت على توفير كافة التحضيرات، سواء كان الدعم مادياً أو معنوياً.
وأشارت كلير كاثرين هوغان تايلر (عضو فريق الجامعة الوطنية الأسترالية) إلى حبها للغة العربية، وحرصت على دراستها، وبسبب هذه الدراسة سافرت إلى قطر ولبنان والأردن.
وقالت: بالنسبة لي التحديات الأساسية لتعلم اللغة العربية تتمثل في الدراسة الجيدة للقواعد، ومعرفة المزيد من المفردات، فضلاً عن التعرف على اللهجات المختلفة في العالم العربي. ولفتت إلى أنها حرصت على الاستعداد للبطولة بفترة كافية قبلها، منوهة إلى أنها تعمل بصورة مستمرة على تحسين مستواها باللغة العربية.
 من جانبها أضافت ربى يحيى أمين نزال (عضو فريق الجامعة الوطنية الأسترالية) أن الفريق كان مستعدا بصورة جيدة لمناظرات قطر، وحرص على تنظيم اجتماعات أسبوعية مع المدربين، أحدها من سلطنة عمان، فكان الاستعداد استثمارا جيدا في أوقاتهم، وحقق فائدة كبيرة مع ممارسة فنون المناظرات في مواضيع عديدة، مع الالتزام بقواعد التناظر.

تجربة رائعة للفريق الفلسطيني
تألف فريق جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية الفائز بالبطولة- من زينة جمال حوراني، وهمام صلاح جلاد، وفرح أياد عطاطري، التي عبرت عن مشاعر الفرحة الكبيرة بقولها: «كان الوصول للنهائي كافياً بالنسبة لنا. ولكننا وبفضل من الله أولاً، وبالجد والاجتهاد، استطعنا إحراز اللقب الأول بعد مناظرة صعبة وشائكة مع زملائنا في الفريق الآخر. لقد كانت تجربة رائعة ومليئة بالفائدة، تعرفنا فيها على متناظرين بارعين ومشاركين من كافة أنحاء العالم. وقد أعطتنا المشاركة دفعة إلى الأمام خاصة في ظل ما تتعرض له فلسطين اليوم».
وأضافت الشابة الفلسطينية أن أجواء التضامن الواسعة مع القضية الفلسطينية التي لمسها الفريق، كانت مؤثرة للغاية، حيث يعطيهم تحفيزاً وتشجيعاً أكبر وثقة بأن فئة الشباب أصبحت على قدر كبير من الوعي، وبات بإمكانها أن تنقل الصوت الفلسطيني إلى كل العالم.
وعبرت الطالبة روان محمد حرشي، من جامعة العلوم والآداب اللبنانية عن تقديرها الكبير لتجربة المشاركة في البطولة، «خاصة وأن فريقنا تأهل عن استحقاق وجدارة بعد الفوز بالبطولة الوطنية المؤهلة التي أقيمت في لبنان». وأضافت: «وصلنا لنمثل لبنان في قطر، ونجحنا بأن نكون أول فريق لبناني يصل إلى النهائيات، وكانت تجربة غنية بجميع جوانبها».

النتائج النهائية
الفئة المفتوحة للغة العربية:
- المركز الأول: فريق جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية
- المركز الثاني: فريق جامعة العلوم والآداب اللبنانية
- المركز الثالث: فريق جامعة جورجتاون قطر
فئة اللغة العربية للناطقين بغيرها:
- المركز الأول: فريق جامعة بوغازيتشي التركية
- المركز الثاني: فريق جامعة السلطان محمد الفاتح التركية