طالب في مدارس مؤسسة قطر: الأخلاق جزء أساسي من «الاستدامة»

alarab
محليات 30 مايو 2022 , 12:20ص
الدوحة - العرب

إبراهيم الحوري: بدأ اهتمامي بنمو النبات وتطويره منذ انضمامي إلى أكاديمية قطر للقادة

تعلمنا من خلال برنامج المدرسة البيئية الكثير عن الأعشاب القطرية وطريقة نموها

اهتمامي بهذا المجال دفعني إلى الانضمام إلى فصل العلوم الزراعية في المدرسة

تعلمت عن أمراض النبات وطرق التعامل معها وتعزز اهتمامي بها في «الأكاديمية»

أجريت مع زملائي العديد من الأبحاث حول النباتات .. وتعلمت أن لديها مشاعر وتشبهنا

أن نتبنى نمط حياة مستداما يعني أن نبني صلة وثيقة مع الطبيعة قائمة على أسس الاحترام والتقدير لكل عشبة ولكل نبتة مهما كانت صغيرة، وهذا ما يجعل الأخلاق جزءًا أساسيًا من مفهوم الاستدامة.
من هنا، انطلق إبراهيم عبدالرحمن الحوري، طالب في الصف الثاني عشر في أكاديمية قطر للقادة، إحدى المدارس التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، في تأسيس مشروعه المرشح لجائزة أخلاقنا 2022، والذي يستند إلى فكرة أن النباتات تحتاج إلى علاج واهتمام، من قبل أطباء نباتات مختصين. 

يقول إبراهيم: «لقد بدأ اهتمامي بنمو النبات وتطويره منذ انضمامي إلى أكاديمية قطر للقادة، حيث تعلمنا من خلال برنامج المدرسة البيئية الكثير عن الأعشاب القطرية وطريقة نموّها، اهتمامي بهذا المجال دفعني إلى الانضمام إلى فصل العلوم الزراعية في المدرسة، حيث تعلمت عن أمراض النبات وطرق التعامل معها. وتعزز اهتمامي بها من خلال حديقة النباتات في الأكاديمية، حيث أجريت مع زملائي العديد من الأبحاث حولها».
ويضيف: «لقد تعلمت أن النباتات تشبهنا، فهي لديها مشاعر وتتواصل فيما بينها، ولابد لنا من احترام تلك المشاعر، وذلك من خلال الاهتمام بها وتقديم العناية المناسبة لها لو ظهرت عليها أعراض المرض أو الذبول».
لا يرى إبراهيم أن ولادته على يد طبيب اسمه إبراهيم هو مصادفة، بل يعتبر ذلك حافزًا ليكون طبيبًا، ويرغب بالتخصص في مجال النباتات تحديدًا.
ويقول إبراهيم: «في أكاديمية قطر للقادة، نُؤمن أننا، يومًا ما، سنتمكن من تأسيس أول مستشفى متنقل للنباتات، وقد قمنا بالفعل بإنتاج بنك بيانات يحتوي على معلومات حول النباتات الموجودة حولنا، كي نتعرف على خصائصها الطبية وطرق زراعتها، لنتمكن من مداواتها. إن هذا الإنجاز سيتحقق من خلالنا نحن الطلبة، وسأشرف بنفسي على العمليات التي تجرى في هذه المستشفيات، كطبيب متخصص».
شارك إبراهيم الحوري في تنظيم البيت الأخضر في أكاديمية قطر للقادة، وتطويره، وقد تم اختياره هو وزميله، لتقديم مشروعهما حول العلوم البيئية في معرض لندن للعلوم، كما شارك أيضًا في مشروع لكلية وايل كورنيل للطب- قطر، إحدى الجامعات الشريكة بمؤسسة قطر، وتم قبوله في البرنامج الطبي من قبل أكثر من جامعة في المملكة المتحدة.
ويفتخر الحوري بترشيحه لبرنامج السدرة الطبي كسفير لنشر الوعي حول الصحة النفسية، بالإضافة إلى ذلك، فقد شارك في نموذج الأمم المتحدة ثيمن في الأكاديمية، وتم ترشيحه ليكون ممثلًا لمجلس الطلاب.
يقول إبراهيم: «لقد أردتُ دائمًا أن أكون طالبًا للعلم والتغيير، وألا تقتصر جهودي على مجال محدد، لذلك أردت أن أتميز في كل جانب من تعليمي، وقد تمكنتُ من تحقيق الكثير من الإنجازات، والتي أرى أنها مجرد بداية، حيث ما زال أمامي الكثير لأحققه». 
في أكاديمية قطر للقادة، اكتسب إبراهيم الحوري مهارات القيادة والانضباط وتحمل المسؤولية، وقد حصل خلال دراسته على رتبة التخصص وهي من أعلى الرتب التي يمكن الحصول عليها، مما أكسبه قيمة التدريب والتوجيه العسكري.
يقول إبراهيم: «لقد اكتسبتُ في الأكاديمية قيمًا سيكون لها التأثير الكبير عل شخصيتي ومستقبلي، حيث تعمق فهمي لقيم الاحترام والكرامة والشرف، وكذلك أهمية العمل الجماعي في تحقيق الأهداف والتطور».
وحول مشروعه البيئي لجائزة أخلاقنا، يقول إبراهيم: «مشاركتي في جائزة أخلاقنا لا تهدف إلى الربح بقدر ما تهدف إلى المساهمة في نشر التوعية وتعزيز ثقافة الاستدامة لدى أفراد المجتمع منذ الصغر. كما أنني أطمح من خلال مشروعي إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، والمساعدة في تبني ممارسات وسلوكيات تحافظ على البيئة، وقد تعلمنا أن التغيير للأفضل ممكن، وخصوصًا خلال تجربتنا مع الاكتفاء الذاتي».
ويضيف إبراهيم: «تضفي جائزة أخلاقنا المبادئ الأخلاقية والقيم على كل ما نقوم به، حيث إننا خلال مسارنا الأكاديمي، نتعلم ونكتسب خبرات ونتفوق، لكن، لا يكفي أن نتسلح بالعلم وحسب، بل بالأخلاق أيضًا التي ستجعل منّا أفرادًا فاعلين يحدثون تأثيرًا إيجابيًا في المجتمع».
ويختتم: «من المهم أن نكون كبشر، عادلين، وأن نتعامل بتواضع مع كل الكائنات الحية، ومع الطبيعة أيضًا، فالحياة على هذا الكوكب، لن تكون ممكنة من دون النباتات».

عن جائزة «أخلاقنا»
«أخلاقنا» هي جائزة أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، خلال حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر لعام 2017، تأكيدًا على الارتباط الوثيق بين العلم والأخلاق الحميدة، وتعزيزًا لرسالة الأخلاق كأساس للنجاح في شتى مناحي الحياة. تسلّط الجائزة الضوء على الأخلاق الشاملة التي تتفق حولها معظم الديانات والثقافات، والتي تبنّاها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، كالرحمة والتسامح والصدق والكرم؛ كما تهدف لتكريم النشء والشباب الذين يجسّدون مثالًا يحتذى بطموحهم لنشر تلك الأخلاق عبر مشروعات أطلقوها لخدمة مجتمعهم ووطنهم.

شروط التقديم
• يمكن للأفراد أو المجموعات التقديم لجائزة «أخلاقنا».
• تقبل الطلبات من الأفراد من مواطني دولة قطر والمقيمين فيها ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، ومن المجموعات التي لا يقل عدد من هم في الفئة العمرية المذكورة عن نصف أعضائها.
• يجب أن يتبنّى المشروع واحدة أو أكثر من القيم الأخلاقية العالمية والشاملة، مثل الرحمة، والصدق، والتسامح، والكرم.
 • يجب أن يكون المشروع في دولة قطر.
• يجب أن تكون المشروعات قائمة بالفعل ومضى على عملها ثلاثة أشهر على الأقل.
المشروعات تراجعها لجنة تحكيم بارزة.
الدكتور جاسم سلطان - مدير مركز الوجدان الحضاري
عمل الدكتور جاسم سلطان كمستشار للتخطيط الاستراتيجي لدى عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب إدارته لمركز الوجدان الحضاري التابع لوزارة الثقافة والرياضة، وعمله على مبادرته «مشروع النهضة» التي تهدف لإعداد القادة من الشباب من خلال تهيئتهم فكريا لقيادة البلاد نحو التقدم والازدهار. الدكتور جاسم سلطان لديه العديد من المؤلفات المنشورة والتي تعكس اهتمامه الفكري مثل «بداية جديدة» و«فلسفة التاريخ».
الدكتور عماد الدين شاهين - عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة
يشغل الدكتور عماد الدين شاهين منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية، في جامعة حمد بن خليفة. وعمل قبل تقلده منصب العمادة أستاذًا زائرًا متميزًا لكرسي الدراسات العربية والإسلامية بجامعة جورجتاون بواشنطن، ورئيس تحرير «موسوعة أوكسفورد عن الإسلام والسياسة». حصل الدكتور عماد الدين على الدكتوراه من كلية جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، كما حصل على درجتي الماجستير والبكالوريوس من الجامعة الأمريكية في القاهرة.
البروفيسور مبروك زيد الخير - مدير المركز الوطني للبحوث في العلوم الإسلامية والحضارة بالجزائر
البروفيسور مبروك زيد الخير هو عضو المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، ومدير المركز الوطني للبحوث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط. حصل البروفيسور مبروك على شهادة الماجستير والدكتوراه في اللغويات من جامعة الجزائر؛ كما نشر العديد من المؤلفات من بينها «الألفية الفقهية» وكتاب «ظاهرة الوقف وأثرها في تغيّر المعاني النحويّة»، وكتاب أعمال ملتقى «دور العلوم الإسلامية في إرساء الهوية ومواجهة التحديات المعاصرة»، وشارك في مؤتمرات عدة حول العالم بالإضافة إلى باقة من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
د. حصة محمد صادق - أستاذ غير متفرغ بجامعة قطر والعميد الأسبق لكلية التربية
أستاذ غير متفرغ بجامعة قطر والعميد الأسبق لكلية التربية. حصلت على عدد من المنح البحثية من جامعة قطر والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ولديها العديد من البحوث العلمية المنشورة في مجالات القيادة التربوية وإصلاح التعليم والتنمية المهنية للتربويين. شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل لتطوير التعليم، وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية في التربية من المجلس الوطني القطري للثقافة والفنون والتراث عام 2005 وذلك لإسهاماتها المختلفة في مجالات التعليم.
حصلت د. حصة على درجة البكالوريوس في العلوم والتربية من جامعة قطر في تخصص الكيمياء، ودرجة الماجستير، والدكتوراه في مجال الإدارة التربوية من جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية.

برامج «أخلاقنا» المجتمعية
• زيارات مدرسية
يتضمن برنامجنا زيارات يقوم بها فريق أخلاقنا إلى المدارس لزيادة الوعي حول الجائزة والتعريف بتفاصيل بشأن القبول. كما ستتاح للطلاب فرصة طرح الأسئلة ومعرفة كل ما يحتاجون إلى معرفته عن أخلاقنا.

برنامج سفير أخلاقنا
يستهدف برنامج سفير أخلاقنا للطلاب الأفراد المتحمسين والمستعدين لتغيير المجتمع ليكونوا سفراء لجائزة أخلاقنا. وبالمقابل، سيتمكن السفراء من تطوير مهارات الاتصال والتقديم والقيادة التي ستحسن فرصهم للنجاح بعمق. 

برنامج التطوع
يقدم المتطوعون إسهامًا مهمًا في فعاليات وأنشطة أخلاقنا. ستتاح للمتطوعين فرصة المشاركة في الفعاليات، واكتساب خبرة قيمة، وتوسيع شبكة علاقاتهم مع مجتمعات متنوعة. 

أخلاقنا تمكن الشباب
ستتمكن من خلال المشاركة في برامج «أخلاقنا» من بناء علاقات وصداقات طويلة الأمد. ستلتقي بشباب يحملون أفكارًا شبيهة بأفكارك من جميع مناحي الحياة، وستكتسبون معًا مهارات حيوية قابلة للنقل من الاتصال، والعمل الجماعي، وحل النزاعات، وإدارة الوقت.
جائزة «أخلاقنا» هي مبادرة مميزة أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تحت مظلة مؤسسة قطر. وهي عبارة عن برنامج مقره في دولة قطر يهدف إلى تمكين الشباب من خلال برامج واسعة النطاق تعمل نحو تطوير المشروعات المجتمعية للعمل الإنساني.
تقديم الطلبات للجائزة مفتوح للأفراد وللمجموعات وللمنظمات غير الربحية الموجودة في دولة قطر. وفي كل دورة، يقع الاختيار على ثلاثة مشروعات نهائية من خلال سلسلة من مراحل التصفيات التي تهدف لتقييم هذه المبادرات استنادًا إلى معايير الجائزة.
يتيح لك عملك مع «أخلاقنا» الفرصة للمشاركة في العديد من البرامج الفريدة. وعند الفوز، ستحظى بشرف التكريم من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في فعالية «يوم أخلاقنا» على جهودك في بناء مجتمع يزدهر بالقيم الأخلاقية.
سيعرض فيديو لمشروعك في الفعالية التي ستغطيها محطات تلفزيونية، وستكون لديك منصة لتقديم مشروعك لجمهور أكبر وأكثر تأثيرًا. وسيعرض مشروعك أيضًا في البيانات الصحفية وعلى صفحات «أخلاقنا» ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمؤسسة قطر. وإضافةً إلى ذلك، ستتاح لك فرص للمساعدة في تطوير مشروعك.