اشتكى طلبة المسار الأدبي من الشهادة الثانوية العامة من صعوبة امتحان مادة الرياضيات العامة الذي بدأوا به اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي 2021/2022، معتبرا أنه جاء تعجيزيا وليس في مستوى الطالب المتوسط.
في المقابل أبدى طلبة المسارين العلمي والتكنولوجيا رضاهم عن اختبار مادة الرياضيات، مؤكدين أن الاختبار راعى الفروق الفردية بين الطلبة وأن زمن الاختبار كان كافيا لتقديم إجابات نموذجية.
ومن المقرر أن يؤدي طلبة المسارات الثلاثة للصف الثاني عشر اختبار مادة التربية الإسلامية، حيث أجرت المدارس أمس عقب اختبار الرياضيات مراجعة نهائية للمادة عبر برنامج «تيمز» من الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا حتى الساعة الثانية ظهرا لتقوية وتحسين أداء الطلبة قبل الاختبار اليوم.
من جهته قال عبدالعزيز إسحاق الطالب في المسار الأدبي: إن اختبار مادة الرياضيات العامة جاء في متناول الطالب المتميز، مؤكدا أنه استطاع الإجابة بشكل ممتاز على الأسئلة.
وأضاف إن الاختبار تضمن 10 أسئلة موضوعية، و3 أسئلة مقالية متشعبة، معتبرا أن الأسئلة جاءت صعبة وبعض الأسئلة لم يدرسونها في المنهج الدراسي.
وتابع أنه احتاج الوقت كاملا لتقديم الإجابات اللازمة في الاختبار ولم يتمكن من إجراء مراجعة لأكثر من مرة، مؤكدا أن من ضمن الأسئلة جاء سؤال ملغى من المادة وكان يحتاج لمحاكاة على الكمبيوتر الأمر الذي لم يكن متوافرا في الامتحان.
من جانبه، دعا نور الدين خالد الطالب في المسار الأدبي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى مراعاة طلبة الأدبي بسبب صعوبة بعض الأسئلة وعدم دراستها في المنهج.
وقال خالد إن الاختبار تضمن أكثر من سؤال في الاختيار والمقالي في مستوى الطالب المتفوق، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر على نتيجة الطالب النهائية خاصة إذا كان من الطلاب متوسطي المستوى.
وأضاف إن زملاءه أيضا اشتكوا من صعوبة الأسئلة وعدم وجود بعض الأسئلة في الكتاب المدرسي، لافتاً إلى أنه استطاع في اختبار الفصل الأول أن يحقق علامة مرتفعة في نفس المادة، ولكنه يتوقع أن ينقص معدل درجاته في الفصل الثاني بسبب صعوبة بعض الأسئلة في الاختبار.
وذكر أن طلاب المسار الأدبي يدرسون 5 مواد نظرية تعتمد على الحفظ والذاكرة، وبالنسبة لهم فإن المواد الدراسية العلمية تعتبر دراستها صعبة وتتطلب قدرات خاصة، لذلك من الأفضل مراعاتهم في هذه الاختبارات لأنها بعيدة عن تخصصهم والمسار الذي اختاروه من البداية.
وعبر تركي فيصل الطالب في المسار الأدبي عن استيائه من مستوى الاختبار، مؤكدا أن الأسئلة جاءت أعلى من مستوى الطالب المتوسط وشملت أسئلة غير واضحة، إلا أن تلك الأسئلة تشابهت في فكرتها مع أسئلة نماذج الاختبارات التجريبية التي وفرتها وزارة التربية والتعليم، لذلك الطالب الذي اهتم بحل النماذج والاطلاع على الإجابات النموذجية وطريقة الحل، على الأغلب سيتمكن من اجتياز تلك الأسئلة بسهولة والتميز على زملائه الذين لم يهتموا بحل الاختبارات التجريبية.
في سياق آخر، قال مصعب العدوان الطالب في المسار العلمي إن اختبار الرياضيات في مستوى الطالب المتوسط، موضحاً أنه استغرق ساعة لحل الأسئلة ونصف ساعة أخرى لمراجعتها.
وأضاف أن الأسئلة كانت متشابهة في المعايير مع الاختبارات التجريبية مما سهل مهمة الطلاب، لافتاً إلى أن الاختبار احتوى على فرعيات من الأسئلة المقالية تتطلب تركيزاً وبعض الوقت، إلا أن باقي أسئلة الاختبار كانت مباشرة، خاصة أنه يتقبل وجود أسئلة صعبة في كل اختبار لتمييز الطالب المتفوق من الضعيف.
من جانبه، اعتبر يوسف وليد نصار الطالب في المسار العلمي أن اختبار مادة الرياضيات جاء في مستوى الطالب المتوسط، والأسئلة كانت مباشرة، باستثناء سؤال واحد فقط تطلب بعض الوقت للحل في اختيار من متعدد، والعديد من الطلاب عقب الخروج من اللجنة أجمعوا على صعوبة نفس السؤال، خاصة وأن واضع الاختبار دائماً يكون حريصا على وضع سؤال أو سؤالين لقياس مهارات التفكير العليا، وتمييز الطالب المتفوق من المتوسط والضعيف. وأضاف إن الأسئلة التي يمكن أن تُصنف بالصعبة في الاختبار كانت لها نماذج مشابهة في الاختبارات التجريبية والمراجعات سواء في شكل السؤال أو فكرته، لذلك إذا كان الطالب من الذين اهتموا بحل الاختبارات التجريبية لن يتوقف عند أي سؤال في الاختبار.
فيما أكد جاسم سلطان الطالب في المسار التكنولوجي أن غالبية أسئلة اختبار مادة الرياضيات جاءت من نماذج الاختبارات التجريبية، فضلاً عن أن غالبية الأسئلة أيضاً من المقررات التي تم تدريسها، والاختبار قد جاء بشكل عام في مستوى الطالب المتوسط، وأسئلة المقالي كانت شبه مباشرة، مشيرا إلى أن مادة الرياضيات من المواد المفضلة لديه، والدروس الإثرائية التي وفرتها المدرسة للطلاب، ساعدته كثيراً على الاستعداد للاختبارات.
وقال سلطان إن بعض الفرعيات من الأسئلة المقالية تطلبت وقتاً للتفكير، إلا أن الاختبار في مجمله في متناول جميع الطلاب، الأمر الذي اسعده للحفاظ على مستواه في المادة وتحقيق معدل مرتفع، متمنياً أن تكون الاختبارات المقبلة على نفس المستوى.