أجرتها جامعة حمد بن خليفة.. دراسة نوعية حول استخدام الطب الدقيق في علاج سرطان الثدي

alarab
محليات 30 مايو 2021 , 12:35ص
الدوحة - العرب

نشر معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، دراسة هي الأولى من نوعها حول الملامح النسخية لأورام الثدي الخاصة بالسكان التي تشمل مرضى من قطر، وتسلط الضوء على أهمية استخدام الطب الدقيق في علاج السرطان على مستوى السكان.
وقادت الدكتورة جولي ديكوك، وهي عالمة في مركز البحوث التطبيقية للسرطان والمناعة التابع للمعهد، الدراسة البحثية بالتعاون مع باحثين من مركز سدرة للطب، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة في جامعة حمد بن خليفة، ومؤسسة حمد الطبية، ووايل كورنيل للطب - قطر، بالإضافة إلى متعاونين دوليين من جامعة كاليفورنيا. 
ونُشرت الورقة البحثية التي تحمل عنوان «الملامح النسخية المرتبطة بالأنساب لسرطان الثدي لدى المرضى من أصول أفريقية وعربية وأوروبية» في دورية «إن بي جي» لسرطان الثدي، الشريكة لمجلة نيتشر.
ودرس الفريق البيانات النسخية التي تم الحصول عليها من مجموعتين مختلفتين من المصابين بسرطان الثدي في دراستهم، وهما مجموعة أطلس جينوم لسرطان الثدي ومجموعة بيانات محلية أصغر من دولة قطر، لتحديد الاختلافات الجزيئية في السمات المتعلقة بالسرطان، والسمات البيئية الدقيقة التي تميز المرضى من أصول أوروبية أو أفريقية أو عربية.
وعلقت الدكتورة ديكوك على أهمية تضمين مجموعة بيانات محلية بالقول «إنه في العصر الحالي للطب الشخصي، كانت دراسات السرطان واسعة النطاق «مثل أطلس جينوم السرطان»، مفيدة في فك شفرة التسبب في الإصابة بالأورام وتطورها. 
وقالت: «على الرغم من أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام السرطانية شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، أصبح من الواضح أن هناك تفاوتاً عالمياً في معدل الوفيات بفعل سرطان الثدي مع ارتفاع عدد الوفيات بين النساء من أصول أفريقية وعربية مقارنة بالنساء من أصل أوروبي». 
وطبَّق الباحثون نهجاً جديداً لإجراء دراستهم باستخدام استدعاء أكثر دقة لأسلاف المريض عبر توظيف المتغيرات الجينية التي تحدث بشكل شائع، بالإضافة إلى أحدث بيانات البقاء المنسقة من مصدر البيانات السريرية، وهو أطلس جينوم السرطان، ونموذج تصنيف سرطان الثدي الجديد، والنمذجة الحسابية.
وأضاف الدكتور راغفيندرا مول، عالم في معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة: طبقنا في هذه الدراسة نهجاً قائماً على التعلم الآلي لاستكشاف السمات الجزيئية الخاصة بالسكان في مجموعتي بيانات لسرطان الثدي.
وتابع: «الأمر المثير للاهتمام هو أننا وجدنا أنه في حين أن بعض الأورام والخصائص المرتبطة بالمناعة ترتبط بنتائج سريرية أسوأ لدى مجموعة سكانية واحدة، فإن نفس السمات تتنبأ بمعدل بقاء أفضل لدى المرضى من أصول مختلفة. 
وقال الدكتور فوتر هندريكس، باحث رئيسي في مركز سدرة للطب، إنه نظراً لأن السرطان مرض غير متجانس للغاية مقارنة بالأمراض الوراثية النادرة، فإنه يتطلب عدداً كبيراً من العينات ذات التصنيف السريري المحدد بشكل جيد لتقديم ملاحظات ذات مغزى لدى المرضى من أصول عرقية وسكانية محددة.
ولخصت الدكتورة ديكوك الدراسة بالقول: «حددنا اختلافات واضحة في التعبير عن الجزيئات المرتبطة بالسرطان والبقاء على قيد الحياة والارتباط في ما بينها، وفي وفرة الخلايا المناعية التي قد تساهم في حدوث التباين في النتائج السريرية لمرضى سرطان الثدي من أصول عربية وأفريقية». 
وأضافت: تدعم نتائج بحثنا وجود مستوى إضافي من التعقيد الذي قدمته السمات المرتبطة بالأسلاف، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لمراعاة السمات الجزيئية الخاصة بالأنساب في طب السرطان الدقيق.