سيكون ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في العاشرة من مساء اليوم موعداً لواحدة من أهم مراحل فريق كرة القدم في نادي لخويا، وذلك عندما يستقبل بيروزي الإيراني في إياب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا.
ولن يجد فريق لخويا خياراً غير الفوز إذا ما أراد الوصول لدور الثمانية في كبرى بطولات القارة، وتكرار إنجازه السابق والتطلع لتاريخ جديد للعملاق القطري في مشاركته السادسة في أمجد بطولات القارة الصفراء، وذلك بعد أن أنهى الفريق شوط اللعب الأول في طهران «مباراة الذهاب» بالتعادل السلبي، ما يحتم عليه الظفر بالمباراة، وأن أية نتيجة أخرى تعني وداع بطل دوري نجوم قطر من البطولة، وإسدال الستار على موسمه بإنجاز واحد فقط هو الدوري على الصعيد المحلي.

تطلعات كبيرة للعملاق القطري
ويحمل لخويا القطري تطلعات كبيرة في البطولة، حيث يسعى للذهاب فيها بعيداً والوصول لدور الثمانية كمرحلة أولى قبل استئناف الموسم بالمرحلة الأخرى التي يأمل فيها الفريق كتابة تاريخ جديد له بالوصول لنصف النهائي.
وأكمل الفريق تحضيراته لمواجهة اليوم بمجموعة من التدريبات أجراها تحت إشراف مدربه جمال بلماضي، ووسط اهتمام كبير من مسؤولي النادي الذين يرون أن الفريق في أفضل حالاته الفنية للموسم الحالي، ولا تنقصه الخبرة لتحقيق التفوق في المباراة وإغلاق موسمه بمجد آسيوي جديد.
وشهدت تدريبات الفريق التي تواصلت عقب التعادل السلبي في إيران في لقاء الذهاب روحاً معنوية عالية وتركيزاً كبيراً من جميع اللاعبين بأهمية الفوز في المباراة، خصوصاً أن لخويا تعرف على قدرات الفريق الإيراني وتعرف أيضاً على إمكانات لاعبيه ونقاط القوة والضعف في صفوفه.
وأجرى الفريق مرانه الأخير على ملعب السد «الملعب الرئيسي للمباراة» مساء أمس بروح معنوية عالية وحماس كبير من اللاعبين، وضع خلاله المدرب اللمسة الأخيرة على شكل الفريق الذي ينوي الدخول به للمباراة بشعار الفوز فقط، وهو الاتجاه الواحد الذي ستمضي عليه المباراة.

دراسة دقيقة
ولم يفت على فطنة المدرب جمال بلماضي تجهيز فريقه معنوياً وذهنياً للمباراة من أجل الحسم في ظل اكتمال صفوف اللاعبين بعودة كل من المعز علي الذي استوفى عقوبة الإيقاف ويوسف العربي الذي تعافى تماماً من إصابته التي أبعدته عن الملاعب لسبعة أسابيع، وبات اللاعب جاهزاً للمشاركة؛ لذلك عمل المدرب على تجهيز فريقه وتوظيف قدرات اللاعبين لاستغلال نقاط ضعف الفريق الإيراني، كما عمل على تقوية نقاط ضعف لخويا في الدفاع بالأداء السريع والتقارب بين اللاعبين لمنع لاعبي بيروزي من استغلال المساحات.
ويدرك لاعبو لخويا أن المباراة في اتجاه واحد فقط هو الفوز، ولن تخدم الفريق أية نتيجة غير ذلك، حيث التعادل الإيجابي سيبعده عن السباق والسلبي سيقوده لركلات الحظ، وبالتالي فلا بد من الفوز للخويا وإن طال الشد العصبي والذهني في المباراة.

بيروزي يلعب بخيارين
أما الطرف الثاني في المواجهة فريق بيروزي فهو يلعب بخياري الفوز أو التعادل الإيجابي؛ لأن الفريق أنهى شوط اللعب الأول في طهران «مباراة الذهاب» بالتعادل السلبي، ولن يضيره التعادل الإيجابي في المباراة، في الوقت الذي يدرك فيه الفريق الإيراني صعوبة الوصول لمرمى لخويا؛ لذلك يتوقع أن يلعب بأسلوب دفاعي محكم مع الاعتماد على المرتدات التي يمكن أن تسفر عن هدف له والعودة للدفاع بثقة ودافع أكبر من أجل التأهل؛ لذلك سيكون الإيراني أكثر راحة من لخويا صاحب الديار الذي يحتاج للفوز فقط، ما يعني أن المباراة ستكون قوية ويحكمها التركيز في صفوف الفريقين.

الوصول المبكر
ووصل الفريق الإيراني للدوحة مبكراً من أجل التأقلم على أجواء المباراة وإدخال اللاعبين في مرحلة التركيز، حيث يعاني الفريق من ضغط جماهيره التي غابت عن المباراة الأولى ولم تعجبها نتيجة التعادل، ودفعت باللاعبين لضرورة الفوز؛ لذلك عمل الجهاز الفني للفريق على إحضار اللاعبين مبكراً للدوحة والتدرب على ملاعبها من أجل الوصول للتأهل من الدوحة بالتعادل الإيجابي أو الفوز.

دعا الجماهير لمساندة ممثل قطر..
عدنان العلي: نتطلع للخروج من عنق الزجاجة

أكد عدنان محمد العلي -أمين السر العام لنادي لخويا- أهمية التأهل لفريقه لدور الثمانية من دوري الأبطال في مباراة اليوم أمام بيروزي الإيراني، وقال العلي في تصريحات لـ «العرب» إن نتيجة التعادل في مباراة الذهاب بطهران تفرض على لخويا خياراً واحداً فقط هو الفوز بملعب البطولات اليوم؛ نظراً لأن التعادل السلبي نتيجة خادعة في مثل هذه المباريات؛ إذ إن أية نتيجة غير الفوز تعني خروج الفريق لذلك سيكون الفوز هو هدف لخويا في المباراة.
ووصف العلي مباراة الإياب بأنها مباراة الخروج من عنق الزجاجة في دوري الأبطال؛ لأن التأهل فيها أمر ضروري لفريقهم من أجل مواجهة المرحلة التالية التي ستكون حافلة بالمتغيرات في الفرق المتأهلة؛ لذلك لا بد من تحقيق النجاح للخويا في ختام الموسم.
ووجّه العلي الدعوة لجماهير الكرة القطرية من أجل الحضور لملعب جاسم بن حمد بنادي السد وتشجيع ممثل قطر لتحقيق التأهل لربع النهائي، مشيراً إلى أن ملعب البطولات يجب أن يمتلئ بالجمهور للاستمتاع بمباراة رائعة، وتشجيع بطل الدوري القطري في أهم استحقاقات الموسم.
وجدّد العلي ثقته في قدرات لاعبي الفريق لتحقيق الفوز رغم صعوبة المنافس، وقال: «ثقتنا كبيرة في لاعبينا وفي جماهيرنا لدعم الفريق من أجل الخروج من عنق الزجاجة الآسيوية، والتطلع للذهاب إلى المراحل النهائية من دوري الأبطال».

محمد السليطي: ثقتنا كبيرة في لاعبي لخويا
اعتبر محمد بشير السليطي -المنسق الإعلامي لفريق لخويا- نتيجة مباراة الذهاب أمام بيروزي الإيراني التعادل السلبي أنها نتيجة خادعة، ولا تعني عبور لخويا للدور التالي من المنافسة.
وقال إن خطورة النتيجة في أن أي تعادل إيجابي سيضع لخويا خارج المنافسة، ومن الظلم أن يخرج لخويا، لذلك لابد أن يحقق الفريق الفوز في مباراة اليوم مهما صعبت، لأنه الطريق الوحيد للدور ربع النهائي.
وأكد السليطي أن لاعبي الفريق يدركون أهمية الفوز في المباراة، مشيراً إلى أن الفريق الإيراني قوي جداً، والتفوق عليه لن يكون سهلاً، لكنهم في إدارة لخويا يثقون في قدرات الفريق وخبراتهم في البطولة الآسيوية، بعد أن استعد جيداً للمباراة، وجميع أفراد الفريق في كامل تركيزهم لهذا الهدف.