رصدت كاميرا «العرب» الأضرار الكبيرة التي خلفتها الأمطار في منطقتي الوكرة و الوكير بالمنطقة الجنوبية، إذ أثرت على بعض الطرق بصورة كبيرة، وخلفت حفراً عميقة، الأمر الذي صعب إنسيابية المرور، إضافة إلى محاصرة المياه لمحطات الوقود المؤقتة وتراكمها قرب المشافي الرئيسية بالوكرة، وتعرضت حركة المواصلات لصعوبات كبيرة بسبب غرق الشوارع، وأعرب أصحاب السيارات عن استيائهم من تأخر سحب المياه وإعادة المرور إلى طبيعته بصورة سهلة ، منتقدين تأخر سحب المياه رغم انتهاء هطول الامطار منذ 4 أيام.

«الطحالب» تحاصر المركز الصحي
رصدت كاميرا «العرب» وجود كميات كبيرة من مياه الأمطار على السور الخارجي لمركز الوكرة الصحي، مع ظهور كميات من الطحالب بالمياه الراكدة، الأمر الذي يوضح تراكم المياه منذ فترات طويلة مع الهطول المستمر للأمطار في الأيام المنصرمة.
وتراكم المياه قرب هذه المؤسسة الصحية لفترة طويلة، ينذر بحدوث إشكالات بيئية وصحية، لا سيما أن المركز يخدم أعداداً كبيرة من سكان المنطقة الجنوبية.

المحطة المؤقتة تسبح في «المياه»
شكا عدد من مستخدمي محطة الوقود المؤقتة الواقعة قرب مستشفى الوكرة علي مدار الايام الماضية من أن مياه الأمطار غمرت مداخل ومخارج المحطة، الأمر الذي جعل الدخول والخروج مسألة محفوفة بصعوبات جمة، وأشاروا إلى انخفاض المنطقة التي شيدت عليها المحطة، ما جعلها تخزن مياه الأمطار عقب كل هطول للأمطار، وأشاروا أن التعامل مع المحطة كمسألة مؤقتة أدى لعدم توفير ردميات تحفظها من تراكم المياه، وأوضحوا أن المحطة تخدم عدداً كبيراً من سكان الوكير، ما يجعلها تتكدس بالسيارات ساعات الذروة، مؤكدين أن الانتظار يصبح أكثر صعوبة في ظل وجود المياه في فضاء المحطة، وطالبوا بإعطاء سحب المياه من ساحة محطة الوقود أولوية لجهة استخدامها من قِبل عدد كبير من السيارات المتفاوتة الأحجام، مشيرين إلى أن السيارات الصغيرة تجد صعوبة في الدخول والخروج وسط هذه الكميات الكبيرة من المياه.

«الحفر» مصيدة للسيارات
تسبب تراكم مياه الأمطار في ظهور حفر بالطرق الداخلية بمنطقة الوكير، الأمر الذي جعل الحركة في بعض المناطق بالغة الصعوبة، وأشار سكان المنطقة لـ «العرب» أن هذه الحفر تعمقت عقب الأمطار الأخيرة ولاسيَّما أن بعض الطرق ظلت مغمورة بالمياه لفترة طويلة، الأمر الذي أدى لتفكك الإسفلت وبروز هذه الحفر، وأوضحوا أن المرور على هذه الطرق يشكل خطورة كبيرة ولاسيَّما في الفترات المسائية عندما يكون السائق منطلقاً بسرعة كبيرة ثم تهبط سيارته بصورة مفاجئة في حفرة عميقة، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان السيطرة واحتمالية حدوث حادث مروري.
كما أكدوا أن السير في مثل هذه الطرقات يؤدي لأضرار بليغة في السيارات، ويتطلب مراجعة مراكز الصيانة، ما يضاعف الفواتير على مستخدمي هذه الطرق، وأوضحوا أن هنالك نتائج أخرى لهذه الحفر تتمثل في أن حراك السيارات ببطء شديد لتفادي الحفر يخلف ازدحاماً مرورياً في مناطق تعاني أصلاً من كثافة سكانية عالية.