أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، مستشار بالديوان الأميري ومرشح دولة قطر مديرا عاما لليونسكو، قوة وعمق العلاقة بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ودولة قطر وأنها مبنية على الصداقة والتعاون في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال خطاب سعادته الأول خارج دولة قطر، للإعلان عن ترشيح دولة قطر له مديرا عاما لليونسكو في ملتقى الدبلوماسيين بباريس الليلة الماضية، بحضور سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية ، وسعادة السيد علي زينل مندوب قطر الدائم لدى اليونسكو وجمع من الدبلوماسيين العرب والأجانب ومندوبي الدول لدى المنظمة وعدد من المسؤولين والبرلمانيين والمثقفين الفرنسيين ومنهم سعادة السيد جاك لانغ وزير الثقافة السابق ومدير المعهد العربي في باريس.
وقال سعادته" إنه في سنة 2003 أخذت علاقات التعاون بين قطر واليونسكو منحى جديدا بتعيين صاحبة السموّ الشيخة موزا بنت ناصر مبعوثا خاصا لليونسكو في مجال التعليم الأساسي والعالي "، مشيرا إلى التزام قطر تجاه التعليم من خلال مبادرات : مؤتمر القمة العالمي من أجل التعليم (وايز) و "علم طفلا" و "التعليم فوق الجميع" مما أتاح الفرصة لأكثر من 10 ملايين طفل وطفلة للالتحاق بالتعليم في المناطق الأكثر هشاشة وتهميشا في العالم.
وأشار إلى أن العلاقات بين اليونسكو وقطر مبنية على الصداقة، وقال "كلما احتاجت اليونسكو إلى التعاون في مجالات التربية والثقافة كانت قطر جاهزة للرد بالإيجاب "، لافتا إلى وجود شراكات كثيرة بين الجانبين ومنها استضافة قطر لأعمال الدورة 38 للجنة التراث العالمي سنة 2014، مؤكدا أن دولة قطر تؤمن إيماناً راسخا بمبادرات اليونسكو، وكانت أول بلد في العالم تقدم هبة لصندوق الطوارئ للتراث التابع للمنظمة.
وأوضح أنّ الأهمية التي توليها قطر لهذه المنظمة ترقى اليوم إلى درجة أعلى وتأخذ منحى جديدا من خلال قرار تقديم مرشح لمنصب المدير العام لليونسكو ، وذلك بهدف إعطاء المنظمة "انطلاقة جديدة" مع الحفاظ على الإرادة ذاتها بما يسمح بزيادة الإنجازات التي تحققت حتى الساعة، مؤكدا ضرورة خلق الظروف الملائمة التي ستدفع المنظمة نحو المستقبل وتبث روحا جديدة في حوار الأفكار الذي كان ويظل الهواء النقي الذي تتنفسه اليونسكو حتى الساعة.
وعرض مرشح دولة قطر خلال كلمته جانبا من برنامجه الانتخابي ،مشددا على أن قضايا التعليم للجميع، وتطوير العلوم، والحفاظ على التراث العالمي برامج تشكّل النواة الصلبة لعمل اليونسكو ، مؤكدا دور المنظمة والتزامها تجاه التعليم في العالم، داعيا جميع الدول إلى مساندة اليونسكو في تطوير عملها الرامي إلى تعليم المرأة في كل أنحاء العالم، مع الانتباه إلى عدم نسيان تلك المناطق التي ترزح تحت براثن الجهل الذي يولّد كل أصناف التطرف ويعيق أي تقدم اقتصادي كما أنه بغير التعليم لا وجود للحوار، وبالتالي لا وجود للمستقبل أصلا.
م.ن/م.ب