توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى احتواء عسل النحل على مجموعة مختلفة من الجينات، يتم تنظيمها بواسطة اثنين من الآليات المتميزة، لمحاربة الفيروسات والبكتيريا، طفيليات الأمعاء، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد.

وتساعد النتائج - التي توصل إليها العلماء - على تطوير علاجات مستخلصة من عسل النحل، تصمَّم خاصةً لأنواع محددة من الالتهابات.

وأوضحت كريستينات جروزينجر مدير مركز بحوث اللقحات في ولاية "بنسلفانيا" - في معرض الأبحاث المنشورة في العدد الأخير من دورية بلوس مسببات الأمراض - أن النحل يفقد في المتوسط 30% من مستعمراتها كل شتاء، وبمعدل 25% في الصيف، حيث يمتلك نحل العسل أكثر من 20 نوعا من الفيروسات، مرتبطة بخسائر الكثير من طوائف نحل العسل.

فقد قام العلماء بقياس مستويات التعبير في جميع الجينات في جينوم نحل العسل، في كل من النحل المصاب وغير المصاب، فوجدوا أن مسار "راناى" RNAi قد شهد نشاطا زائدا، بالتالي على الأرجح فإنه مسار للمناعة مضادة للفيروسات ومهمة في النحل، موضحين أن مسار "راناى" RNAi يساعد على تدمير الفيروسات.

فقد أظهر العلماء اهتماما متزايدا في الآونة الأخيرة من نهج "راناى" RNAi للسيطرة على الفيروسات والطفيليات في المحاصيل الزراعية ومستعمرات النحل.